الأمن الروسي يؤكد أن الحادث "ارهابي" نفذته سيدتان ضحايا التفجيرات أكثر من 34 شخصا أدى انفجارين متتابعين في محطى مترو أنفاق بالعاصمة الروسية موسكو إلى قتل 38 شخصاً على الأقل وأصابة 64، وسط تأكيدات أمنية روسية أن الحادثين يأتيان في إطار عمل ارهابي قامت به انتحاريتان استهدفتا شبكة مواصلات حيوية يستخدمها 7 ملايين شخص للتنقل يومياً. وقع الانفجار الأول في الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت موسكو وهي ساعات الذروة الصباحية داخل عربة مترو بمحطة لوبيانكا وسط العاصمة، وأدى إلى مقتل 22 شخصا.
ويقع مقر جهاز الأمن الاتحادي الذي خلف جهاز "كي جي بي" الذي كان موجودا بالعهد السوفياتي فوق المحطة مباشرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية إيرينا أندرييفنا إن رجال الإنقاذ حضروا فورا إلى المكان، وحظروا الاقتراب من موقع الانفجار. وبعد نحو 30 دقيقة هز انفجار ثان محطة بارك كولتوري الواقعة وسط المدينة أيضا، وأدى إلى مقتل 12. وأدى الانفجاران إلى شل الحياة وسط موسكو، بينما كانت المروحيات التابعة لوزارة الطوارئ تحلق فوق موقعي الانفجارين. وأعلن الادعاء العام فورا فتح تحقيق بالقضية، وسط تأكيدات بأن إرهابيين يقفون وراء الانفجارين وأن هذين الانفجارين قد يكونا ناجمين عن عمليتين انتحاريتين. لكن المدعي العام لموسكو أكد لاحقا أن منفذي العمليتين انتحاريان كانا يضعان أحزمة ناسفة. وأشار عمدة موسكو يوري لوجكوف من جانبه إلى أن سيدتين تحملان حزامين ناسفين نفذتا الهجوم. من ناحية أخرى رجح بعض الخبراء أن الاعتداءات التي شهدتها موسكو هي انتقام للمتمردين الإسلاميين في القوقاز. فيما شددت الشرطة في نيويورك وواشنطن الاجراءات الأمنية في وسائل النقل بعد الاعتداءات.