غداً (الاثنين) يبدأ سمينار عن الأحوال الشخصية بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بحضور الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس ولأنبا بولا رئيس المجلي الإكلريكي، في الوقت الذي أرسلت فيه حركة "الحق في الحياة" خطابا إلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تشير فيه للخروج من الكنيسة الأرثوذكسية لرفع الحرج عن الكنيسة فيما يخص قناعاتها الدينية بخصوص مسألة الزواج والطلاق. الخطاب جاء به "نحن مجموعة الحق في الحياة الذين قاموا بالإنسلاخ من كنيسة الأقباط الأرثوذكس نتيجة ما لاقوه من تعسف الرئاسة الدينية للكنيسة من اجراءات كان آخرها تعديلات 2008 علي لائحة 38 الخاصة بتنظيم الأحوال الشخصية لطائفة الأقباط الأرثوذكس والتي أغلقت أمامنا أبواب الحياة المستقرة وأدخلتنا في نزاع قضائي بلا نهاية، وكانت النتيجة أننا وجدنا أنفسنا أشخاص محرومين من حق الحياة الطبيعية التي كفلها الدستور والقانون نتيجة تفسيرات الرئاسة الدينية، لذلك اتخذنا قرار بالخروج من الطائفة لرفع الحرج عن الكنيسة وعدم مطالبتها بتغيير قناعتها الدينية".
وأضافوا في خطابهم بعد خروجهم من الطائفة "وضعنا قضيتنا أمام الدولة لتتحمل مسئوليتها تجاهنا دون أدني مسؤولية علي الكنيسة كونها لم تعد طرفا في قضيتنا بعد الإنسلاخ والخروج من الطائفة".
وقالوا "لذا نطالب الكنيسة القبطية بإحترام حقوقنا في حرية الاعتقاد التي كفلها الدستور، وترفع يدها عنا وتعلن موقفها الديني الصريح من الإنسلاخ حتي تتضح قضيتنا أمام القضاء ومؤسسات الدولة ولا يكون موقف الكنيسة السلبي عائق أمام حصولنا علي حقوقنا المدنية والشخصية".
وأرسلوا نسخة من الطلب الذي يقدموه للدولة والكنيسة لإعلان "الإنسلاخ من الطائفة"، ويعلن فيه "المنسلخ" أنه "مواطن مصري الجنسية يدين بالدين المسيحي ويتبع مذهب الأقباط الأرثوذكس وهو أحد رعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية والمعلن
قد أقر في نفسه وأستقر في ضميره وأستجمع إرادته في أن ينسلخ من المذهب الأرثوذكسي كإيمان اعتقادي وإتباعا مليا كما يؤكد عن انقطاع انتمائه للكنيسة القبطية الأرثوذكسية كإيمان واستغنائه عن رعويتها الدينية له، والمعلن بموجب هذا الإعلان عن انفصالة ومفارقته للمذهب القبطي الأرثوذكسي أحد مذاهب الديانة المسيحية فأنه يمارس حريتة الاعتقاديه التي كفلها له الدستور بموجب المادة 46 والتي تنص علي حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية
كما أنه بموجب هذا الحق أيضا فهو غير مضطر أن يستبدل خروجه من مذهب ديني بأعتناقة مذهب أخر وإنما بموجب هذا الإعلان والإقرار فأنة قد بات مواطنا مصريا لا يدين بالمذهب القبطي الأرثوذكسي وأنه خارج رعاية وسلطة وكهنوت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولا يدين بتعاليمها أو تشريعاتها الملزمة لرعاياها
وإتباعها وما يتبعها من لوائح المجلس المللي الخاص بالطائفة القبطية الأرثوذكسية حيث أنه بانسلاخه العقائدي من المذهب القبطي الأرثوذكسي يسقط عنه أي التزام تجاه تلك التعاليم والشرائع واللوائح الملزمة لأتباع المذهب والكنيسة والقبطية الأرثوذكسية وهذا إعلان وإقرار وإخطار من المعلن إلي المعلن إليه".