طاهر: رسالة رمزية من الجماعات المتطرفة لما سيحدث للمثقفين فيما بعد عبلة: الصراع القادم سيكون بين الثقافة والجهل السنوسي : اغتيال معنوى لطه حسين وعلى اتحاد الكتاب أن يمارس مهامه
منذ عدة أيام تم وضع نقاب على تمثال أم كلثوم بالمنصورة، وبعدا اختفى رأس تمثال عميد الأدب العربى طه حسين من مكانه بمدينه المنيا، وقبلها ظهرت دعاوى بتغطية تمثال أبو الهول باعتباره صنما، هل ما حدث يعد أمرا عارضا أم أنه مرتبط بما يحدث في الشارع السياسى الآن من صراعات وفرض وجهات نظر طرف على الآخر، الأدباء والمثقفون رأوا أن ما حدث هو اعتداء على الإبداع والثقافة بطريقة مهينة من قبل التيارات المتطرفة التى تدعي أن الفن والأدب حرام.
الكاتب الروائي بهاء طاهر، قال إن ما حدث من اقتلاع تمثال طه حسين ووضع نقاب على تمثال أم كلثوم أشياء رمزية لما يريد تحقيقه التيار المتطرف من اعتداء فعلي على المثقفين والمبدعين، قائلا هم يريدون الاعتداء على جميع المبدعين فعليا، وهذه رسالة رمزية بسيطة منهم لما سيحدث للمثقفين والمبدعين، مضيفا أنه من المتوقع أن تحدث اعتداءات على تماثيل أخرى في الفترة القادمة، خاصة وأن التيار المتطرف يدعي أن تلك التماثيل عبارة عن أصنام يجب تحطيمها.
طاهر طالب من الدولة ورئيسها المنتخب إذا كان من الممكن مطالبتهم بشئ أن يطاردوا تلك الجماعات المتطرفة التى تحاول أن تحطم الابداع والفن بكل أنواع الجهل والهمجية، وأن تحمى تلك التماثيل التى تعد تراثا لنا، كما طالب الرئيس أيضا بحماية الابداع والمبدعين.
محمد عبلة الفنان التشكيلي، أبدى استيائه مما حدث من اختفاء رأس تمثال طه حسين قائلا هناك صراع قوى وواضح بين الثقافة والجهل سيحدث في الفترة القادمة والمعركة ستكون قوية، مضيفا إن الثقافة ستكون الحائط المائل الذي سيعلق عليه الجماعات الاسلامية شماعتها بحجة أنها أصناما ويجب تحطيمها.
عبلة أضاف يجب أن يكون هناك رد فعل قوى من قبل الفنانين والمبدعين عن تلك الإهانة التى تعرضت لها الثقافة والابداع ولن نسكت علي ذلك، مضيفا إن ما يحدث هو قمة التخلف والجهل، متسائلا: جماعة تتعامل مع الفن والابداع بذلك الجهل كيف تدير بلد بأكملها؟.
عبلة أشار أن طه حسين يعتبر رمزا من رموز الثقافة الاسلامية وله أفضال كثيرة على الثقافة الاسلامية والعربية، متهما جماعة الاخوان المسلمين بالتحريض على تحطيم تماثيل الفنانين والمبدعين واعتبارها مجموعة من الأصنام ويجب تحطيمها.
الكاتب عصام السنوسي، أدان اقتلاع رأس تمثال طه حسين، قائلا لقد تم اغتيال عميد الادب العربي الدكتور طه حسين، فقد حدث من قبل ووضعوا نقابا على تمثال أم كلثوم وننتظر بعد ذلك تحطيم باقي التماثيل الموجودة في مصر بحجة أنها أصنام ويجب تحطيمها.
السنوسي تساءل هل انتهى عصر الأدب؟ مطالبا مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ونادي القصة بعقد اجتماع عاجل واتخاذ قرار بإعادة النصب التذكارى لما كان عليه.
من جانبه استنكر نادي الأدب بالمنيا واقعة اختفاء رأس تمثال عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين من وسط الميدان الكائن بمدينة المنيا بشارع كورنيش النيل، والمثبت على قاعدة هرمية وهو ما أثار دهشة وذهول الجميع. وتساءل النادي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" هل سيكون للأدباء والمثقفين دور في عودة رأس تمثال طه حسين أم سيضعون رءوسهم بجواره.