البيلى: هيئة المحكمة تشكل من شخصيات سياسية وتعليمية بارزة لمحاكمة غنيم .. ويؤكد :دعوة الوزير للدفاع عن نفسه .. والتعليم : لن نقبل الدعوة .. وائتلافات المعلمين تركوا واجبهم الوظيفى وتفرغوا للعمل السياسي نتيجة لاستمرار ازمات المعلمين من تدنى الرواتب وتأخر صرفها مرورا بأزمة صرف زيادات كادر الرئيس وصولا الى تدهور العملية التعليمية واخونة الوزارة ، اعلنت النقابة المستقلة للمعلمين عن الاعداد لتنظيم محاكمة شعبية لوزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم غنيم ضد سياساته وقرراته التى وصفوها ب" الاخونية " ، مؤكدة انه سيتم الاعلان عن موعد المحاكمة خلال الاسبوعين المقبلين .
ايمن البيلى " وكيل النقابة المستقلة للمعلمين " قال ل" الدستور الأصلي " ان النقابة تشكل حاليا هيئة المحكمة من عضو يمين وعضو يسار ورئيس محكمة، مشيرا الى ان هيئة المحكمة ستشكل من شخصيات سياسية وتعليمية والمعلمين والاداريين المتضررين للادلاء بشاهداتهم فى سياسات الوزارة واسلوب القمع التى تتبعه تجاههم من احالتهم للتحقيق ، مستدلا على ذلك باحالة عدد من معلمى الشرقية بمدرسة النصر الابتدائية (أحد المدارس المضربة عن العمل ) ،للتحقيق معهم من خلال لجنة ارسلتها ادارة فاقوس التعليمية للتحقيق معهم بتهمة اضرابهم عن العمل . " وكيل النقابة " اشار الى ان اسباب المحاكمة تنحصر فى عدة اسباب تخص أزمات التعليم وتدهوره ، وأخونة التعليم ، وغياب الرؤية الاستراتيجية للتعليم المصرى ، موضحا ان النقابة ستدعو وزير التعليم الدكتور ابراهيم غنيم لحضور المحاكمة للدفاع عن نفسه فى التهم الموجهة له ، مشيرا الى انه تم ارسال دعوات لجميع المعلمين على مستوى المحافظات للادلاء بشاهدتهم ضد سياسات الوزارة وقرارتها .
محمد السروجى " المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم " عقب ل" الدستور الأصلي " على ذلك مؤكدا على عدم قبول الوزارة او وزير التعليم دعوة النقابة المستقلة لحضور وزير التعليم هذة المحاكمة ،موضحا ان ائتلافات المعلمين المستقلة لا يعرفون سياسة الوزارة أو اطلعوا عليها حتى يعارضونها ،لافتا الى ان تلك الائتلافات لا تقوم بواجبها الوظيفى داخل المدرسة بل تركوا مدارسهم و تفرغوا لممارسة العمل السياسى ، قائلا " ومصر قرفت من السياسة التى افسدت العلاقات بين الناس ولم تقدم بديل ممكن فى حل اى مشكلة " ، وبالتالى ما يفعلوه ائتلافات المعلمين فهم مسئولون عنه ، موضحا انها تستنزف اضاعة الوقت فى الشو الاعلامى فقط ، مشيرا الى ان تلك الائتلافات تصر على الا تسمع الا انفسها دون الاطلاع على خطة الوزارة أو رؤيتها ، نافيا أخونة التعليم واصفا ذلك بالوهم .
"السروجى " اكد على ان لا تواجه اقامة تلك المحكمة بالقانون ، لان تلك المحاكمات الشعبية فاعلية تمارس فى النظم الديمقراطية ، قائلا " ونحن وزارة ديمقراطية تؤمن بحق الأخر فى التعبير عن رأيه ، وممارسة الفاعليات الشعبية شرط ألا يغلق باب إدارة أو مدرسة بالجنزير او تعطل مصالح البلاد والعباد والهروب من حضور المدرسة وعدم القيام بالواجب بالوظيفى ، موضحا ان الوزارة مازالت تعزز الثقة فى الغالبية الغالبة للمعلمين الذين يعملون لله والوطن فى صمت دون الشو الاعلامى –بحسب قوله .
المتحدث باسم التعليم دعا جميع ائتلافات المعلمين بالاطلاع على خطة الوزارة واستراتيجيتها المطروحة عبر موقع الوزارة الالكلترونى او صفحات الفيس بوك و صفحة وزير التعليم عبر موقع الفيس ،لافتا الى انهم اذا اطلعوا على خطة الوزارة سيكتشفون ان الوزير غنيم حقق العديد من الانجازات منذ توليه حقيبة التعليم ،وأنهم خارج السياق وانشغلوا عن واجبهم الوظيفى والتربوى والذى كان نتجته اطفال الشوارع والملثمين ، مضيفا ان الوزير اتخذ العديد من القرارات التى وصفها بالجريئة والثورة التى احدثت فى التعليم من اعادة هيكلة للوزارة ، واعادة النظر فى جميع التعاقدات بين الوزارة والاطراف الاخرى حفاظا على مصلحة الوزارة ومحاصرة الفساد، موضحا ان الوزارة استطاعت ان توفر 2 مليار جنيه من ترشيد الانفاق والتى خصص منه 1.4 مليار جنيه لصرف زيادات كادر الرئيس ، كما نجحت الوزارة فى اعادة وضع الادارة المدرسية لوضعها الطبيعى فى ان تكون بالمسابقة وليس بالتعيين .
والقضاء على فساد طباعة الكتب من خلال تحويل الممارسة المحدودة لطباعة الكتب لمناقصة عامة ،اضافة الى تحديد الحد الاقصى للاجور بالنسبة لقيادات الوزارة ب14 ضعف على عكس الوزارات الاخرى .