طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بالتدخل لإنقاذ حياة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وقال عباس في رسالته التي بثت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية مقتطفات منها "نعول على جهودكم وتطلعات شعبنا في الحفاظ على حياة الأسرى خاصة المضربين عن الطعام وإطلاق سراحهم". ويخوض أربعة اسرى فلسطينيين اضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم ابرزهم سامر العيساوي الذي اعيد اعتقاله في مايو ايار الماضي بعد الافراج عنه ضمن صفقة التبادل الاخيرة بين فصائل المقاومة واسرائيل بوساطة مصرية. ودخل العيساوي يومه الرابع بعد المئتين في إضرابه عن الطعام. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صادر عنه بعد زيارة المحامي جواد بولص للأسير العيساوي في عيادة سجن الرملة أن "وضعه مقلق للغاية". ونقل البيان عن العيساوي قوله للمحامي أنه "مستمر في إضرابه عن الطعام مهما كان الثمن". وأعرب الرئيس عباس عن خشيته من تدهور الاوضاع في الاراضي الفلسطينية في حال حدوث مكروه للاسرى المضربين عن الطعام. ونقلت عنه وكالة الانباء الفلسطينية قوله "نناشد العالم اجمع بان ينظر الى قضية الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال بجدية ومسؤولية من اجل انقاذ حياتهم حتى لا تتعقد الامور اكثر من ذلك وعندها لا يمكن لاحد ان يسيطر عليها حيث ستسوء الامور وتنهار في كل المناطق الفلسطينية". ورشق عشرات الشبان الغاضبين يوم الثلاثاء قوات الامن الاسرائيلية في سجن عوفر جنوبرام الله بالزجاجات الحارقة والحجارة والتي ردت باطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع.
ودفعت القوات الاسرائيلية بسيارة رشت المتظاهرين الذين هتفوا بحياة الاسير العيساوي بسائل كريه الرائحة في محاولة لابعادهم عن السجن الذي يحتجز فيه مئات الفلسطينيين. وتشير احدث الاحصائيات الفلسطينية الى ان اسرائيل تحتجز في سجونها ما يقرب من 5000 فلسطيني.