استأنفت حركة المترو، بمحطة السادات، بعد تعطله، نتيجة اقتحام مجموعة من الملثمين للمحطة، مطلقين الخرطوش، لإرهاب الركاب، الأمر الذي حاول الركاب التصدى لهم وهذا ما أسفر عن إصابة العديد منهم بجروح سطحية. انور بدور أمين عام النقابة المستقلة، أكد أن الملثمون اقتحموا المترو فجأة وبدأوا فى ارهاب الركاب وحدث حالة من الشجار داخل محطة السادات، أسفر عنه اصابة اعداد كبيرة، موضحا انهم أتلفوا وحدة كاملة للمترو فى الخط الاول، كما تم تخريب عدد كبير من القطارات. وأشار إلى تعطل حركة القطارات تماما، وعودة القطارات القادمة من حلوان، بعد توقفها بمحطة السيدة زينب، والقادمة من المرج تنهى رحلتها فى الشهداء وتعود تحسبا لأية خسائر فى الارواح.
حسن ذكى أحد السائقين، أكد ان ارواحهم فى خطر ولا توجد قوات أمن لحماية مترو الانفاق، واصبح الجميع عرضة للأخطار، وعلى الدولة ان تتحرك لحماية هذا المرفق، لافتا إلى إن الخسائر كبيرة وستكلف الشركة مبالغ طائلة، فضلا عن حالة الذعر والقلق التى تصيب الجميع وعلى رأسهم الركاب فضلا عن العاملين فى مترو الانفاق.
على عبد الهادى، احد الركاب المصابين، اكد انهم فوجئوا بتوقف المترو فى السادات لوقت طويل، ومن ثم فوجئ الجميع بطلقات خرطوش وحاول جميع الركاب والمنتظرين للمترو التصدى للملثمين إلا إن الجميع فشل ولا توجد قوات أمن بالمحطة، وانتظر الجميع وقت طويل لحين قدوم قوات الأمن والسيدات حاولوا الهروب فى حالة من الذعر، وحاول الركاب حمايتهم مغلقين الأبواب، إلا ان من اقتحموا المترو لم يريدوا التخريب بقدر افزاع الركاب وهذا ما جعلهم يشتبكون معهم ويطلقون البيران على الجميع لترويعهم.
المهندس عبدالله فوزى، رئيس الشركة المصرية لادارة وتشغيل مترو الانفاق، اكد ان المترو اصبح عرضة كل يوم للتعدى عليه خاصة ان هناك محطات قريبة للمتظاهرين وهى محطتى «السادات والشهداء» ونحاول السيطرة على الأمر، الا انه من حين لآخر نفاجأ بالتعدى على المترو كوسيلة للضغط.
مضيفا ان حركة القطارات توقفت تماما نتيجة اقتحام محطة مترو السادات، الا ان الجهاز يحاول العودة للعمل بعد السيطرة على الموقف من قبل قوات الامن، مؤكدا انهم يتلقون تهديدات يوميا لإيقاف المترو وهذه التهديدات تتحقق كثيرا.
جدير بالذكر، ان المشهد داخل محطة مترو السادات كان يشبه الحرب الاهلية، فهناك ملثمون لا يعرف أحد هويتهم يحاولون إفزاع الجميع، ومواطنون عزل يحاولون التصدى لهم والصرخات تسود المحطة والسيدات يجرين فى جميع الاتجاهات، البعض يحاول حمايتهم والبعض الآخر يحاول النجاه بنفسه، إلا ان الرعب والفزع يسيطر على المشهد تماما، ولكن الخوف اعاق حركة كبار السن والاطفال.
كل هذا داخل محطة مترو غاب عنها التأمين تماما رغم تأكد الجميع من حدوث اقتحام من خلال تلقى ادارة الشركة وعدد من العاملين تهديدات منذ امس، بل ان المهددين قاموا بقطع التيار الكهربائى وتعطيل الحركة امس كإنذار أول للجميع الا انه لم يتم الاستعداد للأمر او التأمين الكافى.