مسئول الداخلية :نلتزم بضبط النفس و لا يتم استخدام اى اسلحة فى مواجهة المظاهرات السياسية قال اللواء عبد الفتاح عثمان، نائب مساعد وزير الداخلية للأمن العام، الشهيد الناشط جابر صلاح جابر ، عضو حركة 6 أبريل، الشهير ب"جيكا" قتل على آثر اصابته ب"بلى زجاج"، وهو تحديث فى الأسلحة المحلية، قائلاً " أولى أن نراجع مصادر التحقيقات قبل القاء الاتهامات". جاء ذلك خلال اجتماع لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى امس لمناقشة احداث العنف الاخيرة التى شهدتها عدد من المحافظات .
عن واقعة الشهيد محمد الجندى، قال عثمان أن ما يتردد عن أن وزارة الداخلية قتلت "الجندى" قول بعيد عن الحقيقة. واستطرد عثمان فى واقعة الجندى، قائلاً " لقد وصل الجندى مستشفى الهلال كمصاب حادث طريق، وبالكشف الطبى عليه تبين أن لدية هبوط حاد فى الدورة الدموية، فقدان الوعى، وبالاشعه على المخ تبين انه يعانى من ارتشاح بالمخ دخل على آثرها للعناية المركزة".
أوضح عثمان، أن إدارة المستشفى لم تخبر نقطة المستشقى أو قسم الازبكية بالواقعة، مشيراً إلى انه بتاريخ 31 يناير تقدم محامى بقسم قصر النيل بالتقرير الطبي ابلغ بعض المتواجدين فى محيط ميدان التحرير تعدوا عليه، وتحرر محضر وعرض الأمر على النيابة التى قررت الاستعلام عن حالة المصاب وتكليف احد الضباط للانتقال للمستشفى والتحفظ على ملابسه المصاب ودفتر استقبال المستشفى منذ يوم 27 يناير والاستعلام عن خط سير سيارة الاسعاف التى نقلته ومسعفها".
تابع ، بسؤال المسعف قال أنه من اسعاف مصر الجديدة لكنه كلف بالتواجد فى ميدان التحرير كدعم للمنطقة، واثناء تواجده بصحبه المشرف قدم إلية شخص على دراجة بخارية اخبرة بوجود مصاب صدمته سيارة بميدان عبد المنعم رياض فقام المشرف بتوجيه اللجنة، حيث شاهد بمنزل كوبرى 6 اكتوبر بعب المنعم رياض شخص ملقى على الأرض وبجوارة تجمع، وبسؤالة فأن سيارة مجهولة صدمته وفرت هاربه ولم يلتقط احد ارقامها، وتوجه السائق نحو مستشفى الهلال لأن المصاب كان فاقد الوعى".
أوضح أن "الجندى" وفقا للمسعف فكان معه سوى قناع اسود داخل بجيب البنطال شبهة قناع جماعه البلاك بلوك". واشار، إلى انه بتاريخ 4 فجراً وردت إشارة من المستشفى بوفاه " المذكور" وقررت النيابة تكليف الطب الشرعى بتشريح الجثه لمعرفة اسباب الوفاه"، موضحاً انه جارى حالياً التحريات حول تحديد تلك السيارة.
اكد أن الداخلية تحاول الالتزام باقصى درجات ضبط النفس و اشار الى ان الوزراة تعانى من مشكلة محاولة ارضاء الضباط الميدانيين مغلولى الايدى و لا يملكون سوى قنابل الغاز ، موضحاً أن القوات ملتزمة بضبط النفس و لا يتم استخدام اى اسلحة فى مواجهة المظاهرات السياسية . واوضح ان المشكلات الحالية لا يكفى الحل الامنى للتعامل معاه انما يجب ان تشارك كل فئات المجتمع فيها و طوائفه السياسية.
تعليقاً على تسأول الدكتور فريدى البياض، حول حقيقة استخدام الشرطة للخرطوش قال عثمان " ان الداخلية لديها جميع انواع الاسلحة من الخرطوش حتى الهاون و لكن العبرة فى الاستخدام، وأن الفاعليات السياسية لا يتم فيها تسليح القوات ".
من جانبه اتهم المستشار احمد الخطيب رئيس محكمة استئناف الاسكندرية وزارة الداخلية باستخدام الابتزاز السياسى فى تعاملها مع الاحداث التى تمر بها البلاد مؤخرا، قائلاً " الخطيب ان جهاز الشرطة فى تعامله مع احداث الاتحادية مارس ابتززاز سياسى ففى أحداث الاتحادية الأولى تركت الشرطة مكانها و فى الاحداث الثانية عادت بعدما " قرصت اذن " النظام و كانها تقول انا معكم بشرط ان تحققوا لى ما اريد او ارتككم بمفردكم فالامر ليس بلوى الذراع و استغلال الاحداث .
و اضاف الخطيب، ان هناك مزايدات فى الاعلام يتم من خلالها التركيز على حادث فرعى و اعتباره هو الاصل و طالب باصدار قواعد قانونية لتنظيم عمل الاعلام و اتهمه بالتسبب فى الازمة الحالية.
شهد الإجتماع انقساما بين الاعضاء بين مؤيد للداخلية و متهام لها باستخدام العنف فى التعامل مع المتظاهرين، حيث وصف النائب نبيل عزمى خطاب الداخلية ب " الاستعلائى " و غيرالمريح، مضيفاً " الدولة البوليسية تعود لمصر مرة اخرى و لكن لن يسمح لها احد بان تكون اداة النظام لقهر المصريين و ما سمعناه من مث لالداخلية مليىء بالمغالطات فهى تعترف بالقصور الذهنى فى تعاملها مع احداث بورسعيد فلو البيوت الملاصقة للسجن بها اسلحة كما تقول الوزارة فاذن لا يوجد وزير داخلية فى مصرد و اضاف انه يملك فيديوهات توضح استخدام الشرطة للعنف المفرط فى بورسعيد .
هو ما رفضه اللواء عبد الفتاح عثمان قائلا : استغفر الله اذا كنت استخدم اسلوب استعلائى و الاصل فى الامن هو المنع و لكن الظروف السياسية الحالية و تحديات العمل الامنى ادات الى تراجع اداء الداخلية و بالنسبة لبورسعيد فلولا الاجراءات التى اتخذتها الداخلية لكانت كل مقرات الشرطة تم اقتحامها .
فعلق " عزمى " قائلا : " كل ما يهمك هو المقرات فاين المواطن " . فرد عثمان منفعلا : اذا كنت ستسفه كلامى و تتهمنى بالاستعلاء فسالوذ بالصمت افضل فانا اقول الحقيقة، و الداخاية بريئة من قتل النشطاء السياسيين".
فيما اكد نائب الحرية و العداله محمد رمضان ان هناك تحسن فى اداء الداخلية و ان التعاطف مع القتلى و المصابين مطلوب و هناك تجاوزات من الشرطة لانهم ليسوا ملائكة و لكن يجب ان يتم رفع الغطاء السياسى عن المخربين . و قال ان محاولات استنساخ الثورة عبث سياسى و هناك مبالغة اعلامية تجعلنا نقول طوال الوقت ان الداخلية غلط و جبهة الانقاذ غلط .
قال الدكتور عادل عفيفى انه على الداخلية تسليح القوات بالذخيرة الحية حتى تتعامل مع البلطجية و تحمى المنشآت و اضاف " كلما نتحدث عن البلطجية يخرج علينا من يقول ان هؤلاء متظاهرين".