قال الفريق أحمد شفيق،المرشح السابق للرئاسة،لسنا ضد الإخوان المسلمين، لكننا نرفض "التنظيم" الذي يسيئ لمصر، والذى يستغل الأموال دون محاسبة، متساءلا لماذا لم يتم تحول تنظيم الإخوان المسلمون إلى جمعية أهلية تعمل بشكل شرعى؟. وواصل شفيق قائلا:"إن جماعة الإخوان المسلمون تشكل قوات مسلحة خاصة بها كى تفرض إرادتها بالقوة على الشعب، مطالبا بإبعاد الدين عن السياسة.
وأعرب أنه كان يتمنى أن يقوم بدوره الطبيعي في صفوف المعارضة بعد الانتخابات الرئاسة، قائلا كنت اتمنى أن اشرع فى ممارسة دورى الطبيعى كمعارضة مفيدة تعمل بالتنسيق لمصلحة البلد، أملت فى ذلك وخططت له بالفعل.
وأكد شفيق عبر الفيديو كونفرانس خلال المؤتمر الذى عقده تحالف القوى الوطنية، اليوم الأربعاء، للحركة الوطنية المصرية، ومنظمة اتحاد المحامين، أنه لا يعترض على نتائج الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن موقف لا يقل أهمية عما كان لو نجح فيها.
و قال شفيق إن بعض التصرفات الصبيانية -على حد قوله- أدت إلى إعاقته عن ممارسة دوره في المعارضة قائلا: "بعض الأفعال الصبيانية لم تتح لي أن أتقدم للموقع الذي يجب أن أقف فيه".
وحول إمكانية وجوده فى مصر، قال شفيق إنه سيكون في مصر في الوقت المناسب وليس بسبب القضايا والدافع لها معروف وأبعادها معروفة، مشيرا إلى أنه ينظر بمنظار أكبر، وسيكون في المكان الذي يرتضيه له الشعب المصري الكريم في الوقت المناسب.
وأضاف أنه لن يتخلي ثانية واحدة عن خدمة البلد، مؤكدا أنه لم يبتعد عن الساحة السياسية طوال ال24 ساعة فى اليوم.
وأشار شفيق أن هناك تفاهمات بين الحزب الوطني والإخوان قبل الثورة كانت قائمة وموجودة لديه بالصوت والصورة، وأن العبرة وقتها فيمن كان يؤدي دورًا يخدم الدولة ومدى الاستفادة من هذا الدور، مؤكدا أن العبرة بالنتائج.
كما أشار شفيق إلى وجود اتفاقات تمت بين الإخوان المسلمون والحزب الوطني المنحل خلال انتخابات مجلس الشعب 2005 و 2010، مؤكدا أنه جري الاتفاق على تقليل عدد أعضاء الجماعة من 88 إلى 45 عضواً.
تساءل شفيق أليس هذا اتفاقاً للحزب الوطني مع الإخوان؟، مؤكدا أنه لم يكن شريكًا في الحزب الوطني آنذاك، وإنما خدم بالمؤسسة العسكرية التى أكد على شرف الانتماء لها.
كما تساءل هل كل من تم تجنيده فى القوات المسلحة يحسب على العسكريين؟، ضاربا مثالا فى ذلك على رئيس وزراء بريطانيا وينستون تشرشيل، الذى أعاد الحياة للدولة البريطانة متساءلا، ألم يكن كان قائدا لجيشه والمؤسسة العسكرية؟، ومع ذلك أدى خدمته ودوره كاملا؟.
وحول ازدياد التظاهرات والاحتجاجات بشكل مستمر، قال شفيق إن التظاهرات أدت بالفعل إلى تغيير لكنها لم تحقق ما نريده بعد، مؤكدة أن صور التعبير عن الرأى وصور الرفض لما هو غير مرغوب فيه بمثابة وضع الصوت فى الصندوق الانتخابى، مؤكدا على حتمية التغيير وإن طال المدى.
وأشاد شفيق بخروج 2 مليون مواطن أمام قصر الاتحادية بشكل وصفه بالمتحضر، مشيرا إلى مرور هذا اليوم بسلام وبمنتهى الرقى، على حد وصفه، مؤكدا أن تقرير الولاياتالمتحدة قال:" إننا ننظر بمنتهى التقدير لهذا التجمع الحضارى والضخم جدا والذى تم الإعداد له فى وقت بسيط جدا".
كما أعرب شفيق عن رفضه لصورة الواطن حمادة صابر( مسحول الاتحادية)، قائلا:" اعلموا يا أبنائى أن كل هذا تراكمى وفى النهاية لا يصح إلا الصحيح"، وعلى النظام الحالى أن يعى ويصغى لطلبات الشعب المصرى.
وقال شفيق:" أوعوا تنسوا إن الإخوان المسلمون عايروا الأقباط، واعتبروهم ضيوفا فى مصر، مؤكدا أنهم ابناء هذا الوطن وليسوا ضيفا على أحد، مشيرا إلى رفضه للدستور الذى قال عن إنه دفن المرأة المصرية، وصفه هو ولجنته التأسيسية التى وضعته بالدستور الفاشل.
واختتم شفيق حديثه قائلا:" سوف تنجح مصر وسوف تعود إلى أحضان أبنائها وعلينا أن نعرف أين مصلحة مصر ".