كشفت دراسات وتقارير لمعمل التحاليل الإشعاعية بجامعة طنطا عن وجود مادة اليورانيوم المشع في الرواسب الطينية في مياه نهر النيل بالقرب من مصانع الأسمدة بكفر الزيات، وأكد الدكتور طارق النمر رئيس معمل التحاليل أن هناك دراسة دكتوراه لنجوان مراد من جامعة طنطا نشرت في مجلة علمية عالمية عام 2007، ورسالة ماجستير للباحث محمود زايد يتم إعدادها حالياً تؤكدان أن هناك نسب إشعاع في المنطقة المحيطة بالمصنع، حيث تتم الاستعانة بفوسفات من مناجم أبوطرطور والسباعية.. ومن المعلوم أن الفوسفات يحتوي علي يورانيوم مشع يجب فصله عن الفوسفات قبل عملية التصنيع. وأشار النمر إلي أن مصنع سماد كفر الزيات لا يقوم بفصل اليورانيوم عن الفوسفات، والذي قد نستفيد منه في تصنيع الوقود النووي بالبرنامج النووي المصري، مما أدي إلي وجود نسبة من الإشعاع وفقاً للدراسات والتقارير في المنطقة المحيطة بالمصنع، مما يهدد صحة الكائنات الحية بالمنطقة بالكامل ويبسبب إصابتها بالسرطان. واستندت وزارة الدولة لشئون البيئة في الرد علي شكاوي أهالي كفر الزيات إلي إصدار بيان يعتمد علي تقرير من هيئة الطاقة الذرية أثبت أن عينات مياه الصرف النهائية، وكذلك بيئة الهواء المحيطة بالشركة خالية من أي نشاط إشعاعي، . ولم تشر وزارة الدولة لشئون البيئة في بيانها إلي أن التقرير الذي استندت إليه صدر منذ أربع سنوات، كما يذكر الدكتور حمدي السيد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب حيث أوضح أن التقرير صدر في 2006، وبالتالي نحن في حاجة إلي قياسات جديدة لنسبة الإشعاع في المنطقة المحيطة بالمصنع. من جانبه أكد «محمد القللي» رئيس هيئة الطاقة الذرية ل«الدستور» أن لجنة مشكلة من خبراء الهيئة تتجه اليوم إلي كفر الزيات للتأكد من وجود نسب إشعاع غير مسموح بها في المنطقة المحيطة بمصنع السماد بكفر الزيات من خلال أخذ عينات من المياه والتربة وتحليلها للمرة الثانية، حيث قامت الهيئة منذ عدة سنوات بأخذ عينات من نفس المنطقة سيجري تحديثها.