أرسلت كل من محافظة الغربية وشركة المالية والصناعية "أسمدة كفر الزيات" خطابين ل"روزاليوسف" رداً علي التحقيق الذي نشرته في عددها يوم 23/2 الماضي الذي كشفت خلاله عن احتواء اسمدة كفر الزيات علي يورانيوم مشع مستندة في ذلك الي وثائق رسمية من معملي التحاليل الاشعاعية بجامعة طنطا وتقارير للطب الشرعي ودراسة ماجستير لباحثة اجمعت علي وجود يورانيوم مشع بأسمدة الشركة بالاضافة الي وجود رواسب طينية في مياه النيل. جاء الخطاب الاول من محافظة الغربية نصه كالتالي: "أنه من منطلق حرص المحافظة علي صحة المواطنين وخلق مناخ بيئي سليم داخل نطاق المحافظة وبناء علي شائعة سابقة تردد بعض الشكاوي والشائعات في تلك المنطقة بالاعتقاد بوجود بعض الاشعاعات الملوثة.. فقد قام مركز البحوث النووية بهيئة الطاقة النووية بأخذ عدة عينات من مياه الصرف النهائي ومن جميع عناصر البيئة المكونة للمنطقة المشار اليها والشركات الصناعية علي فترات متباعدة وكذلك تم اخذ عينات خامات ومنتجات سماد الفوسفات. وقد أثبتت جميع نتائج التحاليل لهذه العينات ان المصنع المذكور ليس له تأثير علي البيئة المحيطة، كما اسفرت الدراسات والنتائج من خلال تلك التحاليل ونتائجها عن ان قياسات مستوي التعرض الاشعاعي للشركة ومحيطها البيئي في نطاق الخلفية الطبيعية، هذا بالاضافة الي ان تركيز المواد المشعة في الخامات المستخدمة أقل من المسموح به دوليا ولا توجد علاقة سببية مباشرة بين حدوث مرض السرطان وبين جرعات التعرض الاشعاعي بالمستويات التي تم قياسها بالمصنع في حدود دائرة قطرها كيلو متر. وأشار خطاب المحافظة إلي أن الدكتور طارق النمر صاحب التصريح الوارد بالجريدة ليس رئيس معمل التحاليل الاشعاعية بجامعة طنطا وانما يعمل أستاذاً متفرغاً في جامعة طنطا لبلوغه السن القانونية. بينما جاء مضمون خطاب الشركة المالية والصناعية ان نتائج عينات المياه المجمعة من صرف المصنع في المجري المائي اقل من حد القياس للجهاز المستخدم وهو جهاز بالغ الدقة والحساسية واثبتت نتائج تحاليل المصنع انه ليس له تأثير علي البيئة المحيطة به نتيجة لعملية انتاج سماد السوبر فوسفات وهذا ما يبدو واضحا في قياس تركيز اليورانيوم 238 والثوريم 232 في الدليل البيولوجي "نبات ورد النيل" وكذلك المستوي الاشعاعي للرواسب الشاطئية وعينات التربة. وفيما يتعلق بالصرف الصناعي للشركة بينت القياسات ان جميع النتائج في نطاق المكونات الطبيعية. وأضافت الشركة في خطابها إن تقرير مركز البحوث النووية بهيئة الطاقة الذرية أفاد بأن عينة مياه الصرف النهائي للشركة خالية من اي نشاط إشعاعي وكذا اليورانيوم المشع. وعلي الرغم من أن ما يتم صرفه علي النيل هو مياه تبريد فقط ولا تدخل في أي عمليات صناعية فان الشركة تقوم حالياً بتنفيذ مشروع تحويل الصرف النهائي لها علي مصرف جناج الذي ينتهي حسب البرنامج الزمني في 2010/3/31بتكلفة قدرها عشرة ملايين جنيه. وأوضحت الشركة في خطابها انها قامت باعداد خطة لتوفيق الاوضاع البيئية مصحوبة بجدول زمني والتكلفة التقديرية تحتوي علي 14 بندا منها 13 بنداً تخص الانبعاثات وبيئة العمل وبند واحد فقط يخص الصرف النهائي للشركة. وأضافت الشركة ان وحدة محبب السماد هي عملية طبيعية يتم من خلالها تحويل السماد الناعم الي سماد محبب باضافة المياه الي السماد الناعم في معدات خاصة. وأوضحت الشركة انها حاصلة علي موافقة جهاز شئون البيئة عي اقامة وحدة السماد المحبب بتاريخ 1997/9/14 بالاضافة الي ترخيص تصنيع السماد المحبب من الجهة المختصة وهي مركز البحوث الزراعية رقم 121، وشهادة تسجيل السماد المحبب من وزارة الزراعة تحت رقم 7906. وفي تعليق علي خطابات المحافظة والشركة اكد الدكتور طارق النمر المشرف علي معمل التحاليل الاشعاعية بجامعة طنطا ان اسمدة كفر الزيات يوجد بها يورانينوم مشع وقد تم اثبات ذلك بمستند رسمي من معمل التحاليل الاشعاعية كان مضمونه كالآتي: إن اللجنة قامت علي مدي شهرين وثلاثة اسابيع بجمع عدد كبير من العينات البيئية من مياه ونباتات ورواسب ومصادر العوالق المختلفة من خام السماد والمنتج النهائي وذلك بمنطقة شركة المالية والصناعية بكفر الزيات "أسمدة كفر الزيات" وتم ذلك بأساليب علمية دقيقة لتحديد مستوي النشاط الاشعاعي في المنطقة المحيطة بالشركة ومصادره ومدي الخطورة الناجمة عن هذا النشاط الاشعاعي.