كتب- أحمد خيري والغربية - "روزاليوسف" تظاهر أمس نحو 50 مواطنًا من أبناء قرية بنوفر المجاورة لمدينة كفر الزيات أمام المصنع احتجاجًا علي قرار المسئولين بإعادة تشغيل المصنع رغم مخالفته للاشتراطات البيئية. وكانت روزاليوسف قد نشرت تحقيقاً موسعاً بخصوص المصنع وأسمدته المشعة بالأمس. طالب المتظاهرون بإلغاء قرار إعادة تشغيل المصنع وإغلاقه مرة أخري لما سببه لهم من أضرار بالغة نتجت عنها إصابة عدد منهم بالأمراض الصدرية والسرطانية وبوار الأراضي الزراعية المجاورة بسبب الانبعاثات التي تصدر عنه. كان محافظ الغربية اللواء عبدالحميد الشناوي قد أصدر في يوليو الماضي قرارًا بإغلاق المصنع لمخالفته الاشتراطات البيئية وعمله بدون ترخيص إلا أن صاحب المصنع، لم يوفق أوضاعه وبدأ في إعادة تشغيله متحديا قوانين البيئة. ومن جانبه أكد المهندس ماجد جورج وزير البيئة في بيان صحفي أن التقرير الصادر من هيئة الطاقة الذرية باعتبارها الهيئة الرسمية الوحيدة المنوط بها أخذ العينات لتحديد نسب الإشعاع وفقا للمعايير العالمية أثبتت أن عينات مياه الصرف النهائية وكذلك بيئة المواد المحيطة بالشركة خالية من أي نشاط إشعاعي وأكد عدم وجود علاقة سببية بين مرض السرطان وجرعات التعرض الإشعاعي خاصة أن منتجات الشركة من السماد الناعم والمحبب أقل من حدود الاعفاء المسموح به دوليا وفقا لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرار وزارة الكهرباء والطاقة لسنة 2004 . وفي المقابل أكد د. طارق النمر رئيس معمل التحاليل الإشعاعية بجامعة طنطا وجود يورانيوم مشع في أسمدة كفر الزيات والمياه المحولة إلي نهر النيل والانبعاثات الهوائية الخارجة وهذا ما أكدته دراسة بحثية بالحصول علي رسالة الماجستير أشرفت عليها 3 جامعات منها جامعة طنطا. وقال النمر: إنه صدر حكم لمواطن متضرر وهي إشارة لمصداقية الرسالة البحثية.