اغتيل المنسق العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين، المعارض شكرى بلعيد اليوم الأربعاء، بالرصاص على ما أفاد شقيقه لوكالة فرانس برس.وذكرت إذاعة "شمس أف أم" المحلية التونسية، أن عملية الاغتيال تمت صباح اليوم وسط تونس العاصمة، بالقرب من منزل شكرى بلعيد الذى أصيب برصاصتين فى الرأس والرقبة. وتعتبر هذه أول عملية اغتيال تشهدها تونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على فى 14 يناير من عام 2011.
وتولى بلعيد منصب الناطق الرسمى لحركة الوطنيون الديمقراطيون اليسارية، التى تأسست بعد الثورة التونسية عام 2011 ترشح فى انتخابات المجلس الوطنى التأسيسى على رأس قائمة مشتركة مع حزب الطليعة العربى الديمقراطى تحت اسم ائتلاف الكرامة، إلا أنه حصل فقط على 0.63% من الأصوات.
وانتخب أميناً عاماً للتيار الوطنى الديمقراطى فى 2 سبتمبر الماضى، وقاد بلعيد فى الشهور الماضية حملة قوية ضد سياسات حركة النهضة الحاكمة فى تونس، وعارض التوجه المتشدد الذى تتبناه عدد من الجماعات السلفية فى تونس، وهو سياسى ومحام تونسى معارض وعضو سابق فى الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، والإصلاح السياسى والانتقال الديمقراطى والأمينالعام للتيار الوطنى الديمقراطى.
وكان آخر ما قام به بلعيد هو دعوته لعقد مؤتمر وطنى لمناهضة العنف فى تونس، وقال قبل ساعات من اغتياله، إن العنف قد استشرى بعد الثورة فى ظل التجاذبات السياسية المتواصلة وحالات الاستقطاب السياسى الثنائى بين التيار الإسلامى واليسار العلمانى.
وحذر قيادات حركة النهضة ووزير الداخلية على العريض، مما سماه محاولات تفكيك الدولة وزرع قوى وميليشيات ترهب التونسيين وتستدرج البلاد إلى حالة من العنف الشامل عبر رابطات حماية الثورة.
كما حمل بلعيد، حركة النهضة التى تقود البلاد منذ أكثر من سنة، مسئولية تدنى مؤشر الاستقرار الأمنى، مضيفاً أنه "كلما تقلصت شعبية حركة النهضة وازداد الحراك الجماهيرى المناهض لسياستها إلا واستشرى العنف، وقد أصبح منبع العنف ومصدره جليا".