دعا أمين أباظة - وزير الزراعة - المواطنين إلي مقاطعة اللحوم بعد الارتفاع الجنوني في أسعارها، موضحًا في تصريحات ل «الدستور» أن المواطنين عليهم الاتجاه إلي الأسماك والدواجن كبروتين أرخص نسبيًا من اللحوم. وأشار أباظة إلي أن وزارته تعمل حاليًا علي زيادة المعروض من اللحوم للحد من ارتفاع أسعارها، فضلاً عن إحياء مشروع البتلو. ونفي وزير الزراعة بشكل قاطع أن تكون مصر قد دخلتها أي لحوم مصابة «بالساركوسيت»، مضيفًا أن اللحوم المستوردة تخضع لفحوصات دقيقة من معامل وزارته إلي جانب معامل وزارتي الصحة والتجارة والصناعة. وجدد أباظة تأكيده أن الدكتور حامد سماحة لم تتم إقالته علي خلفية قرارات استيراد لحوم من الهند، موضحًا أنه مسئول عن كل قرارات سماحة لأنها كانت تتم بتوجيهات منه، مضيفًا أن سماحة يرغب في العمل السياسي من خلال الترشح في مجلس الشوري، بالتالي وجدنا أنه من الأفضل أن يترك منصبه بالوزارة. من ناحية أخري هدد الدكتور علاء رضوان - رئيس شعبة اللحوم باتحاد الصناعات - بالتوقف عن الاستيراد من الخارج بعد الهجوم علي المستوردين، منذ بداية أزمة ارتفاع أسعار اللحوم، نافياً معرفته سبب الهجوم، مؤكداً سلامة كل رسائل اللحوم المجمدة التي دخلت مصر من الهند مؤخراً، ومعترفاً كذلك بوجود الساركوسيست في اللحوم، لكنه أكد أنها غير ضارة بالصحة العامة وما هي إلا فطر يتجمد عند سالب 20 درجة مئوية ويتم حفظ اللحوم المستوردة عند درجة سالب 40، كما أضاف قائلاً: «نحن مجبرون علي التوقف حالياً نظراً لرفض دولة الهند التصدير لمصر بعد الإساءة لسمعة شركاتها وبمجرد سماع دول أمريكا الجنوبية الخبر رفعت سعر الطن مبالغ تجاوزت الألف دولار، مشيراً إلي أن تبعات توقف الاستيراد ستكون وخيمة علي السوق المصرية، نظراً لأن الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء أقل من 25% من إجمالي الاستهلاك، مشيراً إلي أن الكميات التي يتم استيرادها شهرياً تتراوح بين 10 و15 ألف طن.