خطيب الفاروق ينظر لمرسي ويقول : لا هم لرجال الاعلام الا الفتن ونقول لكل اعلامي : فلتقل خيرا او لتصمت " شباب الإخوان لمرسي بعد انتهاء الصلاة : قول اي حاجة واحنا معاك يا ريس المسجد ينقسم في عهد مرسي الى نصف للأمن واخر للمصلين
الرئيس لا يريد القاء كلمة حتى لا يثقل عليكم " عبارة اطلقها الشيخ سعيد عبد المحسن امام مسجد الفاروق في وجه المصلين بالتزامن مع انتهاء صلاة الجمعة بالتجمع الخامس لتنم عن أن الدكتور محمد مرسي يعلم تماما ان كلماته اصبحت ثقيلة على شعبه ،
الدستور راقبت مشهد تأمين الرئيس محمد مرسي كاملا حيث كان مقررا ان يؤدي مرسي صلاته بمسجد حسن الشربتلي وبالفعل توجهت احدى سيارات تأمين الرئيس الى المسجد 4 مرات الا انها كانت مجرد تمويه حيث تغير مسار الموكب الرئاسي الى مسجد الفاروق بالتجمع الخامس الذي ضم الرئيس محمد مرسي وأسعد شيخة الملقب ب" ظل الرئيس" في مؤسسة الرئيس وابنه عمر وطاقم الحراسة الخاصة وقام الحرس الخاص باغلاق مدخل رقم " 2" لمسجد الفاروق في ظل حراسة مشددة مع السماح للمصلين على الدخول الى المسجد من مدخل " 1" امام المشهد في الداخل فانه يدعو الى الاستغراب وملفت تماما للنظر ويجيب على السبب وراء تغيير مسار الموكب الرئاسي حيث ان المسجد مساحته صغيرة جدا ويحتشد افراد الامن المركزي والحرس الخاص في 7 صفوف امامية بينما تجد 6 من افراد الحراسة الخاصة في استقبالك امام مدخل المسجد وحيل الرئيس ورجال امنه نصف مساحة المسجد اما النصف المتبقي فانه متروك للمصلين وكان اغلبهم من المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين .
الشيخ سعيد عبد المحسن امام مسجد الفاروق القى خطبة الجمعة امس تحت عنوان " الفتنة واثرها على المجتمع " واتهم رجال الاعلام بانهم يؤججون الفتنه موجها اليهم الافتراءات في حضرة الرئيس قائلا " اوجه كلمتي لمن يتصدرون وسائل الاعلام انهم لا هم لهم الا الفتنة ونقول لهم " فلتقل خيرا او لتسكت " متابعا " حذاري ان تتورط ايها المواطن في سفك الدماء والقتل فالمسلم حرمته عظيمة عند الله ودم المسلم من اكبر الكبائر مشيرا الى ان المسلم عند الله حرمته اعظم من الكعبة وافتى بان حرمة المسلم كحرمة ورق المصحف " متسائلا " كم تساوي ان تضرب مسلما وتسيل دمه فلا تضيع حسناتك وتأذي مسلما لانه صاحب حرمة مشيرا الى انه حتى لو كان الرجل قدم الالاف من الحسنات وضرب هذا وسفك دم هذا وشتم هذا فانه سيخلد في النار وعاد ليوجه حديثه الى الاعلام قائلا " نحتاج من المؤسسات الاعلامية والعلمية ان تعيد صرح بناء الاخلاق فان ديننا دين اخلاق مشيرا الى ان الرجل قد يعبد الله طوال حياته ويحشر في النار لسوء خلقه وكثير من ابنائنا يأكل النتن وهو لا يدري رغم انه لا يأكل من حرام وذلك من خلال الغيبة والنميمة وهتك اعراض الناس
وقبل ان يعلن خطيب الفاروق انتهاء خطبته ظل يوجه الدعاء للرئيس قائلا " اللهم احفظه من كيد الاشرار وتدبير الفجار واكتب الخر على يده وارزقه البطانة الحسنة وارفع البلاء عن البلاد ووفق الرئيس مرسي يارب العالمين "
وبمجرد انتهاء الصلاة قال " كنا نود ان يلقي الرئيس كلمة بعد الصلاة الا انه رفض وقال لا اريد ان اثقل عليكم "
خرج الرئيس من المدخل " 2 " ليدجد في استقباله شباب الاخوان الذين قدموا رسائل في حضرته قائلين " ربنا يحميك يا ريس ويعينك .. قول اي حاجة واحنا معاك يا ريس.. عارفين انك ويس رغم التشويه والله " ثم اكتفى الرئيس بتوجيه الشكر لهم من خلال الاشارة باحدى يديه والتحق بموكبه الذي لم يتغير كثيرا عن المعتاد رغم صغر حجم المسجد ولاحظت الدستور حديث جانبي دار بين " شيخة " حارس الرئيس " عمر " ابن الرئيس استمر لدقائق وكان اللافت ايضا ان الرئيس لم يهتم بالمظاهرات الحاشدة في شوارع مصر .