أعلن رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان أمس خلال مؤتمر صحفي إطلاق تنظيم سياسي جديد سيرى النور فعليا في يونيو القادم. ويأتي إطلاق هذا التنظيم ك"بديل" لسياسة الرئيس ساركوزي، ويجعل من دوفيلبان يخطو خطوة جديدة نحو الترشح للانتخابات الرئاسية للعام 2012. وسيعقد دومينيك دوفيلبان ، الذي ارتبط اسمه بقضية "كليرستريم" التي لوحق المتابعون فيها بتزوير قوائم مصرفية وإضافة أسماء بغرض تشويه سمعة بعض الشخصيات الفنية والسياسية من بينهم الرئيس نيكولا ساركوزي، مؤتمرا صحفيا الخميس في نادي الصحافة بباريس ، للإعلان عن تنظيمه السياسي الذي قرر إنشائه بعد هزيمة حزب"الاتحاد من أجل حركة شعبية" الحاكم في انتخابات المناطق أمام أحزاب اليسار. ويرجع البعض، قرار إطلاق دوفيلبان تنظيما سياسيا جديدا، إلى أسباب مادية، وذلك أن تكوين حزب سياسي سيمكنه من جمع مساهمات أعضائه بالإضافة إلى حصوله على التبرعات وتمويل الدولة. ومن المتوقع أن يرى المولود السياسي الجديد النور فعليا في يونيو القادم ، وهو ما لا يروق لنواب الأغلبية الذين يرون في قرار دوفيلبان انشقاقا لا يخدم مصلحة الأغلبية الحاكمة ومنافسة حقيقية في الانتخابات الرئاسية للعام 2012. وفي المقابل فإن الرئيس الفرنسي وفي أول خطاب له منذ هزيمة اليمين في انتخابات المناطق، أكد الرئيس أنه لن يتراجع عن الإصلاحات، رغم تفهمه لنفاذ صبر الفرنسيين. وبدا واضحا على ساركوزي الانزعاج مما آلت إليه الأمور. وقد بدأ تصريحه الأول له منذ هزيمة اليمين في إنتخابات المناطق بالقول"لقد عبرتم عن رأيكم ومن واجبي الاستماع إليه". ساركوزي، الذي لم يتحدث عن هزيمة حزبه، بدا واضحا عليه الانزعاج مما آلت إليه الأمور، كما بدا واضحا أنه لا يملك خيارات كثيرة فإما أن يتراجع عن سياسته وإستراتيجيته في الحكم مما قد يرهن مستقبله السياسي ومستقبل أغلبيته البرلمانية أو يواصل الإصلاحات ويجدد الوعود ويتحمل بالتالي مسؤولياته أمام الناخبين الفرنسيين.