يعتزم دومينيك دوفيلبان رئيس الوزراء الفرنسي السابق الخصم اللدود للرئيس نيكولاي ساركوزي إطلاق حزب سياسي جديد في يونيو يطمح إلى تجسيد بديل يميني أثناء الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2012 على ما أعلن احد القريبين منه. وعبر دوفيلبان عن رغبته في إعلان تأسيس حركة في خدمة الفرنسيين يوم الأحد بعد الهزيمة النكراء التي مني بها الحزب الرئاسي - الاتحاد من أجل حركة شعبية- في الانتخابات الإقليمية, وأكد النائب فرنسوا جولار من الاتحاد من أجل حركة شعبية، وهو قريب من دوفيلبان، أن الأخير سيحرص يوم الخميس المقبل وفي الأسابيع المقبلة على تقديم مشروع آخر للفرنسيين يكون بديلا في العام 2012". وأوضح النائب أن هذا الحزب السياسي الجديد الذي لا يحمل اسما في الوقت الراهن سيتم تأسيسه رسميا في شهر يونيو, وقال: "إذا كان لدينا مشكلة فإنها ليست هذا الإصلاح أو ذاك، ولا الغالبية إنها بكل بساطة نيكولا ساركوزي، انه هو الذي تلقى ضربة، هو الذي تلقى مع طريقته وأسلوبه رفض قسم من ناخبينا"، منددا بحصر السلطة بين يدي رجل واحد. يُذكر أن دومينيك دوفيلبان ونيكولا ساركوزي كانا قد تنافسا في السباق الرئاسي لخلافة جاك شيراك، وقد خاضا نزاعا قضائيا في أواخر 2009 في إطار قضية "كليرستريم" حول عملية تلاعب سياسي كبيرة استهدفت الإساءة إلى سمعة ساركوزي قبل انتخابه في 2007. ومنذ تبرئته أواخر يناير، بدأ دوفيلبان يطرح نفسه كبديل داخل الغالبية استعدادا على ما يبدو للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2012, وأشارت استطلاعات رأي إلى حصوله على 8% من نوايا التصويت في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية ما يهدد بتشتت أصوات اليمين.