دوفيلبان يمهد ليصبح بديلا لساركوزى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة

بعد الهزيمة الساحقة فى الانتخابات المحلية منذ أيام، يواجه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ضربة جديدة من رئيس الوزراء الفرنسى السابق دومينيك دو فيلبان، الذى وجه انتقادات حادة لسياسات ساركوزى، متحديا إياه من خلال الإعلان عن إنشاء حركة سياسية جديدة هدفها التمهيد لترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة فى 2012.
تقول صحيفة "لوموند" إن دو فيلبان قد وجه خلال خطاب ألقاه أمس فى مؤتمر صحفى انتقادا حادا لسياسات ساركوزى منذ توليه الرئاسة، وذلك دون الإشارة إلى اسمه صراحة. كما أعلن عن إنشاء تنظيم سياسى جديد "حر ومستقل" سيرى النور فى يونيو القادم .
ويهدف دوفيلبان من خلال إنشاء هذه الحركة التى تنتمى يمين الوسط توجيه، كما تقول الصحيفة، الحصول على كيان قادر على قيادة الحملة الدعائية خلال الانتخابات الرئاسية فى 2012 التى لا يستبعد دوفيلبان مشاركته فيها، مما يعنى أن ساركوزى سيواجه بلا شك منافسة انتخابية شرسة.
ويذكر أن توتر العلاقات بين ساركوزى ودوفيلبان الذى كان رئيسا للوزراء فى عهد الرئيس السابق جاك شيراك قد بلغ أقصاه وتحول إلى عداء صريح خلال ما عرف بفضيحة "كليرستريم" التى تم فيها اتهام دوفيلبان بمحاولته تشويه سمعة ساركوزى.
وفى استطلاع للرأى أجرته منذ أيام مجلة "لوبوان"، أعرب 58% من الفرنسيين عن رفضهم لأن يترشح نيكولا ساركوزى مجددا كرئيس للدولة فى الانتخابات الرئاسية فى 2012.