أطلق دومينيك دو فيلبان، رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، اليوم السبت، رسميا حزبه السياسي "الجمهورية المتضامنة" الذي يهدف إلى تقديم "بديل" لخصمه الرئيس نيكولا ساركوزي تمهيدا للانتخابات الرئاسية لعام 2012. وأمام أكثر من 3 آلاف من أنصاره تجمعوا في باريس أعلن دو فيلبان (56 عاما) إطلاق حركته التي يريدها فوق الانقسامات الحزبية و"حرة ومستقلة"، على ما أفاد مراسل وكالة الفرنسية. وقال دو فيلبان: "ليتح لكل الذين تملكتهم مشاعر قدرية في بلادنا أن يقنعوا أنفسهم بأن شيئا جديدا ينهض مجددا في فرنسا، شيء لن يفتأ يكبر بمرور الأشهر". وهذه الحركة التي ستحل محل نادي دو فيلبان الذي أعلن أنه يضم نحو 15 ألف عضو، تهدف بالخصوص إلى إتاحة جمع أموال لترشح رئيس الوزراء الأسبق للانتخابات الرئاسية لعام 2012. وأضاف دو فيلبان قائلا: "إن نظامنا الاقتصادي والاجتماعي يترنح" منتقدا سياسة ساركوزي الذي يتهمه بتقسيم الفرنسيين ويقدم نفسه في المقابل مدافعا عن المصلحة العامة. وأوضحت بريجيت جيراردين، رئيسة نادي دو فيلبان، للصحفيين: "نحن نطلق هذا التجمع الكبير لأنه توجد توقعات في بلادنا لبديل عن السياسة الحالية التي لم تأت بالنتائج المرجوة". وسيكون بإمكان أعضاء الحركة الجديدة الاحتفاظ بانتماء سياسي مزدوج. ومنحت آخر الاستطلاعات دو فيلبان ما بين 7 و8% من نوايا التصويت في 2012. وبعد أن عمل طويلا في الظل تولى دو فيلبان -هذا الدبلوماسي الذي كان أقرب المقربين من جاك شيراك- منصب أمين عام الرئاسة من 1995 إلى 2002 قبل تعيينه وزيرا للخارجية، حيث كان بالخصوص صوت فرنسا الرافضة للحرب على العراق، ثم وزيرا للداخلية، ثم رئيسا للوزراء في 2005 في خطوة لم تمكنه من عرقلة مسيرة ساركوزي في السباق الرئاسي سنة 2007. واستمرت المواجهة بين الرجلين أمام القضاء نهاية 2009 في قضية كليرستريم حول تلاعبات سياسية كبيرة استهدفت عدة شخصيات بمن فيهم ساركوزي. وبعد ملاحقته بتهمة "التواطؤ في التشهير" برئت ساحته على أن تستأنف القضية في ربيع 2011.