دعا السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية، أعضاء جماعة الاخوان المسلمين إلى أن يرفعوا أيديهم عن الرئيس المنتخب ويتركوه يعمل كرئيس لكل المصريين، مطالبا بحل الجماعة والاكتفاء بممارسة العمل السياسى من خلال حزب الحرية والعدالة بعد أن أصبحت الجماعة فتنة كبرى وأظهر أداؤها إبتعادا حقيقياً عن الدين الحنيف، على حد وصفه. جاء ذلك فى رسالة بعثها السادات لاعضاء مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين هذا نصها: السادة أعضاء مكتب الإرشاد – جماعة الإخوان المسلمين- "تعلمون جيداً أنكم المسئولون عما يحدث في مصر الآن فلقد انتهجتم منذ بداية العملية الإنتقالية سياسة إقصائية انتهازية إلى أبعد الحدود وهمشتم الجميع، وأبعدتموهم عن المشاركة الحقيقية في بناء وطنهم، بما في ذلك الرئيس المنتخب الذي أظهرتم للجميع أنه لا يحكم على شيئ ولا يملك قرار".
استطرد قائلا "أفسدتم حواراً وطنياً جاداً كان يرعاه الرئيس وحاولتم عنوة تغيير النسق الإجتماعي في مصر، وكانت نتيجة كما رآها العالم أمس في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.. رأى العالم زهرة شباب مصر من المثقفين والمتعلمين يكفرون بالقانون ويحملون السلاح تجاه اخوانهم من أبناء الوطن ويغلقون الطرقات ويحرقون المنشآت ويقتحمون المباني في نموذج أقل ما يوصف بانتفاضة غضب".
قال السادات في رسالته لمكتب الإرشاد "إن الذي بدأ مسلسل الحرق بسلاح محدود غداً سوف يتطور لمرحلة التفجير، ولنا في العراق أوضح مثال، وإن هذا لهو الإنذار الأخير الذي يجب أن تتعاملوا معه بكل اهتمام".
قال السادات "وعلى محور آخر, لقد نجحتم بشدة في إظهار مثالٍ سيئ لحكم التيارات الإسلامية، وفقدتم مصداقيتكم لدى الكثيرين، حتى من كان يتعاطف معكم مما يعرقل أساس نشاط الجماعة وهدفها الأصيل في الدعوة للإسلام، وأذكركم في هذا بدعاء سيدنا إبراهيم لرب العزة "ربنا لا تجعلنا فتنةً للذين كفروا".
مضى السادات مخاطبا أعضاء مكتب الإرشاد "أيها السادة لقد أصبحت الجماعة فتنة كبرى وأظهر أداؤها إبتعادا حقيقياً عن الدين الحنيف وعن أخلاقه الحميدة وظهر الكذب والنفاق وخيانة الأمانة ونقد العهود وعلى هذا إن أردتم إصلاحاً فابدأوا بأنفسكم "واتخذوا قرارً شجاعاً ينتصر للإسلام وقيمه" ويقضي على الفتنة المستعرة بين المصريين "قرارً بحل جماعة الإخوان المسلمين" والتزامكم بالممارسة السياسية فقط من خلال حزب الحرية والعدالة وانشاء مؤسسة دعوية روحية للإضطلاع بمهام الدعوة وهذا القرار كفيل بتهدئة الشارع وبداية صفحة جديدة مع الجميع".
اختتم السادات رسالته لأعضاء مكتب الإرشاد قائلا "وأخيراً ارفعوا أيديكم عن الرئيس المنتخب واتركوه يعمل كرئيس لكل المصريين".