شهد ميدان التحرير مئات الآلآف من المتظاهرين للتأكيد على إستمراية الثورة فى ذكرها الثانية بهتافات«ارحل ارحل والشعب يريد إسقاط النظام ويسقط يسقط حكم المرشد» رافعين مطالب العيش والحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية والقصاص ,مؤكدين أن النزول إلى الميدان لم يكن للاحتفال بل لاستكمال الثورة ضد النظام الحالى وحكم الرئيس محمد مرسي . وفى الساعات الأولي من الصباح، بدأ توافد المتظاهرين للإنضمام إلى معتصمي الميدان، وأدي المتظاهرين صلاة الجمعة وسط الميدان وبعدها توافد مئات الآلآف إلى الميدان التحرير عبر مسيرات الفتح والاستقامة ومصطفي محمود بقيادة الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو حمزاوي وعلاء الأسواني ورموز القوي الوطنية للمشاركة فى فعاليات إستكمال الثورة .
وشارك فى فاعليات ميدان التحرير لاستكمال الثورة العديد من ثوار المحافظات الذين زحفوا إلى الميدان منذ الساعات الأولي من الصباح وتجمعت تلك المجموعات تحت لافتات تحت كل لافتة منهم اسم المحافظة ، حيث رفع عدد من المتظاهرين لافتات ثوار السويس وثوار ديماط والمنصورة الكل يشارك فى الميدان ضد حكم الإخوان .
ولم تتواجد أى منصات بميدان التحرير ويتواجدات فقط عدد من السماعات الكبيرة ليهتف من فوقها الشباب ضد النظام « الشعب يريد إسقاط النظام وارحل أرحل – احلق دقنك بين عارك تلقي وشك وش مبارك – يا حرية فينك فينك حكم الإخوان بينا وبينك – شدي حيلك يا بلد الحرية بتتولد – ثوار أحرار هنكمل المشوار – يلا يا مصر قولها قوية يسقط حكم الإخوانجية وعيش حرية عدالة إجتماعية – القصاص القصاص ».
فيما شهدت شوارع القصر العيني والشيخ ريحان استمرار الاشتباكات بين قوات الأمن وعدد المتظاهرين أثناء تظاهر مئات الآلآف من المتظاهرين فى ميدان التحرير على بعد خطوات من الإشتباكات ' بينما كان المشهد فى شارع محمد محمود يشبه البزار حيث تواجد توافد عدد من المتظاهرين إلى محمد محمود لمشاهدة الجرافتي من صور الشهداء .
ولم يغيب اسم وصورة الشهيد جابر صلاح «جيكا » و الشهيد الحسيني أبو ضيف عن ميدان التحرير فى 25 يناير , حيث هتف الثوار فى الميدان « اللى بتسأل نازلين لية قتلو جيكا ونعمل إيه – يا اللى بتسئل نازلين ليه قتلو جيكا ونعمل إية» ' مؤكدين أن قتل الحسيني فى موقعه الإتحادية على يد أنصار الرئيس محمد مرسي، وقتل جابر صلاح »جيكا» على يد داخلية الرئيس مرسي بشارع محمد محمود هو استمرار لنظام مبارك فى قتلة الثوار فى سبيل البقاء فى السلطة .
وشارك فى فاعليات ميدان التحرير كافة القوي والحركات السياسية المدنية دون مشاركة الإخوان المسلون أو السلفيين، فيما أنضم الى الميدان عشرات الالاف من المواطنين غير المنتنين الى اى تيار سياسي وحضروا الى الميدان بشكل فردي او مشاركين فى المسيرات المتجه صوب الميدان . وأكد عدد من هؤلاء المواطنين أن تردي الأوضاع فى البلاد وفشل الإخوان فى إدارة البلاد هو سبب حضورهم إلى الميدان للمشاركة فى فاعليات استمرار الثورة وتحقيق أهدافها التى لم يتححق منها شئياً بعد عاملين .