كشفت مصادر رسمية بوزارة الزراعة، اليوم، الإثنين، أن مصر لديها مايقرب من 7 آلاف طن من المبيدات منتهية الصلاحية «المهجورة» بمخازن شونة بنك التنمية والائتمان الزراعى بمركز الصف بالجيزة، وبعض المخازن التابعة لوزارة الزراعة, تنتظر تطبيق اتفاقية استكهولم الدولية والخاصة بالتخلص الآمن لتلك المبيدات, والتى قد يكون لها ضرر بالغ على البيئة بسبب التكدس الكبير لتلك المبيدات خصوصا مخازن الصف بالجيزة. وقالت المصادر، إن هذه الكميات تعد قنبلة موقوتة لأنها عبارة عن مبيدات ملوثات عضوية تحتاج إلى تكنولوجيا معقدة للتخلص منها، حيث تكمن خطورتها فى تحولها إلى مواد أكثر خطورة إذا لم يتم التخلص منها بشكل آمن, وإن المبيدات المهجورة تشكل خطرا يجب التصدى له, من بينها مبيدات تم تحريمها منذ سنوات طويلة, أو تحريمها على المستوى الدولى عام 2004 طبقا لاتفاقية استكهولم, ومنها المبيدات التى تحتوى على الكلور, ومبيدات الكلوردين, والليندين, وهى مبيدات تم تحريمها تحت مسمى الملوثات العضوية الثابتة.
وأوضحت المصادر أن وزارة الزراعة بالاشتراك مع الوزارات المعنية الأخرى كان من المقرر أن تبدأ أوائل عام 2011 تنفيذ المشروع للتخلص من تلك المبيدات التى تمثل خطورة نتيجة تكدسها بمخازن الصف, وأن المشروع من المقرر أن يستغرق عاما, إلا أن ثورة 25 يناير حالت دون تنفيذ المشروع, والذى كان سيتم تنفيذه بمشاركة من إحدى الدول التى تقدمت بعروض لمصر مثل انجلترا وفرنسا وهولندا, والتى تملك التكنولوجيا.