وحيد سيف ونبيل الهجرسي.. حقَّقا شهرة كبيرة في الكوميديا من خلال الأدوار الثانية منذ السبعينيات

بعيدًا عن الأضواء وفى هدوء تام رحل كلاهما، فى ساعات قليلة حملت الصدمة لكل الموجودين داخل الوسط الفنى، فَظُهر أول من أمس «السبت» حمل خبر وفاة نبيل الهجرسى عن عمر يناهز ال76 عامًا داخل مستشفى «الأنجلو أمريكان» عقب دخوله العناية المركزة فى هدوء تام دون علم الجميع، وعلى رأسهم نقابة المهن التمثيلية، وكانت ساعات قليلة لم يفق فيها الوسط الفنى من خبر رحيل الهجرسى حتى جاءتهم الأنباء برحيل وحيد سيف عن عمر يناهز ال79 عامًا، ليفقد الوسط ابتسامتَين فنيَّتَين لطالما أثريا الوسط بأعمالهما.

نبيل الهجرسى الذى وُلد فى يناير من عام 1937 اختار القدر أن يرحل فى الشهر الذى وُلد فيه وعقب إتمامه ال76 عامًا بأيام قليلة، قدم ما يزيد على مئة عمل، كان آخرها فيلم «بنتين من مصر» للمخرج محمد أمين، ورغم أنه لم يتسنَّ له أن يقدم أدوار البطولة فإن الجمهور ظل يتذكره بلمحاته الكوميدية التى كان يظهر من خلالها عبر أعماله.

أما وحيد سيف فهو مصطفى سيد أحمد سيف، الذى وُلد فى حى سيدى بشر بمدينة الإسكندرية، قبل أن يلتحق بالفرقة التمثيلية بالإسكندرية، ويأتى منها إلى القاهرة فى عام 1968، ليبدأ من خلالها مشواره الفنى الذى قدَّم عبره أكثر من مئتى عمل فنى، كان آخرها على المستوى السينمائى فيلم «أشرف حرامى» الذى قدّمه فى عام 2008، كما شارك فى عدد كبير من المسلسلات، أبرزها «المال والبنون»، وظل وفيًّا للكوميديا حتى اللحظات الأخيرة فى حياته، وقد شيعت جنازته ظهر أمس «الأحد» بمدينة الإسكندرية وغاب عنها كافة رموز الوسط الفنى ولم يحضرها سوى أقاربه وأبنائه، ليرحل هو ونبيل الهجرسى بعد أن حقَّقا شهرتيهما من خلال الكوميديا رغم ابتعاد كليهما عن البطولة، على أن يقام عزاء مشترك لكليهما الخميس المقبل بمسجد الحامدية الشاذلية.