قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عبدالله أبو هاشم تأجيل نظر محاكمة عبدالحميد أبو عقرب القيادي بالجناح العسكري للجماعة الإسلامية لجلسة اليوم الثلاثاء لانتقال هيئة المحكمة إلي مقر سجن طرة لسماع أقوال أحد شهود الإثبات والمحكوم عليه بالسجن المؤبد في القضيتين المحكوم علي أبو عقرب فيهما غيابياً بالإعدام بعد اتهامه بقتل اللواء عبداللطيف الشيمي نائب مدير أمن أسيوط والعميد علي شريف قائد قوات أمن أسيوط . استمعت المحكمة إلي أقوال ثلاثة شهود من شهود الإثبات في قضية مقتل اللواء عبداللطيف الشيمي، حيث أكد عامر عبدالرحيم أن أبو عقرب كان يعمل معه في بناء أحد المساجد بأبوتيج وأثناء وقت الاستراحة سمعوا في إحدي الإذاعات الأجنبية مقتل نائب مدير أمن أسيوط ليفاجأوا بعدها بقيام الشرطة بمحاولة القبض علي أبوعقرب لاتهامه في القضية. أما مهران علي محمد فأكد أن أبو عقرب هرب بعد أن اتهمته الشرطة بجريمة القتل واختبأ عنده لمدة ثلاثة أشهر. وأشار إلي أن أبو عقرب كان يعاني ضعف النظر منذ ولادته. كما استمعت المحكمة إلي أقوال علي عبدالله صاحب مزرعة بالمنيا والذي أكد أن أبو عقرب عمل لديه طوال فترة هروبه في المزرعة التي يمتلكها بالمنيا، وأنه لا يعلم اسمه الحقيقي لكنه كان يتمتع بسمعة حسنة، وأنه كان يعاني ضعف النظر وقام بإجراء العديد من العمليات في قرآنية العين. وطلب دفاع المتهم ضم ملف علاج المتهم بقصر العيني الذي يثبت أن أبو عقرب كان يعاني ضعف النظر الخلقي منذ ولادته، وأنه لا يستطيع التصويب أو القتل بسبب ضعف نظره. كانت النيابة العامة قد وجهت للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لنائب مدير أمن أسيوط وقتل قائد قوات الشرطة بأسيوط خلال عامي 1994 و1995، كما قام بالعديد من العمليات الإرهابية ضد الأجانب الموجودين في مصر ومحاولة قلب نظام الحكم، وتم الحكم عليه بالإعدام مرتين إلا أنه ظل هارباً لمدة 15 عاماً، ثم قام بتسليم نفسه إلي المحكمة التي قررت إعادة محاكمته مرة أخري.