بدء المؤتمر الصحفي لإعلان نتيجة قبول دفعة جديدة بكلية الشرطة 2026    حزب الغد يتقدم بمقترح لتعديل قوانين الانتخابات الأربعة لرئيس مجلس الشيوخ    تفاصيل اجتماع وزير التموين مع رؤساء مضارب القابضة الغذائية    ميناء دمياط يشهد تصدير 41712 طن بضائع عامة    وفد ياباني يزور مستشفى أبو الريش لدعم وتطير الرعاية الصحية للأطفال    نقيب الزراعيين يطالب بتخصيص عام 2026 للزراعة والأمن الغذائى    فضيحة فساد تهز الاتحاد الأوروبى .. اتهام مسئولين كبار بالتلاعب والاحتيال وتضارب المصالح    مجموعة مصر.. رئيس زيمبابوي يدعم المنتخب ب400 ألف دولار قبل أمم أفريقيا    جلسة منتظرة بين إدارة الزمالك ورموز القلعة البيضاء لهذا السبب    موعد مباراة ريال مدريد و ديبورتيفو ألافيس في الدوري الإسباني    جون سينا يعلن اعتزال المصارعة الحرة WWE بعد مسيرة استمرت 23 عامًا .. فيديو    إصابة 5 أشخاص بتسمم غذائي بمدينة الخصوص في القليوبية    محافظ أسوان يشدد على مسئولى التموين بضرورة متابعة المجمعات وسلاسل الهايبر ماركت    إخماد حريق داخل منزل فى منشأة القناطر دون إصابات    محافظ أسوان يتابع جهود مكافحة مرض السعار ويوجه بتكثيف حملات حماية المواطنين    كاميرات المراقبة أظهرت برائته.. محمد صبحي يخرج عن صمته في أزمة سائق سيارته    فيلم «اصحى يا نايم» ينافس بقوة في مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير    بعد فيديو محمد صلاح.. أحمد السقا: أموت وأدخل النار أهون من اللي حصل فيا    أمجد الحداد: الإنفلونزا التنفسية الفيروس الأكثر انتشارا حاليا في مصر    وكيل صحة سوهاج ينفي وجود عدوى فيروسية بالمحافظة    ألمانيا.. إحباط هجوم إرهابي على سوق عيد الميلاد واعتقال 5 أشخاص    السفير محمود كارم: التقرير السنوي لحالة حقوق الإنسان يأتي في ظرف إقليمي بالغ التعقيد    إعلان نتائج لجان الحصر السكنى بعدد من المحافظات وفقا لقانون الإيجار القديم    لماذا زار طلاب جامعة بني سويف شركة النصر للكيماويات الوسيطة؟    موعد مباراة بايرن ميونخ وماينز في الدوري الألماني.. والقنوات الناقلة    يرتدي غطاء رأس يعلوه تاج مزدوج.. تفاصيل التمثال الضخم للملك أمنحتب الثالث بعد إعادة نصبه بالأقصر    عبلة سلامة تتصدر التريند بحلقة عمرو يوسف وتوجه رسالة للجمهور    الناشرة فاطمة البودي ضيفة برنامج كلام في الثقافة على قناة الوثائقية.. اليوم    "صحح مفاهيمك".. "أوقاف الفيوم" تنظم ندوة توعوية حول التعصب الرياضي    الإعلام الإسرائيلي يربط حادث إطلاق النار في سيدني بمعاداة السامية    الصحة: لا توصيات بإغلاق المدارس.. و3 أسباب وراء الشعور بشدة أعراض الإنفلونزا هذا العام    ضم الأبناء والزوجة للبطاقة التموينية إلكترونيًا.. خطوة بسيطة لتوسيع الدعم    وزير الكهرباء: التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الجديدة دعامة رئيسية لاستقرار وكفاءة الشبكة الكهربائية    "الغرف التجارية": الشراكة المصرية القطرية نموذج للتكامل الاقتصادي    «متحف الطفل» يستضيف معرضًا فنيًا عن رحلة العائلة المقدسة في مصر    "الفني للمسرح" يحصد أربع جوائز عن عرض "يمين في أول شمال" بمهرجان المنيا الدولي للمسرح    حكم الوضوء بماء المطر وفضيلته.. الإفتاء تجيب    امين الفتوى يجيب أبونا مقاطعنا واحتا مقاطعينه.. ما حكم الشرع؟    فليك: بيدري لاعب مذهل.. ولا أفكر في المنافسين    أرتيتا: إصابة وايت غير مطمئنة.. وخاطرنا بمشاركة ساليبا    وزارة التضامن تقر قيد 5 جمعيات في محافظتي الإسكندرية والقاهرة    مصطفى مدبولي: صحة المواطن تحظى بأولوية قصوى لدى الحكومة    نظر محاكمة 86 متهما بقضية خلية النزهة اليوم    جوتيريش يحذر: استهداف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان قد يُصنَّف جريمة حرب    السيطرة على حريق نشب بسيارة نقل ثقيل أعلى الطريق الدائري ببهتيم القليوبية    الرياضية: جناح النصر لا يحتاج جراحة    لماذا لم يعلن "يمامة" ترشحه على رئاسة حزب الوفد حتى الآن؟    المديريات التعليمية تبدأ إعلان جداول امتحانات نصف العام    الداخلية تنفى وجود تجمعات بعدد من المحافظات.. وتؤكد: فبركة إخوانية بصور قديمة    وزيرا خارجية مصر ومالي يبحثان تطورات الأوضاع في منطقة الساحل    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 14ديسمبر 2025 فى المنيا    الصحة: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة    إعلام إسرائيلى : إيطاليا أعربت عن استعدادها للمشاركة فى قوة الاستقرار بغزة    اليوم..«الداخلية» تعلن نتيجة دفعة جديدة لكلية الشرطة    الشرطة الأمريكية تفتش جامعة براون بعد مقتل 2 وإصابة 8 في إطلاق نار    إسلام عيسى: على ماهر أفضل من حلمى طولان ولو كان مدربا للمنتخب لتغيرت النتائج    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كمال أبو المجد: الشاطر والعريان غير سعيدَين بالتوجهات المدنية لمرسي

من قال إن مرسى يفهم جيدًا فى السياسة فخبرته ليست كبيرة لأنه رجل أكاديمى
هشام قنديل رجل طيب ممكن أن أزوجه بنتى.. لكن رئاسة الوزراء تحتاج إلى كفاءة فنية وإدارية ومكر سياسى
عبد المجيد محمود قال لى إنه يفكر فى الاستقالة.. وإخراجه من المنصب كان سيئا
تعيين طلعت عبد الله كان يجب أن يتم من مجلس القضاء الأعلى
نحن مقبلون على مأساة اقتصادية وأيام صعبة قد لا نجد فيها أنبوبة البوتاجاز أو رغيف العيش.. والوضع الحالى ينذر بثورة جياع عواقبها ستكون انقلابًا عسكريًّا
■ فى البداية.. كيف ترى الساحة السياسية الآن؟
- أرد عليكم بقول أمير الشعراء أحمد شوقى «إلَامَ الخُلف بينكم إلاما.. وهذى الضجة الكبرى علامَا.. وفيمَ يكيد بعضُكمُ لبعض.. وتُبدون العداوة والخصامَا.. وأين الفوز لا مصر استقرّت.. على حال ولا السودان دامَا».. وليس للدستور والقانون دخل فى ما يجرى على الساحة، لكنها مطية يمتطيها صاحب الرأى، كما يمتطيها صاحب الهوى.. فأنت لديك فريقان، أحدهما، فى غفلة من الآخر، استولى على مؤسسة الرئاسة والمجلس التشريعى، لأنه نظم نفسه انتقاما ل60 سنة من العذاب والهوان، فأتقن التنظيم وأتقن الدعاية، وفاز فى الانتخابات فوزا حقيقيا.. شوف، المكابرة لا تصلح فى هذا الزمان، وعليك أن تعترف أن التيار الإسلامى فاز لأنه أكثر تنظيما، وأقول لك إن أكثر من كانوا يتصلون بى تليفونيا من ميدان التحرير، كانوا يقولون «نحن هُمّشنا.. نحن نريد أن نُعيَّن فى مجلس الشورى».. وما كان علىّ غير أنى سلمت تلك الأسماء إلى مؤسسة الرئاسة وزكّيتها، لكن هناك اعتبارات فى عملية التعيين، لذلك قررت أن آخذ خطوتين إلى الخلف، فلا أريد المشاركة فى حرب جاهلية، بين الحكومة والمعارضة.. وصدقنى، الطرفان واحد زفت والتانى طين، وعليك أن تختار بين الزفت والطين.. إوعى تصدق من يؤكدون أنهم يرون مصر اقتصاديا، ويظنون أنه لا يراها غيرهم.. ولا تقل الحكومة لا تعرف فهى تعرف كل شىء. وأريد أن أقول: الآن مصر هى التى طلبت من صندوق النقد أن يؤجل القرار النهائى بشأن المعونة حتى آخر يناير.
■ لماذا؟
- حتى يهدأ البلد، لأن وفد الصندوق شاهد فى التليفزيون مصريين بيضربوا بعض «عبط وهبل»، ونحن مقبلون على مأساة اقتصادية، ونتوقع أياما صعبة.. «هو احنا لسه شفنا حاجة»، الأيام الصعبة حين تحل لن نجد أنبوبة البوتاجاز أو «العيش» أو الدواء.
■ وهل هذه المرحلة قادمة؟
- أظنها قادمة.. إلا إذا «واحد مسك عصايا كبيرة ضرب بيها الحكومة على قفاها والمعارضة على قفا قفاها.. وقال لهما: اختشى انت وهو».. المسؤولية معلقة برقبتين، رقبة الحكومة ورقبة النخبة المثقفة. ألست أنا أستاذ فى الفقه الدستورى، وأقول لك «ملعون الدستور، نتركه فلن يحدث شىء، لكن اعمل مجموعة من القواعد لتسيير هذه المرحلة، حتى يحدث التوافق، ونطلب دستورا جيدا دون استعجال».
■ لماذا انسحبْت من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور؟
- شوف.. أنا عمرى ما طلبت أن أكون فى لجنة، لكن صدر قرار باختيار 10 أشخاص سيعرض عليهم مشروع الدستور ليُبدوا رأيهم فيه وأنا منهم، وبدأنا نعمل بسرعة شديدة وطلبنا مقابلة الجمعية التأسيسية، وأُجيب علينا بأنه ليس هناك وقت كافٍ للاستماع إلينا، فقلنا «هوَّ تم اختيارنا لنكون ديكورا فى الجمعية»، فرفضنا هذا الوضع، لأننا شعرنا بأن وجودنا لن يحقق الهدف منه.
■ هل أنت راضٍ عن الدستور الحالى؟
- راضٍ عما أنجزوه بنسبة 70٪.. وهو ممتاز قياسا بدستور 1971، فمن يقل لك «انت لك أكثر من 10 أصابع»، قل له «اختشى».. وضَعْ أصابعك فى عينيه.. لكن لكى ننتهى من المرحلة الانتقالية، وحتى لا نتحرك للمجهول سواء بانقلاب عسكرى أو غزو أو تعدى إسرائيل على الحدود.. ألا نتجنب هذه المخاطر لأجل 5 مواد بالدستور، إحساسا بحاجة 85 مليون مواطن، مصالحهم معرضة للخطر ومهمشون ولن يجدوا ما يأكلونه؟! على أن يعاد النظر فيها فى وقت لاحق.
■ لكن كان هناك نقد يوجَّه إلى دستور 1971 بسبب التعديلات التى أُجريت عليه ويصفونه بأنه «مرقّع»؟
- ليس عيبا أن يكون هناك دستور «مرقّع»، لا تصدقوا كلام رجال القانون.. إذا أردت تفصيل بدلة، ألا تذهب للترزى ليأخذ مقاساتك، ويضبطها عليك بعد تفصيلها بعد ذلك.. ترى عيوب الدستور الماضى وتحاول أن تتلافاها فى الدستور الجديد، هل نعمل أربع صياغات ونختار بالقرعة واحدة منها، نحن كنا نشكى من ثلاثة أشياء أولها فرعونية الرئيس، و«تطنيش» سائر القوى، وتهديد الحقوق والحريات.
■ لكنك أشرت إلى صلاحيات الرئيس الواسعة، فهى ضمن تحفظاتك على الدستور؟
- أحب أن أطمئنكم، لقد نظرت فيها جيدا ولا توجد صلاحية ينفرد بها، فإما أن يكون معه مجلس الوزراء أو يكون معه مجلس الشعب، بالحاسة القانونية أنا ضد أى شىء يحصّن قرارات الرئيس، إذا طعنتنى فدعنى أذهب إلى المحكمة، ما يخفف من تركيز السلطة أنه لن ينفرد فسيكون معه مجلس الشعب، لكن الخوف أنه إذا جاء مجلس الشعب بأغلبيته من فصيل واحد فستذهب قيمة الضمان، والعبرة فى النهاية بالشعب وبعودة الوعى للشعب فهو الضمان. لذلك ركزت على مادة واحدة هى كيف يعدَّل هذا الدستور؟ واكتشفت أن هذا النص الدستورى يتطلب منى أن أحضر أغلبية ثلثى المجلس بغرفتيه وهذا منطقى، لأننا لو نزلنا بالحد إلى الأغلبية فى المجلس فمن الممكن أن يعدَّل الدستور كل يوم، فى حين كان هناك عيب فى دستور 1971 لكنه وجد بنسبة أقل فى هذا الدستور، الذى ينص على حرية العقيدة، لكن يحولك للقانون، أى إلى أغلبية مجلس الشعب، لسوء الحظ الإخوان المسلمون اختاروا هذه اللحظة للانتقام من ماضٍ تعيس عاشوا فيه، ففى هذه اللحظة لا يوجد غيرهم، أما الثوار فهم رومانسيون.
■ كيف تقيّم أداء الحكومة فى الفترة الماضية؟
- أداء شديد الارتباك.. هشام قنديل رجل طيب، أزوجه بنتى، لكن رئاسة الوزراء بها تحديات كبيرة جدا، ولا تحتاج إلى كفاءة فنية وإدارية فقط، لكنها فى حاجة إلى مكر سياسى.
■ أليس اختيار الرئيس مرسى؟
- ومن قال إن الرئيس يفهم جيدا فى السياسة، فخبرة مرسى ليست كبيرة، فهو فى الأصل رجل أكاديمى ووطنى جيد، وكما أشرت سابقا فإن تلك التنظيمات الإسلامية لها شق مدنى وشق عسكرى ولا يحترم أحدهما الآخر، لذا تجد الشاطر والعريان غير سعيدين بهذا، ولا يحترمان توجهات المدنيين مثل مرسى.
■ قيل إن صفوت الشريف كان سبب خروج الدكتور أبو المجد من المجلس القومى لحقوق الإنسان، فهل كانت العلاقة متوترة بينكما؟
- نعم، كانت العلاقة متوترة.. وأذكر أنه فى أول تقرير لمجلس حقوق الإنسان كان به نقد شديد لحالة حقوق الإنسان فى مصر، وكانت الوزارات لا ترد علينا وفوجئوا بأننا راصدون ذلك وكانت محافظة القاهرة فى ذيل القائمة وزعل منى وقتها محافظ القاهرة، وقلنا أرسلنا إليكم ولم تردّوا، وكانت نقطة تحوّل فبدأت تتصل بنا جميع جهات الدولة، فأحضرنا إحصائية بعدد المعتقلين وقضايا حقوق الإنسان وعدم احترامها وحتى التقرير الخامس الذى كان به وقائع محرجة لوزارة الداخلية، منها أن جاءنى يوما ما رجل فى الخامسة والستين وقال إن ابنه اختفى، وسألت فى الأقسام ولم يكن عندهم، فكان له قريب ضابط قال له اسأل فى «لاظوغلى وجابر ابن حيان»، وقال «ذهبت أسأل عن ابنى، فوجدت أنهم تعاقبوا على ضربه وتعذيبه» وأتى بأسماء معذبيه، وكان لنا سياسة أن أى شكوى متعلقة بحقوق الإنسان نرسل صورة إلى النائب العام وصورة إلى وزارة الداخلية، وصدر التقرير وبه هذه القصص وأزعج العادلى وقتها، وكان التقرير قد تم توزيعه، فقلت لهم: ردّوا على هذه الحالات وأنا أنشرها، وقلت له سأجمع التقرير وأعيد طباعته مرة أخرى بعد أن ترسلوا ردًّا، وأخبرته أننى سأحضر لمقابلة الوزير وأخذت معى 20 حالة تعرضت للتعذيب داخل أقسام الشرطة وموثقة، وقلت له «ربنا خلقك لأجل أمن البلاد وأنا خلقنى لأجل أمن العباد»، وطلبت منه أن يرد على هذه الحالات، وقمنا بعمل ملحق فيه رد الداخلية.
■ ما رأيك فى الوضع الحالى للمجلس القومى لحقوق الإنسان؟
- فى حالة تفكك وتفسخ.
■ هل راضٍ عن تشكيل المجلس الحالى؟
- لا.. لست راضيا، ولذلك انسحب منه كثيرون.
■ أيهما أفضل.. تشكيل المجلس فى العهد السابق أم فى حكم الإخوان؟
- فى الأول كان أفضل، لأنهم لم يكونوا خائفين من المجلس ولم يعلموا ما هو دوره، لكى أكون نائب رئيس المجلس كلمنى زكريا عزمى، وطلب منى أن أكون رئيسا ولما عرفت الأسماء وجدت فيها حافظ أبو سعدة وبهى الدين حسن، والمستشار عادل قورة ومجموعة جيدة، وبدأنا العمل على تثبيت حقوق الإنسان.
■ هل من الجيد أن يكون رئيس الجمعية التأسيسية لوضع الدستور هو رئيس المجلس؟
- لا.. لأنه تناقض ليس له معنى، هل لا يوجد آخرون على كفاءة فى البلد، حتى يكون هناك رئيس للمجلس وآخر يكون للتأسيسية أو العكس، إنما تداخلت الأمور فى بعضها.
■ قيَّمت الرؤساء الثلاثة ويبقى الرئيس مرسى، فكيف تراه؟
- أراه مرحلة انتقالية، الرجل طيب ومخلص ويريد أداء مهمة وطنية، لكنه ليس مؤهلا جيدا، رغم أنه أفضل من غيره، إذا قسمنا كل حزب إلى مدنيين وعسكريين فهو من المدنيين، وأستاذ جامعى، مرة ذهبت لأزوره قبل اجتماع، لقيته مسك بيدى وتحركنا معا وقال بما معناه «لا تتركنا».
■ هل الرئيس قادر على الخروج على الإخوان؟
- أعتقد نعم.. إذا كان خرج على القوات المسلحة.
■ لكن المجلس العسكرى ليس جماعته؟
- لكن كانت خطوة صعبة.
■ ولماذا لا يخرج على جماعته؟
- نحن نتعجل، هى مسيرة وليست قرارا وننتظر لنرى ماذا سيفعل.
■ هل الجماعة ستسمح له بالخروج عليها؟
- كرسى السلطة يعطيك ما لا تحلم به، السادات أزاح مراكز القوى وهى مجموعة من أيام عبد الناصر، بمجرد أن أصدر القرار.
■ معنى هذا أننا سنجد الرئيس مرسى يصدر قرارات باعتقال أعضاء الجماعة؟
- ليس هذا بالضبط، بل سينحّيهم جانبا، ويقول أنا المسؤول أمام مجلس الشعب والجماهير المصرية ولا أقبل هذه الطريقة فى التدخل فى عملى.
■ هل ترتاح لوضع الجماعة بشكل غير قانونى؟
- لا أرتاح لهذا وهو خطأ فى الحساب لديهم قبل أن يكون فى المبادئ، هذا مأزق؛ حتى إن المظاهرات خرجت لتقول «يسقط يسقط حكم المرشد»، فهؤلاء حسموا القضية بأن الذى يحكم هو المرشد.
■ ما تقييمك لجلسات الحوار الوطنى التى حضرتها؟
- بعضها مش بطال، لأن هناك أناسا وكنت منهم، وكذلك المستشار محمود مكى وانتقدنا الأوضاع نقدا شديدا.. البعض انتقدنى وقال: كنا نظن أنه وطنى، لماذا جلست معهم، ومضطر أتحمل لإكمال مهمة التوفيق.
■ هل تعجبك تركيبة مؤسسة الرئاسة عقب استقالات بعض مساعدى ومستشارى الرئيس؟
- لا.. وهو أمر وهمى، حين أذهب للاجتماعات، ضباط الشرطة الذين يعملون بالرئاسة يتساءلون ويستفسرون، كنت ذاهب إلى اجتماع مع نائب رئيس الجمهورية فى قصر الرئاسة ولم أستطع الدخول فكل الأبواب والطرق مغلقة، واضطررت إلى أن أمشى مسافة كبيرة وصلت ل300 متر وظهرى يؤلمنى وغضبت وقلت لهم: ما زلتم لا تعرفون كيف تدعون الناس، حين كنت ذاهبا مع وفد من الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية للقاء مرسى.
■ كيف تقيّم حالة الجدل التى يتسبب فيها بعض المشايخ؟
- بلاء عظيم، لأن الحركة السلفية خرجت من القمقم وهى لا تصلح لهذا العصر إلا إذا علّمت نفسها أو علّمها غيرها، الكلمة التى تقولها تخلق فزعا وسط الشعب، لما يقولوا «هنوريكم» أو يخرجوا على فلانة الممثلة، أنتم تطمئنون الناس أم تخيفونهم.. قلت إن جماعة الإخوان المسلمين الغائبة عن الساحة السياسية أول ما أتت «لا تذكر سيرة الإسلام» مع أننى أنتمى إلى التيار الإسلامى، ناس جعانين تكلمهم فى النقاب هل تخوفهم، وقد قلت لأحدهم ذات مرة: ذقنك تخيفنى.
■ كيف ترى منع المعايدة على الأقباط فى العيد؟
- «قلة أدب وغباوة يستحق صاحبها الضرب بالحذاء».. فى الكلية كان فيه إخوان مسلمين عندهم تعليمات من حسن البنا لأنه الذكى الوحيد فى هذه المجموعة بأن يعيّدوا على المسيحيين يوم العيد صباحا.. حسن البنا لا يعرف أتباعه المعاصرين.
■ الأزمة بين الرئيس مرسى والقضاة.. كيف تراها؟
- الكل آثم، والقضاة مخطئون، القاضى وظيفته سواء فى أزمة سياسية أم لا، أننا نمثل أمامه، لا بد أن نكون مطمئنين إلى أن القاضى لا يتأثر بانتمائى، ولا يباشر أى دور سياسى، وذلك فى خطاب وجّهته إلى أحمد مكى عام 1991.
■ بالنسبة إلى أزمة القضاة كنت على علاقة طيبة بالمستشار عبد المجيد محمود فكيف ترى قرار استبعاده؟
- أنا لو من النظام يمكن كنت عملت مثلما عمل النظام، عبد المجيد لم تكن له الحرية الكاملة فى عمله، وأذكر أنى دخلت عليه مرة وكان هيموت وكان وجهه متورما ولونه أحمر وأعطيته قرص دواء للأزمة القلبية.. وللحيطة، طلبت منه أن يتصل بالدكتور ويستشيره عن حالته الصحية، لأنه كان يبدو أنه مضغوط بشكل كبير، كونه استجاب للضغط، أوقات لا تستطيع أن تكمل بطولك.. وسبق أن خصصت له الداخلية سيارة، وطلبتُ منه أن يرفضها ويطلب من مجلس الوزراء حتى لا يُقال إنه رجل أمن.. وذات مرة قال لى: أنا بافكر أترك المنصب، هذه ليست طريقة شغل، وطريقة استبعاده كان من الممكن أن تكون أفضل من ذلك، أحمد مكى والغريانى زميلاه، فبدلا من هذا الإخراج السيئ كانوا جلسوا معه، وقالوا له: اترك المنصب لأنك ارتبطت فى ذهن الناس بالنظام القديم وكان به انتهاكات كثيرة، وهيكون فى تقدير الناس إنك مسؤول عن جزء منها، ولا نملك عزلك بل لمصلحتك تترك المنصب ونبحث عن شىء كريم جدا، وقال لى أحمد مكى: قلت له لا تقبل منصب سفير الفاتيكان لأنه وظيفة شرفية، وانتظر حتى نجد لك موقعا بعد استقالتك، وضغط عليه القضاة ورفض الاستقالة.
■ ما رأيك فى طريقة تعيين المستشار طلعت عبد الله نائبا عاما؟
- القرار كان لازم يكون من المجلس الأعلى للقضاء.
■ هل تقودنا الأزمة الاقتصادية إلى ثورة جياع؟ وما عواقبها؟
- ممكن.. وعاقبتها ستكون انقلابا عسكريا كبيرا.
■ روشتة سياسية توجهها إلى الرئيس؟
- أيها المرسى تعلّم حكمة الزمن ودرس التاريخ، إذا انفردت وتحولت إلى ممثل لجماعتك فقط فأنت مفقود.. مفقود.. يا ولدى، وستكون مسألة وقت، أنت اليوم لا بد أن تكون عباراتك وطريقة كلامك وطريقة ملبسك تعطى إيحاء بأنك مثل المصريين، هذا هو الدرس رقم واحد واثنين وثلاثة، يجب أن تزيد الشفافية.
■ فى روشتك السياسية قلت: طريقك مفقود يا ولدى.. هل هذا للرئيس مرسى فقط أم لتيار الإخوان المسلمين؟
- الناس ستصيب تيار الإخوان أكثر من مرسى، بعض الناس كرهوا مرسى والبعض الآخر كره الإخوان المسلمين، والأخطر أن بعضهم كره الإسلام، كراهية حقيقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.