عاد الصحفي الإسرائيلي يوتام فيلدمان (30 عاما)، الذي أفرجت عنه مصر صباح أمس والذي كان قد تم القبض عليه علي الحدود مع إسرائيل إلي تل أبيب ليلة أمس الأول بعدما أفرجت عنه السلطات المصرية، حسبما أعلنت شبكة التليفزيون التي يعمل فيها، وكان الصحفي قد أرسل من قبل القناة العاشرة الإسرائيلية والذي يعمل أيضا لدي صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إلي مصر لإجراء تحقيق حول تسلل المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة إلي مصر. وأعلن مسئول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته أن فيلدمان تم الإفراج عنه بعدما تدّخل وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي لدي مدير المخابرات المصرية الجنرال عمر سليمان، وأكد المسئول عن البرنامج التليفزيوني افيف دروكر لإذاعة الجيش الإسرائيلي هذا التدخل وأشار إلي أن والد الصحفي المعروف أفيجدور فيلدمان اتصل بعمر سليمان ليتم إطلاق سراح ابنه. وأضاف دروكر أن الصحفي «تعرض لضرب مبرح من قبل شرطيين مصريين عند اعتقاله وواجه في وقت ما تهديدا بقتله لكن تم تحسين معاملته بعد ذلك». وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «هاآرتس » الإسرائيلية عن مسئول مصري لم تذكر هويته أنه كان من المقرر أن تتم محاكمة الصحفي بتهمة التسلل إلي داخل الحدود الإسرائيلية بصحبة لاجئ غاني والذي قد تصل عقوبتها إلي الحبس لمدة عام، قبل أن يتم الإفراج عنه مساء أمس الأول، ثم غادر إلي تل أبيب، حيث كان وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي في استقباله. ونقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس تصريحات يوتام فيلدمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي لدي وصوله مطار بن جوريون عما حدث له في مصر، حيث قال إنه ذهب لأداء مهمة عمل تتعلق بإجراء تحقيق صحفي ولم يكن هناك مفر إلا الدخول بتلك الطريقة، لكي يكشف عن المخاطر التي يقوم بها بعض الأفراد المجبورين علي القيام بأعمال غير شرعية من أجل الحفاظ علي آدميتهم، قاصدا اللاجئين الأفارقة.