أكد السفير شاهين عبداللايف، سفير أذربيجان بالقاهرة أن حصول الشعب المصرى على حريته وخيار الديمقراطية لم يأتى بسهولة، مشيدا بثورة 25 يناير مطالبا بالتوأمة بين الثورتين. وقال فى كلمته إحتفالا بثورة بلاده التى اندلعت فى 20 يناير عام 1990 أن ثورتى الدولتين يحظيان بآثار لا تندثر في ذاكرة الشعبين الأذربيجاني والمصري حيث انتفضا الشعبين في ذانك التاريخين ضد الإستبداد مطالبيْن بكرامتهما وحريتهما، إلا أنه للأسف الشديد نيل الحرية والتطلعات للحرية المطلقة لم يأتيا بسهولة سواء في أذربيجان أو مصر.
وأضاف فى لقد ضحى الأبناء والبنات الأذربيجانيون والمصريون الشجعان بأرواحهم وأراقوا دماءهم التى لا تقدر بثمن من أجل تبشيرنا والأجيال الصاعدة بالحرية..وقال إنه من دوافع الفخر لكل مصري أن الجيش المصري عرض مرة أخرى أنه جيش الشعب ويؤدى الرسالة النبيلة التى تستهدف حماية البلد وشعبه. .على خلاف ذلك وكالمعتاد، فقد حسر الجيش الأحمر الحادي عشر التابع للإتحاد السوفيتي قناعه عن طبيعته الحقيقية وذلك من خلال مهاجمة المظاهرة السلمية المناهضة للإتحاد السوفياتي التي خرجت في باكو بالدبابات والرشاشات الثقيلة وذلك على الرغم من أن الشعب الأذربيجاني قدم للسلطات السوفياتية خدمات وضحايا لا تحصى أيام الحرب العالمية الثانية.
واستعرض السفير شاهين عبداللايف مسيرة نضال الشعب الاذري للحصول على حقوقه، وقال أن الإدعاءات الأرمنية على الأراضي الأذربيجانية التي إنطلقت منذ أواخر الثمانينيات وما صاحبها من تشريد جماعي لمئات آلاف أذربيجانيين من أراضيهم التاريخية التي نزعتها روسيا القيصرية ثم النظام السوفيتي من أذربيجان لصالح أرمنيا وفى ظل لامبالاة من السلطات السوفتية بل دعما من جانبه لأرمنيا في أعمالها الإرهابية الواسعة النطاق.
وأشار إلى ان التطلعات نحو الحرية والإستقلال كانت من ضمن مؤثرات الغضب العادل للشعب الأذربيجاني قبيل 20 يناير. وقال لقد تجاهلت القيادة السوفياتية أعمال الأرمن عوضا عن حل هذه المشاكل ممارسةً سياسة «فرق تسد» وساعية إلى قمع عزيمة الشعب الأذربيجاني على الحرية والذي كان يطالب بصوته العادل.
وأوضح أنه في منتصف ليلة العشرين من شهر يناير 1990 قامت القوات السوفيتية بالهجوم على باكو من كافة الاتجاهات، بما في ذلك بحرا، وذلك في محاولة يائسة وفاشلة تماما لإنقاذ النظام الشيوعي ودحر الكفاح الوطني التحررى الأذربيجاني. وكان هجوم القوات السوفيتية هذا أمرا غير مسبوق من حيث اعتدائه على مواطنين مسالمين غير مسلحين في أذربيجان السوفيتية، الأمر الذى خلف موجات من الشعور بالصدمة في كافة أرجاء الجمهورية.
وأكد انه لم يفل من عزم الشعب الأذربيجاني على بناء بلد ديمقراطي مستقل ومزدهر فظائع «يناير الأسود» وما تلاها من عدوان أرمينيا ضد أذربيجان، واحتلالها لمساحة 20% من أراضيها، فضلا عن الصعوبات السياسية الاقتصادية التي تمتد جذورها إلى الأيام الأولي لاستقلال البلاد.
وذكر، لقد أصبحت أذربيجان اليوم بلدا يتطور بديناميكية بمعدلات نمو غير مسبوقة. وتحولت أذربيجان إلى قائد إقليمي وشريك جدير بالثقة في العلاقات الدولية، وذلك بفضل الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية الثابتة والحكم الرشيد والإدارة الفعالة للبلاد.
وأكد انه في يوم 20 يناير من كل عام يزور شعب أذربيجان «مرقد الشهداء» للإشادة بمن ضحى بحياته من أجل استقلال البلاد وحريتها وتطورها المزدهر.