اجتمعت لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشورى للمرة الثالثة لإعداد الصيغة النهائية للتصور الذي سوف تطرحه اللجنة حول رؤيتها وقراءتها لما جاء بخطاب الرئيس فيما يتعلق باختصاص اللجنة.
وقد تم إعداد تقرير بذلك يتضمن رؤية اللجنة حول المحاور الآتية ونصها كما جاء بالتقرير: "الثقافة "حيث جاء في خطاب السيد الرئيس ما يؤكد أهمية الثقافة بقيمتها المتعددة لتكون الموجه والمرشد لسلوكيات المجتمع خلال الفترة الحرجة التي تعيشها البلاد حاليا وذلك وفق رؤية أوسع وأعمق حيث أكد على أهمية ثقافة الحوار وإدارة الاختلاف في الرؤى على أسس حضارية تليق بهذا الشعب العريق وكذلك التأكيد على قيم العدالة والمساواة والمحاسبة والمسائلة وهى القيم التي يحتاج إليها المجتمع لبناء دولة وطنية دستورية ديمقراطية تكافح وتحارب مظاهر السلوك الاخلاقى في الحياة العامة.
وفيما يتعلق بالإعلام: ركزت اللجنة في قرائنها لخطاب الرئيس على التأكيد على حرية الإعلام اتفاقا مع ما جاء بالدستور الذي ترجم مكاسب الإعلام في ثورة 25 يناير المجيدة كما أكدت ضرورة الالتزام بمواثيق العمل الاعلامى وقواعد وآداب المهنة في إطار تعددية إعلامية تخرج بالإعلام الوطني من إطار التركيز والاحتكار وتحرص على مصالح المجتمع وتحقق دورا إيجابيا فاعلا في الحفاظ على هوية الأمة وقيمتها وتقاليدها الراسخة والبناءة.
كما ركز الحاضرون على ما جاء في خطاب الرئيس من حيث أهمية التعامل مع مشكلات الإعلام بشكل جدي وذلك بالنظر إلى أحوال ومتطلبات الجهاز الإعلامى والعاملين في هذا الحقل والتأكيد على تحرير الإعلام من سطوة السلطة أيا كانت هذه السلطة حكومية أو خاصة.
وفيما يتعلق بالسياحة، فقد أكد السيد الرئيس في خطابة على أهمية هذا القطاع من حيث انه رافدا أساسيا من روافد النهضة في البلاد وذلك يكون بالحرص على تعظيم المردود الثقافي والمادي لهذا القطاع مع المحافظة على أثار مصر التي هي ثروتها وكنزها الثقافي . وهى التي تقدم للدنيا بأثرها وجه مصر الحقيقي باعتبارها أمه مؤسسه للحضارة الإنسانية .
وفى النهاية أوصت اللجنة بعدة توصيات فيما يتعلق بالتعامل الفعلي مع خطاب السيد الرئيس تركزت هذه التوصيات في الاتى : العمل على تفعيل المؤسسات الثقافية وتحفيز الطاقات الإبداعية والتوسع في حركة الترجمة وتشجيع الطاقات والمواهب المصرية وإعادة إصدار الدوريات الثقافية المتخصصة التي كانت تمثل تاريخا ثقافيا في مجالات الشعر والأدب والقصة والمسرح وغيرها بالإضافة إلى العمل على جذب المؤتمرات الثقافية إلى محافظات وأقاليم مصر المختلفة بتنوعها الجغرافي والحضاري والثقافي.
كما أوصت اللجنة الإسراع ببناء المنظومة الإعلامية الجديدة كما نص عليها الدستور والتي تشمل المجلس الوطني للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة و تحديث الخطط البرمجية وخرائط القنوات المحلية والتأكيد على حرية الصحافة وحرية إصدار الصحف وكل المطبوعات الورقية والالكترونية بالإضافة إلى اعتماد منظومة تشريعية وإدارية لمواجهة جرائم النشر الإلكتروني وتلك المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية .