«فرخندة حسن»: قد تصبح المرشحة أداة انتخابية لتحقيق أهداف الرجل.. و«جورجيت قليني» تؤكد عدم فوز إحداهن إلا برضا الحزب الوطني فرخندة حسن كشفت دراسة أجراها المجلس القومي للمرأة تحت عنوان «أثر الدوائر الانتخابية علي ظاهرة الترشيح النيابي للمرأة» أن العنف الانتخابي والمال السياسي إضافة إلي الثقافة الذكورية من أهم العوامل المانعة لترشيح المرأة في الانتخابات البرلمانية، وأوضحت الدراسة التي أجريت علي محافظات القاهرةوالشرقية وبني سويف والإسماعيلية والعريش، أن ضعف تمويل الحملة الانتخابية للمرأة يحول دون خوضها تلك الانتخابات. ولفت إلي عدم رواج فكرة ترشيح المرأة في دوائر لم يسبق فيها أن رشحت نفسها، كما أكدت الدراسة أهمية دور الأسرة والقبيلة في هذا الترشيح من عدمه. وبالرغم من أن الدراسة أظهرت وجود تلازم بين التعليم والترشيح النسائي، فلم يكن للتعليم تأثير في عدد المرشحات في الدوائر الانتخابية بل كانت العلاقة عكسية، حيث إنه في المحافظات التي ارتفعت فيها نسبة الأمية مثل الشرقية والإسماعيلية، زاد عدد المرشحات في الانتخابات البرلمانية علي عكس المحافظات ذات معدلات التعليم المرتفعة مثل القاهرة وشمال سيناء وبني سويف فقد انخفضت نسبة تمثيل النساء فيها. كما تفاوتت ردود أفعال البرلمانيات المصريات المشاركات في مناقشة هذه الرسالة وأبدين تخوفهن من أن الرجل قد يدفع بالمرأة في الانتخابات لتفوز بالمقعد، لكن يصبح هو الأداة المحركة والوسيلة لتحقيق أهدافه، وهو ما أكدته الدكتورة «فرخندة حسن» أمين المجلس القومي للمرأة لافتة إلي أن المحافظات يحدث فيها ذلك بالفعل، وقالت: «الرجالة بتشتغل والستات بتمضي». وأضافت «حسن» أن المرأة قد ترشح نفسها لتغطية مرشح معين أو لتكسير بعض الأصوات من أجل فوز مرشح ما، مؤكدة أن المرأة في هذه الحالة تصبح أداة لتحقيق أهداف الرجل. من جانبها، أعربت «جورجيت قليني» عضو مجلس الشعب عن تخوفها من عدم دعم الحزب للمرشحة التي تنتمي إليه، وقالت: الحزب قد يعرقل ترشيح المرأة ولا يدعمها، بالرغم من كفاءتها وذلك لعدم رغبته فيها أو في وجودها. وقالت «قليني»: طالما أنه لا يوجد بداخل القاعة إعلاميون، خلينا نتكلم بصراحة، فإن ال 64 مرشحة عشان ينجحن لازم الحزب يرضي عنهن، ويكون حزب قوي، وأضافت: في تصوري الحزب الوطني هينزل ب 64 امرأة ومش هتنجح واحدة منهن غير برضاه، أو بدعم قوي من حزب آخر فضلاً عن دعم آخر.