اقترح الدكتور محمد سليم العوا -المرشّح السابق لرئاسة الجمهورية- أن يتمّ إسناد مهام رئيس الجمهورية لرئيس وزراء جديد يتمّ التوافق عليه، كحل للأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد. وأتبع العوا: "بعد تفويض سلطات الرئيس لرئيس حكومة توافقي تُجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال 90 يوما، كما نصّ الدستور الذي وافق عليه الشعب المصري في 2012". وطالب العوا -خلال كلمة مصوّرة وجّهها للشعب المصري وبثّتها قناة الجزيرة مباشر مصر اليوم (الخميس)- كل الأطراف بالتنازل عن بعض المطالب السياسية لحلّ الأزمة الراهنة. ودعا العوا الفريق أول عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع والإنتاج الحربي- وقيادات القوات المسلحة لسحب الدعوة لاحتشاد المصريين غدا في الميادين. في السياق ذاته، وصف العوا دعوة الفريق السيسي لاحتشاد المصريين في الميادين لإعطائه تفويضا لمواجهة الإرهاب بأنها "ليس لها محل من الإعراب"، مؤكدا أن مواجهة الإرهاب من واجبات الشرطة والجيش. وأضاف: "أما لو كان يقصد الفريق السيسي بمواجهة الإرهاب هو مهاجمة معتصمي رابعة العدوية واعتقالهم فهذا ليس من حقه"، مشيرا إلى أن نزول الملايين مؤيدين لدعوة السيسي لا يعطيه حق التفويض بالقتل. واستطرد: "السيسي يطلب التفويض لنفسه ولو كان هذا الطلب لحماية الدولة فكان على رئيس الدولة –وإن كان مؤقتا- أو نائبه لو كانت له الصلاحية أن يطلب هذا التفويض وليس وزير الدفاع أو حتى نائب رئيس الوزراء". كما طالب العوا بتحديد مكان الرئيس المعزول محمد مرسي ومكان أسرته وإتاحة الزيارة له، مبينا أن بيان الفريق السيسي الذي أصدره في الثالث من يوليو الجاري بإعلان خارطة طريق وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة شئون البلاد لم يوضح موقف الدكتور مرسي هل تم عزله أم لا وأشار العوا إلى أنه يجب على الفريق السيسي أن يسرع بالإفراج عن الدكتور مرسي وكل السياسيين والصحفيين المعتقلين بغير وجه حق، متبعا: "ليس من الطبيعي أن تفقد الأمة حريتها ويتم إغلاق القنوات واعتقال الصحفيين والسياسيين". ولفت المرشح السابق للرئاسة النظر إلى أن "الرجوع إلي الحق خير من التمادي في الباطل، فالرجوع إلي الحق فضيلة"، مشيرا إلى أنه حاول منذ 28 يونيو أن يجمع الإخوان مع قادة العسكري لكن كل محاولاته باءت بالفشل؛ على حد تعبيره.