في البداية أحب أشكر الموقع على الحلول اللي بيقدمها.. وحبيت أطرح مشكلتي هنا علشان متأكدة إني بإذن الله هالاقي الحل الأمثل. مشكلتي يمكن تكون غريبة شوية، وممكن تكون مش مشكلة أصلا.. أنا دلوقتي عندي 16 سنة.. في أولى ثانوي.. بدأت تحصل لي مواقف غريبة من أول ما كنت في تانية إعدادي.. اللي كان بيحصل إني كنت باحلم أحلام معينة.. وكنت ألاقيها تتحقق.. في البداية ماكنتش باركز مع الموضوع ده أوي، بس مع الوقت اتطور.. اللي حصل بعد كده إني بقيت أحلم أحلام تتحقق بنفس الزمان والمكان فعلا، والموضوع مازادش أوي غير السنة دي.. الموضوع تعدّى كونه أحلام بس، وبقى وأنا صاحية كمان.. في مرة وأنا في المدرسة كان فيه أغنية معينة في دماغي.. أول لما فكرت فيها لقيت صاحبتي اللي أعده جنبي بتغنيها! موقف تاني كانت واحدة صاحبتي حكت لي على موضوع كده من حوالي سنة أو أكتر، جه في دماغي من غير أي مقدمات، رحت المدرسة لقيت صاحبتي بتكرر لي نفس الموضوع! ومرة كنت في الدرس وافتكرت صورة كانت واحدة صاحبتي في ابتدائي مدياها لي.. الصورة دي كانت ضايعة في البيت أصلا، وكان بقالي كتير ماشفتهاش، طبيعي لأن عدى عليها كام سنة، المهم رجعت من الدرس لقيت الصورة مرمية على سرير أختي. آخر موقف إني لقيت مشكلة كانت لبنت في أولى ثانوي وكانت بتحكي إنها بتتكلم مع نفسها كتير وأحلام اليقظة عندها زايدة، وكانت كاتبه الاسم d.a وده نفس اسمي.. المهم أنا افتكرت إني ماكتبتش مشكلة زى دي للموقع بس أنا كنت ناوية فعلا أكتبها.. واستغربت جدا لما لقيتها.. لدرجة إني شكيت في نفسي. أنا حاسة إني قربت أتجنن أو أنفصل عن الواقع، مع العلم إني شاطرة جدا في مدرستي ودروسي، وعلى طول باطلع من الأوائل.. آسفة على الإطالة.. loveu
صديقتي العزيزة.. كثيرا ما تكررت تلك الأحداث التي ذكرتها مع بعض الناس، قد تكون بسبب توارد الخواطر خصوصا عندما يكون هناك شخصان قريبان من بعضهما بصورة شديدة، بحيث يفكران في نفس الشيء في نفس الوقت أو يرسل أحدهما رسالة ذهنية إلى الآخر فيشعر ويفكر تماما كما يفكر الآخر وكأنه أرسل إليه نفس الفكرة. كل تلك الأحداث تكون رائعة عندما تستثمرينها لكي تدفعك إلى الأمام، فمثلا تفكرين كثيرا في نجاحك بصورة ما وتكررين ذلك ويبدأ عقلك الباطن في إعطائك إشارات لكي تتصرفين بناء على هذا النجاح وبناء على الوصول إلى الهدف، وبالتالي تحققينه فعلا أو تستغلين خيالك الخصب وتفكيرك العميق في ظواهر الحياة، بأن تكتبي مثلا قصة خيال علمي، فكل ما نحن فيه الآن من أشياء لم يكن يتصور الإنسان الوصول إليها؛ كانت في الماضي مجرد أحلام وتصديق الإنسان لها هو ما جعله يحققها وينجح في ذلك. غير أن الإفراط في التفكير في هذه الأمور إلى الحد الذي يجعلها تأخذ مجرى الهلاوس وتكبر إلى درجة عدم السيطرة عليها من داخلك، بحيث تعيقك على العيش بصورة طبيعية ستكمن هنا المشكلة، لأنك ستركزين بعقلك على تلك الأحداث، وقد تتكرر نتيجة تركيز عقلك عليها، في حين أن هناك أمورا عديدة قد لا تحدث أبدا كما رأيتها أو تخيلتها أو توقعتها، فلن تتشابه معك أبدا كل الأمور، فلا أحد يعلم الغيب يا عزيزتي، فكل شيء في علم الله وحده. قد تحدث أمور يعجز الناس عن فهمها ولا زالوا يكتشفون عجائب الكون وإعجاز الله {وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} لكي يروا مدى عجزهم أمام علم الله الواسع، وهناك أشياء ينبغي ألا يسترسل الإنسان فيها كثيرا، خصوصا لو اتخذ تفكيره اتجاها خطيرا أو خاطئا مثل التفكير في الذات الإلهية، أو في حكمة الله تعالى من بعض الظواهر أو الأحكام أو العبادات، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}. قد تكون لديك بعض الشفافية نتيجة شخصيتك الحساسة أو التي أعطاها الله نعمة من عنده بالإحساس ببعض الأمور، فتكون كرامة لك مثلا نتيجة تميزك في قربك من الله وطاعتك له، وقد تكون نتيجة ما يعرف بالتأثير الإيحائي بأن يفكر الإنسان في شيء ما كثيرا، فتتكون أفكار إيحائية فيركز على ما يدعم هذا الإحساس الإيحائي الذي لديه. لذا فإن حاولت التركيز على الأمور التي لم تتحقق معك ستجدينها هي أيضا موجودة، فاحتمالية حدوث أي شيء يأخذ 50% إما أن يحدث أو لا يحدث، ولو ركزنا على ال50% الإيجابية لما رأينا غيرها، وكذلك بالنسبة للشخصيات التشاؤمية فإنها تظن أن أحداث حياتها تسير دوما على الجانب السلبي، وذلك لأنها ركزت على هذا الجانب، ولذلك أعطانا الله مفتاحا يجعلنا نسير في حياتنا بثقة وطمأنينة، ألا وهو حسن الظن به تعالى، ففي الحديث القدسي "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي"، فمن يظن خيرا يجد خيرا "فتفاءلوا بالخير تجدوه"، فأحسني الظن بالله واجعلي حياتك دائما تسير برضا الله، ستطمئنين لكل أحداث حياتك حتى الممات، حتى أن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاثٍ: "لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ".