السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بدون أي مقدمات إليكم القصة التالية ويا ريت حد يقدر يقدم لي حل مريح ويكون مراعي للحالة اللي في القصة مش يقول لي حل جذري وقاطع، لأ يحط نفسه مكان الأبطال ويقول الحل اللي بجد يريح. نبدأ الاحداث.. طبعا لكل إنسان مننا واحدة هي تعتبر معنى كلمة بنت في الحياة، مثلا جارتكوا أو مثلا قريبتك هي اللي إنت شوفت فيها في الأول معنى كلمة حب حتى لو كان الحب ده مش مكتمل يعني من طرف واحد أو حتى حب بدائي. المهم أنا شاب حالم باحب الحب أوي، كنت بافكر على طول في البنت اللي هتحبني وهتاخد مني كل الحب اللي في قلبي ده وكنت باقول لنفسي يا بختها اللي هاحبها، ويوم ما عيني وقعت على بنت عمتي وهي أصغر مني بسنة وأنا بنيت عليها صورة البنت اللي باحلم بيها. لكن لأني كنت صغير وكنت باتكسف ماكنتش أقدر أصارح حد بالموضوع ده نهائي طبعا، لأنها قريبتي ولأني ماكنتش متخيل إن ممكن ألفت انتباهها، لأنها كانت جميلة قوي وأنا ماكنتش متخيل إني ممكن أكون في دايرة اهتمامها. المهم مرت الأيام وكنت كل ما أشوفها في يوم من الأيام قلبي يطير من مكانه، ولما كانت بتقول على طول أنا عاوز أتجوز دكتور ولا مهندس كنت باعرف إني مش فتى أحلامها زي ما هي فتاة أحلامي. فاتت الأيام والسنين وطبعا مش نسيتها، لكن كان لازم أعيش حياتي الطبيعية واتعرفت على واحدة، وحبيتها، ممكن تقول كده إني ماكنتش قادر استغنى عنها، وقررت إني أتجوزها، لكن هي كانت في نفس سني، ودى مشكلة رهيبة إنك تبقى إنت واللي متجوزها في نفس السن ونفس التفكير أو بمعنى أوضح مش بتفكروا في اتجاه واحد. المهم فى يوم من الأيام كلمت بنت عمتي عادي باسأل عليها وكده، وقعدنا نفتكر أيام زمان لما كنا بنتقابل في بيت العيلة لقيتها بتلمح لي إنها كانت بتتمنى تتجوزني!! أنا طبعا صعقت خصوصا إني بقالي أكتر من سنة متجوز ومش مستريح في الجواز ومش عارف أتأقلم مع مراتي، طبعا مشكلة رهيبة، اتهزت جوايا فكرة إني لو كنت اتجوزت الحلم اللي أنا كنت باحلم بيه كان هيتحقق، وخصوصا إن فيها حاجات كتير قوي قريبة مني نفس طريقة الأكل والشرب والحياة واللبس وكل حاجة. أنا كنت عاوزها لأني بنيت عليها من الأول الشكل العام للشخصية اللي أنا عاوزها وطبعا بنت عمتي دي اتجوزت وماحدش فينا مستريح في الجواز وجوزها كان هايطلقها قريب لأنه مش مستريح معاها برضه لأنها مش عاوزة أولاد. المهم إني لما اتكلمت معاها وصارحنا بعض -للأسف- على حبنا لبعض اللي لسه موجود بدأت أتعلق بيها لدرجة إني ماعدتش طايق مراتي مش لأني باكرهها لا والله بالعكس أنا برضه بحبها بس مش الحب اللي أنا بحبه لحبي الأول وحاولت كتير جدا إني أبعد عنها ومش قدرت ومش عارف أنساها أبدا. مع إنها حاولت تبعد عني كتير لأنها برضه مش عاوزة تبقى سبب في خراب بيتي ولا بيتها بس برضه أنا مش قادر أنساها ولا عارف أفكر في حد غيرها، يا ريت يا جماعه تحطوا نفسكوا فى الموقف ده وماحدش يرد عليّ رد اللي هو إن كل واحد لازم يصلح علاقته بزوجته وانسوا بعض، لأن ده حل سهل كان ممكن أعمله من غير ما اسأل حد، لكن أنا عاوز الرد يكون أكثر واقعية وأكثر رحمة بيّ لأني بجد تعبان قوي، وشكرا ليكوا على سعة صدركم.
Agfa
صديقنا.. ما الذي تريدني إذا أن أقوله لك؟ تريدني أن أنصحك بأن تهدم حياة إنسانة ليس لها أي ذنب سوى أنها ارتبطت بك وأخلصت لك وأعطتك حياتها، ثم تصيبها في مقتل لأجل امرأة أخرى لا تجد أي مانع لديها من أن تلمح لرجل غير زوجها بأنها كانت تريد أن تتزوجه! فإذا كان سبب عزة للفتاة أن تحتفظ بمشاعرها حتى يسعى الرجل إليها، فما بالك بزوجة طعنت زوجها في ظهره وبدون أن يعلم بتلميحها لرجل آخر بحبها له؟ وإذا قلت لي بأن بينهما مشاكل فسأقول لك ليس هذا مبرر لما فعلته، بل بالعكس هذا يعطيك إشارة تنبيه على طبيعتها الداخلية لأن المشاكل والمحن هي التي تكشف عن معدن الإنسان. أنت تطلب منا أن نضع أنفسنا مكان الأبطال وسأطلب منك أنا أن تضع نفسك موضع زوجها وتتخيل زوجتك وهي تحادث آخر وتسترجع أيام المراهقة وتلمح له أنها كانت تتمنى أن تتزوجه دون الاعتبار لك ولكرامتك كزوج ولرجولتك، ودون الاعتبار لصيانتها لك كزوجة، ودون الاعتبار -وهذا الأهم- لمراقبة الله عز وجل. إن الحلم القديم كبر بداخلك بسبب أنك لم تحصل عليه، فتخيلته بمنتهى الروعة وبمثالية أحلامك الأولى، وكشاب حالم أضفت على قريبتك صفات تتنماها أنت فيها، قد لا تكون تمت للواقع بصلة، وألبستها رداء أحلامك ورأيتها في أجمل صورة. لدرجة أنك شعرت بأنها أكثر من أن تحصل عليها وأنها لن تقبلك، وكل هذا لأنك ضخمتها كثيرا بداخلك، ليعود ذلك الحلم القديم لك الآن وعلى طبق من فضة، ويعود إليك وأنت متزوج ومن الطبيعي أن تمر بمشاكل ويوميات وفترات ملل بعد ذهاب زهوة بداية الزواج والارتباط، هذا الارتباط الذي سعيت أنت إليه وأحببت زوجتك وقررت بنفسك الارتباط بها دون ضغط أو إكراه، بل بالحب وبرغبة حقيقية فيها كزوجة، ووضعت يدك في يد وليها ووعدته أنك ستعاملها معاملة الإسلام وأن تحسن معاشرتها قال تعالى {وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا}. وأي بيت للزوجية خاصة في بداية الحياة تحدث فيه المشاكل الناتجة عن اختلاف الطباع، وبالعشرة والرضا وتقبل الآخر بكل مميزاته وعيوبه يحدث الانصهار تدريجيا بين الزوجين حتى تلتئم الحياة وتسير في طريقها ولن تكون هناك سعادة كاملة أبدا. وأنت رضيت بحياتك مع زوجتك التي تقبلتها من البداية وأحببتها كما هي، لكن نظرتك لها تغيرت بالطبع عندما ظهرت لك الحلم القديم، وكلما أصررت على وجودها في حياتك وأفكارك فستظل تهدد سعادتك الزوجية مع زوجتك، لأنك كلما تذكرتها ستتذكر لهفتك الأولى وكل التغيرات الكيميائية التي تحدث لك عندما تراها والتي كنت ستكتشف مع الوقت إذا ارتبطت بها فعلا أن هذا الحلم لم يكن بتلك الصورة وربما كان كابوسا. فها هي حياتها تتعثر مع زوجها ويريد أن يطلقها، فما أدراك ما هي مساوئها التي لم يحتملها ولم تخبرك هي بها؟ أو أخبرتك بما يقوي موقفها هي ويضعف موقف زوجها، إضافة إلى أنها لا تريد أن تنجب له أطفالا، وما أدراك ما خفي من أمور تجعلك لو عرفتها لتمنيت أن يعود بك الزمن لترتبط بزوجتك الحالية نفسها ولترضى باختيار الله لك الذي جعلك ترتبط بإنسانة تحتملك وتحبك كما أنت ولا ترتبط بقريبتك التي أظهر لك الآن ما يمكن أن تفعله مع زوجها وما تحتويه من عيوب قد تجعل حياتك معها أشبه بالجحيم. القرار بيدك، إذا أردت السعادة الحقيقية، فينبغي عليك إذا أن تنظر للأمور بزاوية مختلفة وبشكل أكثر واقعية، ولا تترك فرصة أو منفذ للشيطان ليزين لك امرأة أخرى قد لا تكون أبدا في إخلاص زوجتك وفي قدرها، فلا تعرّض نفسك لمواقف تضعف فيها، فالإنسان الذي لا يقي نفسه جيدا ويحصنها يمرض، تحدَّ هذا الاختبار الذي وضعه الله لك لكي يقوي ثقتك بنفسك وحبك لزوجتك. أما إذا اخترت الطريق الآخر فسترى عواقبه بنفسك وتذكر أن الجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان.. أتمنى لك حياة سعيدة وناجحة برضا الله.