قال الدكتور عصام العريان -نائب حزب الحرية والعدالة- إن الشعب المصري خائف بسبب القلق الشديد نتيجة ما وصفه ب"الخلافات السياسية والشحن الإعلامي وتفاقم الأزمات المعيشية"، مؤكدا أن الخوف شعور إنساني يصيب حتى الأنبياء. وأضاف العريان اليوم (الخميس) عبر صفحته بموقع فيسبوك: "الشعب المصري بتأييد الله له سيكون هو الأعلى، بإيمانه بالله واليوم الآخر، بيقينه أن الله هو وحده الذي أطاح بمبارك ورعى مسيرة ثورة الشعب وسيحميها حتى تكمل مشوارها بتمكين الشعب، وليس النخب التي أفسدت عليه حياته ونغّصت معيشته في كل المجالات، وعلو إرادة الشعب ليس لها تعبير إلا التعبير السلمي الحر الذي يترجم في أصوات انتخابية بين متنافسين في انتخابات حرة نزيهة". وأوضح أن الانتخابات البرلمانية قادمة بمشيئة الله قبل نهاية العام، بعد إقرار المحكمة الدستورية العليا لقانوني مباشرة الحقوق السياسية، ومجلس النواب، وقال: "إذا نجحت المعارضة بالفوز بالأغلبية شاركت الرئيس السلطة التنفيذية، فإذا توافقا لمصلحة البلد أتم الرئيس مدته الدستورية، وإذا لم يتفقا وتنازعا يعود الأمر إلى الشعب لأن الخلاف سيؤدي إلى استفتاء على حل مجلس النواب، فإما يرحل الرئيس وتجرى انتخابات رئاسية جديدة، وإما يتم حل مجلس النواب وتجرى انتخابات برلمانية ثانية". وأردف نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: "هذه هي القواعد الديمقراطية والاستحقاقات الدستورية لضمان انتقال آمن للسلطة، فلماذا تهرب بعض المعارضة منها؟! هل تخاف مواجهة الشعب؟ كل الشعب الذي تهتف باسمه وتقول إنه يؤيدها؟! أم أن هناك شعبا آخر لا يعرفه المصريون؟!". وتساءل العريان: "لماذا يريدون إقحام الجيش الذي يستعيد كفاءته القتالية وجهوزيته التامة بعد سنتين مريرتين سبّوه وشتموه وهتفوا بسقوطه وشبّهوا قائده العام والأعلى بالحمار؟! هل ذلك بوعي أم بغير وعي؟! وهل يدرك هؤلاء أنه لم يعد في العالم العربي جيش قادر على أي مواجهة مفاجئة للعدو إلا جيش مصر خير أجناد الأرض؟!".