بسم الله الرحمن الرحيم.. في البداية أحب أرحب بيكم وأشكركم على المجهود الرائع اللي تبذلوه من أجلنا.حابب أفضفض مع سيادتكم وأتمنى يكون الرد سريع لأني بجد تعبت وزهقت ومليت. أنا مشكلتي إني خاطب بنت عمي وكنت بحبها جدا وفوق الوصف وهي إنسانة محترمة وملتزمة وأي حد في الدنيا يتمناها. أنا دخلت البيت من بابه زي ما بيقولوا ومارديتش أتكلم معاها قبل الخطوبة لأني كنت شايف إنها بتحمل لي نفس الإحساس فخطبتها والأمور بيننا كانت ماشية تمام التمام لحد ما سافرت بره مصر فطبيعة عملي أجبرتني على السفر وكانت فرصة كويسة لي لأنها ما زالت أمامها تلات سنوات من الدراسة ونحن متفقين على أننا نتجوز ما بعد دراستها.. كانت علاقتي بيها في منتهى الحب والود فكما سبق وقلت لكم إني كنت أحبها جدا وبلا مبالغة.. مكثت معاها حوالي أربع شهور وأنا في مصر كانوا أجمل أربع شهور في حياتي، المشكلة إني بعد السفر بحوالي شهرين تقريبا هي ما بقتش مثل الأول فهي الآن مهملة لي و لا أعرف السبب فهي لا ترد على تليفوني إلا بعد إرسال رسالة وتانية وتالتة.. ولا تبعث لي حتى رسالة لكي تطمئن علي مع إني كنت أطمئن عليها كل يوم تقريبا فبدأت أشك في حبها لي أو هي من الممكن أن تكون غاضبة مني أو شيء من هذا لكنها تؤكد أنه ليس هناك مشكلة وتتحجج ببعض الحجج فأصبحت أعاملها بنفس المعاملة ومن هنا أصبح ما بيننا فراغ كبير حتى وصل بيها الحال في مرة سألتها هل تريدي أن تكملي المشوار أم لا فقالت لا فنحن أولاد عم أفضل فوافقتها على رأيها فلم يعد لي بها حاجة ولم أحس أني أحبها مثل السابق. وأصبح هناك مشاكل عائلية لما صدر منا نحن الاثنين وأبيها رفض فسخ الخطبة وأنا خارج مصر ورفضت أن تكون خطيبتي كما رفضت هي أيضا أن أكون خطيب لها. الآن وبعد سنة من البعد اتصلت بي وتقول لنبدأ صفحة جديدة وننسى كل ما كان.. وأنا أشك أن ما وراء رأيها هذا ضغوط عائلية.. أنا مستاء من مشاكلي مع عمي فعلاقتي به كانت على أفضل ما يرام من قبل فبالله عليكم أرجو الرد السريع.. وشكرا جزيلا لكم.. Mido.egypt
الصديق العزيز.. أشكرك على هذا الثناء الجميل وأرجو أن تجد في كلامي راحة لك إن شاء الله، ولكن صديقي تنطوي رسالتك على بعض النقاط الهامة التي يجب أن نعرفها أو نتعلمها بشكل عام في حياتنا وخاصة تلك التي ترتبط بالقلوب وأرغب في أن استهل حديثي معك بحديث رسولنا الكريم (إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء). فيا صديقي قلبك أو قلب غيرك معلق بين يد الرحمن قد يبعدنا عن شيء ونكرهه بعد أن كنا نحبه والعكس صحيح وهذا ما حدث معك أنك أحببت تلك الفتاة وشعرت بحبها نحوك وميلها لك ولكن هناك فرق بين الحب والإعجاب قد تكون هذه الفتاة أعجبت بك ومع الوقت تعلقت بوجودك الفعلي وبعد أن ابتعدت عنها شعرت بعدم وجودك وهذا شيء لا يمكن أن أسميه حبا فالحب يعني الشعور بوجود الشخص بجسده أو روحه وكيانه، حاضرا أو غائبا فالأمر سيان. وكذلك صديقي بالنسبة لوجودكما سويا أربعة أشهر فقط وهي ليست بفترة كافية على الإطلاق يمكن أن نحكم فيها على علاقتنا بشخص وما يثبت قولي هو تغيرها المفاجئ بعد سفرك مباشرة وليس هذا دليلا على سوء خلقها أو عيب فيها ولكن مشاعرها لم تستطع الاستمرار بهذا الأمر وكذلك أنا لم اسمع منها ولا أعرف أسبابها. ولكن ما استغربه هو رغبتها في العودة بعد مرور عام كامل هل هو الندم أم التفكير الملي في الأمر وأنها لن تجد شخص يحبها مثلك!! في الحقيقة لا أعلم وأرغب أن تتبع قلبك فهل تشعر برغبتك في العودة لها دون التفكير في عمك أو غيره فهذا نصيب وعليك أن تتحدث معه وتحكي له كل ما حدث فابنته هي من طلبت هذا وابتعدت عاما كاملا. سيدي.. أرى الحكمة في حديثك وأرغب أن تفكر جيدا إن رغبت في العودة والصلاح فهو خير وناقشها وعاتبها وتحدث معها ولنرى ما سيحدث فيما بعد وإن شعرت بأنك لست بحاجة لهذه العلاقة فتحدث مع عمك واعتذر منه على عدم قدرتك على تكملة العلاقة وأن هذا نصيب ولعله خير فهل من الأفضل أن تستمرا في تعاسة وتتزوجا ويكن الطلاق أمر حتمي أم يهنأ كل منكما في حياته مع من يستحق ويعيش في خير.. فكر جيدا وتابعني بأخبارك واستخر المولى عز وجل فهو لن يضيرك أبدا.