السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، أنا مخطوبة بقالي حوالي 8 شهور بعد حب 8 سنين، كان زميلي في المعهد، كان بتاع بنات وكان بيشرب بسبب كتر الفلوس طبعا، وبعدين سافر لمدة حوالي سنتين وحسيت بجد أنه انصلح حاله إلى حد ما، وإنه كمان عايز يتغير بجد ويبقى راجل، عمل معايا كل حاجة حلوة لحد دلوقتي، وأهله كانوا رافضين بسبب الماديات بس الحمد لله علشان أنا طيبة حبوني بسرعة وهو ماكانش متوقع كده أبدا. أنا باحس أوقات إني عايزة أعرف عنه كل حاجة ومش باقول.. عايزة أعرف مرتبه كام.. بيصرف إيه.. وأوقات مش بيكلمني لمدة حوالي أسبوع ويمكن أوقات أكتر من كده، وأنا بابقى متضايقة جدا، وقلت له كتير ومافيش فايدة. باحس إنه بيكلمني بمزاجه بس ولما أنا باحتاج له مش بالاقيه خالص، ودلوقتي أبوه عايز هو اللي يجيب العفش بتاعنا، وأنا مش موافقة وفي نفس الوقت مش عارفة أعمل إيه، حاجة غريبة من جوايا مش عايزاني أكمّل معاه، رغم إني متأكدة إني بحبه ومش شايفة غيره. أعمل إيه؟ مش عارفة بجد آخد قرار خالص، وأنا بجد بارتاح لصراحتكم معايا، وأوقات تانية باحس إني مش هاقدر أتجوز حد غيره، ونفسي أتقل عليه وأحسسه بقيمتي عنده، ونفسي أخليه يقول لي على كل حاجة بإرادته مش غصب عنه، عايزة أحس إني كل حاجة في حياته.. أرجو الرد في أقرب وقت ممكن. nemaa
عزيزتي.. السلام عليك ورحمة الله وبركاته، إن قرار الزواج بالتأكيد قرار صعب جدا اتخاذه، وأصعب ما فيه هو اختيار شريك الحياة، ولهذا فالعقل أفضل وسيلة لأنه يجعلنا نرى الصورة كما هي لا كما نريد أن نراها، لأن القلب يزين لنا الأشياء ويعمينا عن حقيقتها، ولهذا فنصيحتي لك أن تفكري في خطيبك بالعقل، وأن تتعاملي معه أيضا بالعقل. فلقد ذكرتِ في بداية رسالتك أنه كان على علاقة بالكثير من الفتيات، وأنه كان شخصا سيئا في البداية ولكن مع الوقت تحسنت أخلاقه، وانصلحت حاله كما ذكرتِ، كما أنه من كل الفتيات اللاتي تعرف عليهن اختارك أنت ولم يرضخ لضغوط أسرته في تركك بسبب الماديات ولكنه حاول إقناعهم بك وبالارتباط ونجح في هذا، وأنت الآن مخطوبة له، وعليك أن تتعلمي كيفية التعامل معه، فأنت تعرفينه منذ ثماني سنوات وثمانية أشهر، فمن المفترض أن تكوني الآن على علم ودراية بطباعه، وبما يحب وبما يكره، وتحاولي أن تستغلي هذه المعلومات في أن تقربيه إليك، وأن تجعلي التفاهم بينكما في ازدياد دائم. لهذا فنصيحتي لك أن تكوني له أختا وأما وحبيبة وصديقة وخطيبة وكل شيء، فلا تكوني وكيل نيابة كل غايته الوقوف على الحقيقة دون اكتراث بمشاعر من أمامه، ففي الكثير من الأحوال لا يحب الشاب أن يشعر أنه مراقب أو أنه ملزم بتقديم تقرير عن كل تصرفاته للإنسانة التي يرتبط بها، فهو يريد أن يرتبط، وفي الوقت نفسه لا يشعر أن هذا الارتباط طوق في رقبته بل يريد أن يشعر بالحرية دائما، لهذا فنصيحتي لك أن تنتظري حتى يتصل هو بك، ولا تعاتبيه مهما طال غيابه عن الاتصال، وحاولي أن تكوني لطيفة جدا معه، وأن تعطيه الأعذار وتتحدثي كأن شيئا لم يكن، وحاولي أن تشاركيه اهتماماته، فإن كان اهتمامه بالعمل فاقرئي عن طبيعة عمله، أو اسألي من حولك وكوني مشاركة له فيما يحب حتى وإن كان لا يتفق مع أهوائك أو لا تحبينه أنتِ، واستمعي له أكثر مما تتحدثين، وتحدثي في الموضوع الذي يريد التحدث فيه حتى يسمع لك. وفيما يخص راتبه أو خصوصيات عمله، لا تتحدثي ولا تسألي عنها إلا إن فتح هو الموضوع وعندما يفتح الموضوع اكبحي جماح فضولك واستمعي، ويمكن أن توجهي الأسئلة ولكن بذكاء فلا يشعر أنك تريدين أن تعرفي شيئا بعينه، بل يشعر أنها أسئلة لمجرد السؤال وليست تطفلا منك أو فضولا، وعندها سيجيب عن كل ما تريدين وستحصلين على ما يجول في خاطرك دون أن يشعر أنه في استجواب. حاولي دائما أن تمجّدي فيه وتمدحي تصرفاته، وتعطيه شعورا أنه أفضل رجل في العالم، وبهذا ستكونين في نظره أفضل امرأة في العالم، ابتعدي عن المشكلات قدر المستطاع، وحتى إن حدثت مشكلة حاولي أن تعالجيها بحكمة ولا تتسرعي، وأنا على ثقة تامةf أن الأمور ستكون أفضل كلما أعطيتِ دون أن تنتظري مقابلا، فالمقابل سيأتي مع الوقت دون أن تطلبيه. وفيما يتعلق بموضوع شراء الأثاث فأعتقد أن الأمر يتعلق بالمبلغ الذي يريدون أن يشتروا به الأثاث، فوالده وضع مبلغا معينا لا يريد أن يزيد عنه، ولهذا فهو لا يفضل أن تختاري أنت الأثاث، وفي هذه الحالة أمامك حل من اثنين، إما أن تعرفي من خطيبك قيمة المبلغ الذي ينوي والده الشراء به والمكان ومن ثم تذهبين أنت وخطيبك وأحد من أسرتك، وتختاروا الأثاث الذي تريدون في حدود المبلغ المحدد ويأتي خطيبك ووالده في اليوم التالي ويختار هو نفس الأثاث ليشعر والده أنه اختاره بإرادته وأنك لا تعرفين شيئا عن هذا الأثاث ويأخذه، وبهذا تكوني أنت من اختار الأثاث ولكن والده شعر أنه هو من انتقاه واختاره. والحل الثاني هو أن تقبلي باختيار والده، وفي المستقبل تقومين بتبديل الأثاث شيئا فشيئا حتى بالتقسيط، فالمستقبل أمامكما، وحسب إمكانيات زوجك يمكنكما أن تبدلا كل شيء، خصوصا أن السعادة ليست بالأثاث والمقتنيات المادية وإنما السعادة بالحب والود والتفاهم المتبادل بينكما، أتمنى أن أكون قد استطعت الإجابة على أسئلتك بشكل تشعرين معه بالارتياح لما ستُقدمين عليه في المستقبل إن شاء الله، مع تمنياتي بالتوفيق الدائم.