السلام عليكم.. أنا عندي مشكلتين أحب أسمع نصيحة ليهم علشان أرتاح منهم وأرجوكي قولي لي على حل أنا بجد تعبت ومش لاقيه.. أنا متزوجة وعندي 20 سنة ولدي طفلة. مشكلتي الأولى علاقة زوجي مع أهلي هو مش بيحبهم ممكن عشان خاطر إن بابا شد معاه قبل الجواز وكان ده بسبب ظروف حصلت فكان عصبي، وماما طبيعتها دبش والله مع كل الناس مش هو بس، وفي الحالتين بيقول لي إن اللي بيعملوا أهلي على نفسهم مش عليا، وأنا باتضايق إنه حتى مش بيعاملهم كويس عشان خاطري زي ما أنا بافوت حاجات أهله بيعملوها وبيضايقني ولما أقول له كده يقول لي أنا مش باقدر إنتي هتقدري. دي المشكلة الأولى أما التانية بقى إني باحس كتير إني بعيدة عنه إحنا ماكناش كده قبل الجواز، أنا متجوزة بالظبط كملت سنة يعني مش بقالنا كتير، بالرغم إني في ظروف حصلت الطبيعي إنه يقربنا لبعض بس للأسف أنا باحس إني برضه بعيدة. أنا قربت أشك في نفسي أكون عملت حاجة من غير قصد وفهم إني مش كويسة علشان كده بدأ يفقد ثقته فيّ، أنا كان نفسي نفضل قبل الجواز زي بعده، ليه بنتغير؟ أنا حاسة إني بقيت اتحمل حاجات فوق طاقتي وبعدي له حاجات كتير بيعملها في مقابل إني لو غلطت من غير ما أقصد مش بيعديها بالساهل ويفضل زعلان وبالعافية على بال ما أرضيه عصبيته زايدة عن حدها نفسي أعالجها، إن كنت أنا هاقدر اتحمل بكرة ولاده هيتعبوا مني. أحيانا يقول لي إنتي مش بتعرفي تتصرفي وأنا متعصب عشان تهديني، إنتي بتنرفزيني أكتر إنتي اللي بتعصبيني، عصبيته بتجنني بتخنقني بتكرهني في الدنيا واللي فيها وكمان أحيأنا بحس إني مش فاهماه، ييجي النهارده يكلمني مضايق ومخنوق وقرفان ييجي بكرة يهزر ومبسوط باتضايق أوي إنه يضايقني ويبقى عارف إنه ضايقني وعادي ييجي يهزر معايا وكأن خلاص. ولو فضلت مضايقاه يتعصب ويقولي خلاص ولو عديت يتكلم معايا كويس نفسي أوي نفضل نحب بعض لغاية ما نموت ونفضل نتعامل بالحب ده ويبان في تعاملنا، أنا مش هايفه وهقولك عايزاه يسمعني كلام حب على طول أنا فاهمة إن الدنيا دي فيها مطبات كتير فاهمة بجد بس نفسي نتعامل مع المطبات دي بحب.
a.witta
أختي العزيزة.. السلام عليك ورحمة الله وبركاته، اسمحي لي أن أطمئنك في مستهل ردي على رسالتك، وأن أخبرك أن هناك الكثير من الزيجات يحدث بها بعض المشكلات خاصة في السنة الأولى من الزواج. وهذا طبيعي نتيجة اختلاف الطباع والعادات لكل من الزوجين، ونتيجة لكثير من الترسبات التي تحدث داخل الزوج أو الزوجة من المشكلات التي من الممكن أن يكونا مرا بها مع أسرتيهما أثناء فترة الخطبة. ولكن سرعان ما تبدأ الأمور في الهدوء، ولكن أهم شيء أن تتحلي بالصبر، وطولة البال، وأن تكوني هادئة، وأن تحاولي السيطرة على انفعالاتك، ولا تتركي لها العنان، وفيما يتعلق بالمشكلة الأولى وهي علاقة زوجك بأسرتك فعليك في الحقيقة عبء كبير كي تحاولي أن تقربي بين الاثنين، وتحاولي أن تزيلي سوء التفاهم الحادث بينهما. فبداية مهما يحدث من زوجك لا تخبري أحدا من أسرتك به، ولا تطلعي أحدا من أسرتك حتى والدتك، وأقرب الناس إليك على أسرار بيتك، وعلى أي مشكلة من الممكن أن تحدث بينك وبين زوجك، لأنك تحبين زوجك، ومهما فعل معك، سوف تتغاضين عن هذا لأنك تحبينه في النهاية. ولكن أسرتك لن تنسى أو تتهاون في حقك، وسوف تظل تحمل الضغينة لزوجك لأبسط الأشياء التي من الممكن أن يقترفها في حقك، وعليك أيضا ألا تنقلي أي شيء قد يسيء لزوجك من أسرتك، بل على العكس عليك دائما أن تخبريه، أنهم يسألون عنه باستمرار، وأنهم يهتمون لأخباره، وأنهم يحبونه. وتحاولي من وقت لآخر، خاصة في المناسبات الخاصة بزوجك، مثل: عيد ميلاده، مثل عيد الأم الخاص بوالدته، أشياء من هذا القبيل، أن تحضري هدية، وتعطيها له وتخبريه، أن والدك هو من أحضر هذه الهدية، لأنه سعيد بأن هذا الشخص هو زوج ابنته، وأنه فخور بذلك، وتحاولي أن تكوني دائما حمامة السلام بين الطرفين. وأن تفعلي الشيء نفسه من وقت لآخر مع أسرتك، وأن تخبريهم أن زوجك هو من أحضر هذه الهدايا، أو أنه هو من فكر فيها، فهذا من شأنه أن يجعل النفوس تهدأ بعض الشيء، وأن تجعل الحب يدب في القلوب من جديد. أما فيما يتعلق بالمشكلة الثانية، وهي أن زوجك أصبح متقلب المزاج، فعليكِ أن تعرفي أن الرجل يخرج للعمل ويواجه الكثير من المشكلات التي تؤثر عليه وعلى نفسيته، ولهذا فنصيحتي لك أن تكوني صديقة لزوجك، وأن تشاركيه اهتماماته، فاعرفي الشيء الذي يهتم به، ويحبه، وحاولي أن تشاركيه فيه. فلو أنه يحب الكرة حاولي أن تشاهدي معه ماتشات الكورة، وأن تشجعي الفريق الذي يشجعه، حاولي أن تسأليه بشكل غير مباشر عن يومه في العمل كيف كان، وأن تكوني مستمعة جيدة له، ولا تقاطعيه، وتشعريه باهتمامك وإنصاتك أثناء حديثه معك، وأن تقدمي له النصيحة إن طلبها منك، ومن وقت لآخر حاولي أن تعرفي رأيه فيكِ، وأن تعرفي ما يضايقه فيكِ، وما يعجبه. وأن تبتعدي عن الذي يضايقه، وأن تجتهدي لفعل كل ما يحبه، ويقربه إليك، وفيما يختص بانفعاله وقت الغضب، اختاري وقتا يكون مزاجه فيه رائعا، وحاولي أن تسأليه بلطف وتقولي له: قلت لي ذات مرة إنني لا أجيد التعامل معك أثناء الغضب فكيف تريدني أن أتعامل معك إن حدث هذا لا قدر الله؟! وهو عندها سوف يخبرك بالطريقة التي ينبغي لك أن تتعاملي بها معه عندما يكون ثائرا أو غاضبا، وعليك أن تؤديها كما أخبرك بالضبط، وحاولي أيضا أن تعرفي منه ما الذي تغير فيكِ بعد الزواج، وما الذي كان موجودا فيكِ وجعله يحبك قبل الزواج، والآن أصبح غير موجود ويفتقده، حتى تفعليه. ومن وقت لآخر حاولي التغيير في مظهرك، وأن تكوني دائما في استقباله بأبهى صورة، وأروع رائحة، وأجمل طلة، وأن تكوني دائما هادئة في لحظات غضبه، وأن تستمعي ولا تردي مهما انفعل، ومهما قال، فبعد أن يهدأ من الممكن أن تعاتبيه بلطف، وأيضا عليك أن تهتمي بنظافة بيتك وترتيبه، وأن يكون دائما متوفر فيه الراحة، والحياة الهادئة. وذلك لأن الرجل يبحث دائما عن الهدوء والبعد عن الصخب الذي يراه يوميا من زحمة المواصلات، ومن الضجيج ومشاكل العمل في بيته، فإن لم يجد الراحة في بيته سوف يبحث عنها في مكان آخر، وهذا لن يكون في صالحك، فربما اختطفته امرأة أخرى، وعندها ستندمين أشد الندم. أتمنى أن أكون قد استطعت الإجابة على أسئلتك، وتناولت بشكل لائق مشكلتيكِ، وأفدتك ولو بالقليل مع تمنياتي لك بالسعادة والتوفيق.