اضطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي لإلغاء إحدى المداهمات على قرية في الضفة الغربية؛ وذلك بعد أن قام أحد الجنود بالكشف عن تفاصيلها في صفحته الخاصة على موقع Facebook. وقد قام الجندي -الذي يخدم في سلاح المدفعية- باستخدام هاتفه المحمول ليحدّث صفحته على الشبكة الاجتماعية قائلاً: "سنقوم يوم الأربعاء بإخلاء قرية "القطانة"، وسنذهب لمنازلنا إن شاء الرب يوم الخميس"، ولم يكتف بذلك بل كشف عن تفاصيل وحدته ووقت ومكان المداهمة. وقد فضح زملاؤه أمره بعد أن أبلغوا الضباط المسئولين؛ ما أسفر عن تأجيل المداهمة؛ فيما أعلن جيش الاحتلال في بيان رسمي عن إلغاء عملية المداهمة؛ نظراً للمعلومات التي تم تسريبها والتي قد تضر بشدة بفرص نجاح قوات الاحتلال في العملية، أما الجندي الإسرائيلي "المتفاخر"؛ فقد عوقب بسحب شهادة القتال الخاصة به، ونقله من كتيبته وسجنه لمدة "عشرة أيام فقط"! يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها "الفيس بوك" بالأذى لأحد جنود الاحتلال الإسرائيلي؛ ففي عام 2008 تعرّض عضو في إحدى وحدات الصفوة في الاستخبارات للسجن لمدة 19 يوم كعقاب له لوضعه صورته على "الفيس بوك"؛ موضحاً أنه يعمل في قوات الصفوة في الاستخبارات. وقد أوضحت وزارة الدفاع الإسرائيلية في ذلك الحين أن 100 فرد من قواتها قاموا بوضع صورهم كاشفين في نفس الوقت عن معلومات حساسة أدت في نهاية المطاف إلى سجن بعضهم والاكتفاء بتوبيخ البعض الآخر.