انتهى الفنان خالد أبو النجا من تصوير فيلم "عيون الحرامية" في الأراضي الفلسطينية، وعقد مؤتمرا صحفيا في رام الله فور الانتهاء من التصوير، دعا فيه الفنانين جميعا إلى القدوم إلى الأراضي الفلسطينية لكي يعرضوا أفلامهم هناك، أو يشاركون في تمثيل أفلام تصوّر فيها. ورفض أبو النجا حسبما ذكر موقع رويترز أمس (الإثنين) اعتبار المجيء إلى فلسطين تطبيعا مع إسرائيل، قائلا: "موضوع التطبيع هو فكر متخلّف وأفكار بالية، ففلسطين هي جزء من الجسد العربي الواحد، وأنت هنا في فلسطين ووسط أهلها". وأضاف: "هناك عدد من الفنانين العرب يرفضون المشاركة في مهرجانات تُقام في الأراضي الفلسطينية أو حتى زيارتها، لأنهم يرون في ذلك تطبيعا مع إسرائيل التي تسيطر على المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية". من ناحية أخرى تحدث أبو النجا عما تعلّمه من دروس أثناء مقابلاته مع أطفال وشباب فلسطين، ومنها كيف أنهم يسخرون من قوة المحتل لأنهم أصحاب حق، كما أنه رفض أن يصرّح بمعلومات عن الفيلم سوى قوله بأنه يجسّد دور "طارق سنو" وهو أب يبحث عن ابنته. الجدير بالذكر أن اسم الفيلم "عيون الحرامية" يرتبط بعملية يصفها الفلسطينيون بالبطولية، حدثت على طريق نابلس-رام الله في منطقة "عيون الحرامية"، وقَتل فيها فلسطيني 11 إسرائيليا قبل انسحابه من المكان، ليتم اعتقاله بعد ذلك بسنوات. الفيلم من إخراج الفلسطينية نجوى النجار، وشارك في إنتاجه جهات عديدة منها ممثلون فلسطينيون، كما حظى بدعم من الجزائر وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن وفرنسا وآيسلندا، وعدد من المؤسسات الفلسطينية. يذكر أن الفنان خالد أبو النجا مكث في الأراضي الفلسطينية لمدة 32 يوما، لكي ينتهي من تصوير الفيلم.