انتقد السفير حسين هريدي -مدير إدارة إسرائيل الأسبق بوزارة الخارجية- تصريحات الخارجية المصرية حول الثورة السورية بأنه لا وجود لبشار الأسد في مستقبل سوريا، واصفا تلك التصريحات بأنها "كارثية". وأضاف هريدي: "لأول مرة منذ عام 1952 تتدخل مصر في تحديد مسار ومستقبل أي دولة عربية أخرى، فكيف نفعل ذلك بعد ثورة شعبية اختار فيها الشعب مستقبله". في سياق آخر، أكد السفير أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تغير سياستها تجاه مصر بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم، مشيرا إلى أنها تسعى لتطبيق نهج "التبعية". وأتبع: "الضغوط الاقتصادية الأمريكية تأتي لوضع مصر في الفناء الخلفي لأمريكا ويجب علينا أن نتحرر من ذلك"؛ وذلك خلال حواره ببرنامج "من جديد" مساء أمس (الأربعاء) الذي يُذاع على قناة ON TV Live. من ناحية أخرى، اعتبر هريدي وصول جماعة الإخوان للحكم يعيد "طرح علاقة العرب بإفريقيا السوداء"، مبينا: "الأفارقة يعتبرون أن المسلمين أول من استعبد السود؛ لذا يعارضون أي حكم إسلامي". واستطرد: "هذا فضلا عن تصريحات مصر المناهضة للتدخل الفرنسي في مالي وهذا ربما يكون سببا وراء عداء إثيوبيا ودول وسط إفريقيا لمصر". جدير بالذكر أن محمد كامل عمرو -وزير الخارجية- قد صرح بأن الرئيس السوري بشار الأسد، ليس له مكان في سوريا المستقبل، خلال تواجده الإثنين الماضي بالعاصمة القطرية.