سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون: أمريكا تعيد ترتيب المنطقة.. وإسقاط سوريا يشعل «المواجهات الطائفية» «العرابى»: ما يحدث هو تفكيك «الشرق الأوسط».. و«هريدى»: سقوط سوريا يعنى موجة من الاضطرابات بالمنطقة
أكد دبلوماسيون أن الهجوم الإسرائيلى الأخير على سوريا يأتى بهدف إسقاط نظام بشار الأسد، من أجل التمهيد لمواجهة إيران وحزب الله، كل على حدة، وأضافوا: «أمريكا تعيد ترتيب المنطقة من جديد، من أجل إعلاء قوة إسرائيل». وحذر الخبراء من وجود ما يسمى بظاهرة الأفغان العرب، «وهم المقاتلون فى سوريا، الذين شاركوا فى الحرب ضد الاتحاد السوفيتى بأفغانستان سابقاً»، مشيرين إلى أن ما يحدث لن يستدعى حرباً كبيرة فى المنطقة. وقال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هجوم إسرائيل الأخير على سوريا يأتى ضمن خطة يتم تنفيذها لإسقاط سوريا كمقدمة للتعامل مع إيران وحزب الله، كل على حدة، وأوضح أن الهجوم الإسرائيلى لم يستهدف شحنة سلاح فقط وإنما استهدف مركزاً لوحدات الحرس الجمهورى 104 و105، وذلك بهدف مساعدة المعارضة على إسقاط نظام بشار؛ لأن الحرس الجمهورى السورى أهم سلاح لمواجهة الجماعات المسلحة فى سوريا. وأكد «هريدى» أن الهجوم الأخير على سوريا، الذى نفذته إسرائيل، يأتى بالنيابة عن الولاياتالمتحدة بعد زيادة حدة المعارك بينهما، وبعد خطاب حسن نصرالله، الذى أكد أن أصدقاء سوريا لن يسمحوا بسقوطها. وأضاف «هريدى» أن دول منطقة الخليج لن تتأثر، عدا دولة البحرين، قائلاً: «دول مجلس التعاون ستكون فى مأمن من الاضطرابات»، مضيفاً: «أما إذا سقطت سوريا فهذه الدول ستواجه تحديات كبيرة تتمثل فيما يعرف بالأفغان العرب، وهى الجماعات التى حاربت الاتحاد السوفيتى فى أفغانستان، ثم عادوا لبلادهم وشنوا جهاداً ضد حكومات بلدانهم». وتوقع «هريدى» أنه فى حالة نجاح المحاولات لإسقاط النظام السورى فإن العناصر الإرهابية التى تقاتل فى سوريا ستعود لبلادها لتجاهد حكوماتها، قائلاً: «السعودية لن تكون بعيدة عن هذا السيناريو، وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه يجرى حالياً إعداد نظام عميل للأمريكان، وهذا يمثل ضربة قوية لإيران وحزب الله، وهو ما يعنى دخول المنطقة لموجة جديدة من المواجهات والطائفية والتوترات». وقال هريدى: إن الاعتقاد بأن سقوط نظام بشار الأسد سيحل المشاكل فهذه قراءة خاطئة للمشهد، قائلاً: «يبدو جلياً أن هناك تعاوناً أمريكياً إسرائيلياً وتخطيطاً لمستقبل هذه المنطقة وكل المؤشرات تؤكد ذلك، وأمريكا تعتبر إسرائيل مخلب قط لها؛ لأن الرئيس الأمريكى، أوباما، قال إن من حق إسرائيل منع وصول السلاح لحزب الله، وهذا ضد القانون الدولى، وخطورة هذا هو إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة أى دولة». وتابع: «أمريكا وإسرائيل يريدان نزع السلاح من حزب الله خوفاً من رد فعله إذا ما تم الهجوم على إيران عسكرياً، لأنهم لا يريدون عدم وجود إيران وحزب الله»، واستدرك: «المنطقة ملعب مفتوح بما فيها الجامعة العربية، وتم إلغاء الإرادة السياسية العربية المستقلة، وذلك من أجل خلق شرق أوسط جديد خاضع لأمريكا وحلفائها وفى مقدمتهم تركيا. وعن الموقف المصرى، أكد «هريدى» أن النظام المصرى الحالى مرتبك ومتخبط، قائلاً: «لم يعد لمصر دور أو نفوذ فى منطقة الشرق الأوسط، وذلك ضمن مخطط لتسوية القضية الفلسطينية وفق رؤية أمريكا وإيجاد أنظمة عميلة للنفوذ الأمريكى وفرض نفوذ إسرائيل على مقدرات المنطقة». من جانبه، قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن سوريا خرجت بعيدة عن المشهد العربى بعد أن تم إنهاكها على مدار عامين، وتم تفكيك وخلخلة جيشها وذلك بعد القضاء على قوة دولة العراق، قائلاً: «الجميع الآن ينظر لسوريا ما بعد بشار، وماذا سيكون شكلها ونظامها، هل دولة مركزية أو مقسمة أم دولة طائفية؟ وأوضح «العرابى» أن الهجوم على سوريا يأتى نتيجة القلق الإسرائيلى من وجود إيرانى فى سوريا، وكذلك توجيه أسلحة لحزب الله، والغارة بهدف إجهاض لقدرات عسكرية جديدة كانت فى طريقها لحزب الله، وذلك بعد علم إسرائيل أن العرب سيكتفون بالإدانات فقط، بينما سيبارك الغرب هذه الخطوة، قائلاً: «كل هذا يحدث لإعلاء قوة وهيمنة إسرائيل». وأضاف: «الشرق الأوسط يعاد تفكيكه وترتيبه من جديد، بهدف إيجاد وترسيخ مفهوم القوة الوحيدة فى المنطقة»، وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى أنه فى حالة سقوط نظام الأسد فإن العلاقات بين حزب الله وسوريا ستضعف كثيراً، فيما تستمر إيران فى مخططها وهو إحكام وجودها ونفوذها فى المنطقة، خاصة فى العراق وسوريا وحزب الله وحماس والسعودية والبحرين واليمن، والتقارب من مصر، وذلك من أجل منافسة الدور التركى الذى يعتمد على الاقتصاد والقوة الناعمة. وأكد «العرابى» أن الأوضاع الحالية لن تستدعى وجود حرب كبيرة فى المنطقة، مشيراً إلى أن موقف أمريكا لم يتبلور تجاه الموقف المصرى وأنه ما زال فى طور المراقبة والتحليل والاستكشاف. أخبار متعلقة: سوريا تنفجر .. والمنطقة أيضاً 4 سيناريوهات ل«الحرب الشاملة» فى المنطقة تقارير أمريكية: قصف سوريا أولى جولات الحرب ضد إيران «الأسد» يهدد إسرائيل ب«رد عنيف» عن طريق موسكو إذا تكررت الغارات «موسكو» تدخلت لمنع سوريا من الرد.. والمعارضة «المستفيد الأكبر» رئيس «الشاباك» الأسبق: المخاوف من «سيناء» أكبر من «سوريا» قيادات حزبية: موقف النظام من الأزمة «خائن» للعرب.. و«مرسى» يخدم مصالح «الجماعة» على حساب «مصر» «الحرية والعدالة» يدين.. ويطالب.. و«يدرس» التحرك الرسمى والشعبى معارض سورى ل«معاريف»: لو كانت إسرائيل «شجاعة» لقصفت قصر «الأسد».. وأنهت الأزمة مصادر دبلوماسية ل «الوطن»: «الخارجية»تكتفى ببيان إدانة .. ولن تستدعي السفير الإسرائيلي