أدانت جماعة الإخوان المسلمين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، واعتقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس، وأكدت أن المسلمين لن يفرطوا في المسجد الأقصى ولا في مدينة القدس. وجاء ببيان للإخوان الذي نُشر عبر الصفحة الرسمية للجماعة على موقع فيسبوك اليوم (الأربعاء): "منذ أيام استغلت الدولة الصهيونية ظروف المعارك القائمة في سوريا بين الشعب السوري المتطلع لاسترداد حريته والنظام الوحشي الحاكم المستسلم أمام عدوه الذي هاجم ريف دمشق في غارات أدت إلى مقتل 300 سوريا، إضافة إلى مئات الجرحي، الأمر الذي يؤكد أن الكيان الصهيوني إنما زرع في قلب العالم العربي لإشاعة الفوضى والإرهاب والعدوان، وتفتيت الدول العربية لتكون له الهيمنة الكاملة على المنطقة، والمؤسف أن يتم ذلك تحت سمع وبصر هيئة الأممالمتحدة، وفي ظل دعم وتأييد الولاياتالأمريكيةالمتحدة، وعجز الدول العربية والإسلامية عن اتخاذ أي إجراء رادع، وكأن الشعب السوري كتب عليه أن يكون ضحية لحاكمه الطاغية، وللصهاينة المعتدين". وتابع: "واليوم قامت شرطة هذا الكيان الغاصب باعتقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، من منزله تحت دعوى صلته بشغب وقع أمس عند المسجد الأقصى؛ نتيجة تدنيس مجموعة من الصهاينة للمسجد الأقصى، ومنع المسلمين الفلسطينيين من دخوله، وهذا اعتداء صارخ مرفوض رفضا باتا من كل مسلم، وهو ما أدى إلى اشتباكات بين اليهود والمسلمين خارج المسجد". وأضاف: "ألا فليعلم الصهاينة أن المسجد الأقصى عنصر من إيمان المسلمين وعقيدتهم، وأنه مسجدهم الذي لن يفرطوا فيه ولا في مدينة القدس قط، مهما كلفهم ذلك من تضحيات، وعلى الصهاينة أن يعتبروا بنهاية شارون الذي سبق له أن دنس المسجد الأقصى، فكان ما أصابه الله به، فلا يموت ولا يحيا عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم". واختتم: "ليتذكر المسلمون أننا على أبواب شهر رجب الذي أسرِيَ فيه بالرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وأن عليهم أن يسعوا لتحريره وتحرير أرض فلسطين ممن اغتصبوها وهي أمانة سنسأل عنها يوم القيامة، وعليهم أن يتخذوا من المواقف والقرارات ما يوقف هذا الكيان الغاصب عن العدوان عن الدول المجاورة وعن أهل فلسطين وعلى رأسهم مفتي القدس وكذلك تحرير الأسرى الفلسطينيين". كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت صباح اليوم الشيخ محمد حسين -مفتي القدس والديار الفلسطينية- بعد اقتحام منزله في منطقة "الصلعة" في جبل المكبر جنوبالقدسالمحتلة.