استنكرت جماعة الإخوان المسلمين العدوان الصهيوني المتواصل على المنطقة، مشيرة إلى أن الدولة الصهيونية استغلت ظروف المعارك القائمة في سوريا بين الشعب السوري المتطلع لاسترداد حريته، والنظام الوحشي الحاكم الذي يستخدم الجيش بكل أسلحته الفتاكة لإخماد ثورة الشعب، واستغلت طبيعة النظام السوري العدوانية على شعبه، المستسلم أمام عدوه الذي هاجم ريف دمشق في غارات أدت إلى مقتل 300 سوري إضافة إلى مئات الجرحى. وأكد بيان للجماعة، أن الكيان الصهيوني زرع في قلب العالم العربي لإشاعة الفوضى والإرهاب والعدوان، وتفتيت الدول العربية لتكون له السيادة والهيمنة الكاملة على المنطقة، مشيرا إلى أن ذلك يتم تحت سمع وبصر هيئة الأممالمتحدة، وفي ظل دعم وتأييد الولاياتالأمريكيةالمتحدة، وعجز الدول العربية والإسلامية عن اتخاذ أي إجراء رادع، وكأن الشعب السوري كتب عليه أن يكون ضحية لحاكمه الطاغية، وللصهاينة المعتدين. وأضاف البيان: "واليوم قامت شرطة هذا الكيان الغاصب باعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين من منزله تحت دعوى صلته بشغب وقع أمس عند المسجد الأقصى، نتيجة تدنيس مجموعة من الصهاينة للمسجد الأقصى، ومنع المسلمين الفلسطينيين من دخوله، وهذا اعتداء صارخ مرفوض رفضا باتا من كل مسلم، بل من كل حر، وهو ما أدى إلى اشتباكات بين اليهود والمسلمين خارج المسجد". وتابع: "فليعلم الصهاينة أن المسجد الأقصى عنصر من إيمان المسلمين وعقيدتهم وأنه مسجدهم الذي لن يفرطوا فيه ولا في مدينة القدس قط مهما كلفهم ذلك من تضحيات، وعلى الصهاينة أن يعتبروا بنهاية شارون الذي سبق له أن دنس المسجد الأقصى، فكان ما أصابه الله به، فلا يموت ولا يحيا عبرة لمن تسوله له نفسه بارتكاب مثل هذه الجرائم". وطالب البيان جميع المسلمين بضرورة السعي لتحرير المسجد الأقصى وتحرير أرض فلسطين ممن اغتصبوها وهى أمانة سنسأل عنها يوم القيامة، وعليهم أن يتخذوا من المواقف والقرارات ما يوقف هذا الكيان الغاصب عن العدوان عن الدول المجاورة وعن أهل فلسطين وعلى رأسهم مفتي القدس وكذلك تحرير الأسرى الفلسطينيين.