السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا بارحب جدا ب"بص وطل" وباعتبره من أفضل المواقع اللي أنا بحب أدخل عليها، ومشكلتي باختصار هي إن أنا طالب في كلية هندسة، حبيت واحدة من سنتين حب أعمى؛ لأن فيها حاجات كتيرة أوي حلوة زي التزامها بالصلاة واهتمامها بالمذاكرة وكده. علما بأنها في تانية ثانوي الآن وعندها 17 سنة وأنا عندي 20 سنة، وهي شخصيتها لذيذة جدا وطيبة، بس مع مرور الوقت الأيام اللي فاتت دي، اتعرفت على بنت قريبتي في ثانية كلية دخلت عندنا البيت علشان كان في مناسبة في بيتنا. وأنا أعجبت بالبنت دي جدا بس كشكل وجمال، وطلبت إني أكلمها على الموبايل وهي وافقت، وبقينا كل يوم نتكلم وأنا ارتحت لها أوي وارتحت في الكلام معاها لسبب بسيط، إن هي ليها ميول كتيرة أوي زي اهتمامها بالإنترنت وبعض البرامج واهتمامها باللغة الإنجليزية ومشاهدتها بعض المسلسلات التي أحبها. ولو سمحتم لا تقولوا لي إن دي تفاهة، بالعكس في حاجات مشتركة ما بينا كتير، واللي عجبني فيها إنها مش عندها أصحاب أدها في السن هي عندها 19 سنة، لأ كلهم أكبر منها وبالتالي هي عقلها أكبر من سنها وده الشيء اللي شدني ليها. أما حبيبتي فلا يوجد عندها هذه الأمور، بمعنى أنها مشغولة في المدرسة والدروس والبيت فقط، ولا تستطيع الاعتماد على نفسها، ومش مهتمة باللغة الإنجليزية ولا الكمبيوتر وماعندهاش خبرة في الحياة، لدرجة إن أنا بدأت أحس إن أنا اللي باقعد أسمع لها وبانصحها بالصح. بس هي مش بتسمع لي، بمعنى إن هي لما باجي أتكلم في مشاكلي باحس كأني أنا باحكي لها حدوتة وتعليقها على موضوعي بيبقى عادي جدا لا يمتاز بالحكمة اللي أنا ممكن أسمع لها وآخد بنصيحتها، بس هي إنسانة طيبة أوي، وممكن تفديني بعينيها لو جرالي حاجة قولوا لي أعمل إيه يا ريت علشان أعرف أحل المشكلة دي. أكمل مع قريبتي وأسيب حبيبتي اللي بقالنا سنتين؟ ولا أكمل مع حبيبتي؟ وإزاي أغيرها يبقى مستواها العقلي أحسن من كده؟ من أهم الحاجات اللي شدتني في قريبتي هي المظهر الخارجي "الاستايل" وتغيرها لها من الحين للآخر، أما صديقتي فاستايل لبسها واحد من ساعة ما عرفتها ونفس لفة الطرحة، لدرجة إن أنا حسيت بالملل ومش عارف أعمل إيه، أنا حاسس إن أنا في وادي وهي في وادي تاني خالص أعمل إيه أرجوكم؟
spyman
أخي العزيز.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، "بص وطل" يرحب بك صديقا له، ويشكرك وجميع العاملين به والقائمون عليه على رأيك، ورؤيتك لموقعنا، وعلى ثقتك به. وفيما يتعلق بمشكلتك، أجد أنك يا أخي شخص سطحي كثيرا في تفكيرك، وأنك تنظر للمظاهر، أكثر من الجوهر، فأنت تقارن بين شخصيتين ليستا في نفس المستوى العمري، وبالتالي فالتفكير يختلف، والاهتمامات تختلف، ثم إنك لو كنت تحب الفتاة الأولى لما نظرت لغيرها أيا كانت الأخرى. فالفتاة التي تحبها في الثانوية العامة، وهي فترة حرجة في حياة أي طالب، لأنها تعتبر مرحلة مصيرية بالنسبة لها، ولهذا فكل اهتماماتها منحصرة في المذاكرة، والتي ينبغي عليك أن تشجعها لكي تنجح وتتفوق في دراستها، وأن تجتاح هذه المرحلة بنجاح، حتى تدخل الكلية التي تشرفها وتشرفك، وكونها فتاة صغيرة فهي كالزهرة التي تتفتح أوراقها على يديك، فأنت الذي تعلمها كل شيء، وهذا شيء يجعلك تتمسك بها أكثر، لأنك تربيها على يديك، وليس أن تضجّ منها. كما أنها الآن لا تهتم كثيرا بمظهرها، لأنها منشغلة بالدروس، وبالمذاكرة، وبأشياء أخرى كثيرة، أهم بكثير من مظهرها في الوقت الحالي، ومن تغيير لفة الطرحة من آن لآخر، وعلى النقيض تأتي الفتاة الأخرى، فهي تبلغ من العمر 19 عاما، أي أنها في المرحلة الجامعية، لهذا فإن ضغط الثانوية العامة المعهود قد تلاشى، وكل اهتمامها الآن بمظهرها، وبتعلم المهارات الأخرى من لغة وكمبيوتر. لهذا فإن المقارنة بين الشخصيتين مجحفة، كما أن ما يلفت نظرك في الفتاة الأخرى، هي أشياء خارجية وسطحية، ومع الوقت سوف تمل منها، فهي تجذبك الآن لأنكما ما زلتما في بداية تعارفكما ببعضكما بعضا، ولكن مع الوقت سوف تضيق ذرعا منها، وستجد أنها لا تناسبك. لهذا أنصحك بالتروي، وعدم التسرع، فمن الواضح أن مشاعرك أنت التي لم تنضج بعد، وأنك بحاجة لمزيد من الوقت لتنضج عواطفك. وبالتالي تستطيع أن تعرف مَن الإنسانة التي تتماشى معك، ومع تفكيرك، فالزواج يا أخي مسئولية، وليس بالشيء الهين، فهي علاقة تدوم ما دامت الحياة، وليست رحلة وتنتهي بل هي أهم رحلة في الحياة، وأنصحك أن يكون اختيارك مبنيا على المضمون الداخلي للإنسانة التي أمامك وليس على المظاهر، لأن المظاهر تتغير بتغير الأيام، والزمن، والذي يبقى هو الجوهر، الذي إما أن يتوافق معك، وتعيش سعيدا، أو يختلف معك وتكون تعيسا. أتمنى أن أكون قد أجبت ووفيت، واستطعت أن أصل وإياك للحل الأمثل إن شاء الله.