أنا متزوجة من 4 سنين ولديّ ولد وحامل في الشهر السابع، بمرور الوقت اكتشفت عيوب كتيرة بزوجي، ولكن كنت بحاول أداري العيوب دية بل أحاول تعديل بعض منها، ولكن لم أعد أستطيع من كثرة المشكلات الهامة التي أواجهها، بالرغم من إنه طبيب وعارف مدى التغيرات التي تحدث للمرأة أثناء الحمل، ولكن مؤخرا بدأ في الشكوى إني لم أعد أقوم بواجباتي نحوه، وإني باهتم بابني أكثر منه، لدرجة إنه بيخرج طوال اليوم وما بيرجعش إلا على ميعاد النوم، وهذا باعتقاده عقاب لي؛ لأن طبيعة عمله السفر طوال الأسبوع، أنا مش عارفة أعمل إيه؟!! وطبعاً مع دوام الشكوى غياب الرومانسية، والمطالبة بأشياء لم أعد أستطيع القيام بها الحياة أصبحت كئيبة ومملة؟!! ماذا أفعل هل أنا مخطئة أم هو؟!! مَن منا يستطيع أن يُعيد السعادة لنا مرة أخرى؟!! أرجو الرد. omayma
احترمت ذكاءك في ذكر تفاصيل مشكلتك مع زوجك مما سيساعدنا بمشيئة الرحمن في وصف الحلول "الواقعية" لكِ كي تسارعي بالاستعانة بالرحمن أولاً ثم الأخذ بها لتفوزي بالسعادة كما ندعو لكِ. تقولين: اكتشفتِ عدة عيوب في زواجك، وأرد عليك بكل الحب والاحترام: جميعنا لدينا عيوب، وكلنا بشر ولسنا ملائكة، ومن الذكاء تذكّر مزايا زوجك لتفرحي بها أولاً ثم لتستطيعي التعامل بذكاء وبحكمة مع عيوبه ليس لتغييرها فلا أحد يُغيّر سوى نفسه، ولا لتقومي بمداراتها أو تجاهلها، فهذا لا يحل المشكلة، ولكنه يجعلك تنفجرين فيه ولو بعد حين، ولكن لكي تتقبلي وجود العيوب وتتعاملي معها بهدوء حتى تقل تدريجياً. والحقيقة أنه لا توجد مشاكل في اللقاء الزوجي أثناء الحمل ما لم يحذر طبيب النساء صراحة الزوجة من ذلك، ولا يكفي عدم شكواك فمن المؤكد أنه يلاحظ عدم ترحيبك بهذا اللقاء "ويفتقد" تجاوبك معه وإشعاره بأنك تحبينه كرجل في هذا اللقاء الحميم، وهو أمر ضروري لنجاح الزواج.. وحتى إذا نصحك طبيبك الخاص بالامتناع عن هذا اللقاء مؤقتا؛ بسبب الحمل، فبإمكانك إفهامه ذلك بلطف والعمل على إشباع رغباته بأنوثة ودون أي مشاكل لك.. وأتفهم بالطبع مسئوليتك عن ولدك وبعض مشاكل الحمل الصحية، ولكني أتمنّى أن "تغيّري" من نظرتك لهذه المسئوليات، وأن "تستمتعي" بنعمة الأمومة سواء مع ولدك أو بانتظار الإنجاب مع تنظيم أوقاتك، والتعامل مع أي وقت تقضينه مع زوجك على أنه "استراحة" من المسئوليات لتنشيط العواطف والعلاقة الحسية بينكما، والتوقف عن النظر إلى هذه الأوقات على أنها أعباء إضافية حتى لا تخسرين حب زوجك وإقباله عليك -لا قدّر الله- وأيضا حتى تشبعي نفسك عاطفياً وحسياً وتشعري بالسعادة ولا تسمحي لها بالتسرب من حياتك أبداً.. استمتعي بإقبال زواجك عليكِ كأنثى فهذه "نعمة" تحسدك عليها ملايين الزوجات، أدام ربي حب زوجك لك، وليس صحيحاً أنك لا تستطيعين الاهتمام بزوجك، فالأصح أنك لا ترغبين في ذلك؛ لأنك تتصورين أنها أعباء مع أنها في الحقيقة "متع" تحرمين نفسك منها وفي غيابها تصبح الحياة كئيبة ومملة.. لن أقول لك إنك مخطئة فجميعنا نخطئ ونصيب، ولكن أذكرك بأن إبليس اللعين "يُزيّن" لك إهمالك لزوجك بأنك لا تستطيعين الاهتمام به، وأن هذا عبء عليك، وأثق أنك ستنتصرين عليه وستهتمين بزوجك؛ لأن هذا الاهتمام سيعود عليك بالسعادة وبالخير الوفير الذي تستحقينه أنت وأسرتك. وأتمنى قراءة الرد كثيراً كلما وسوس لك إبليس ليحرضك على زوجك لتصنعي السعادة والنجاح، كما أدعو لك لتستردي حب زوجك لك وتنعمي به وتضاعفيه أيضاً.. وفقك ربي..