أ ش أ دعا الرئيس محمد مرسي رجال الأعمال وشركات القطاع الخاص في مصر والسودان إلى الإسراع بإقامة مشروعات مشتركة في مختلف المجالات الخدمية والإنتاجية خاصة ما يتعلق بمشروعات البنية الأساسية بما في ذلك إقامة الطرق ومحطات توليد الكهرباء. وقال الرئيس مرسي، في كلمة له أمام اجتماع مجلس الأعمال المصري السوداني في الخرطوم مساء اليوم (الخميس): "الكرة الآن أصبحت في ملعب رجال الأعمال، وتم حل كل المشكلات وتحققت الإرادة السياسية في تحقيق التكامل الاقتصادي بين مصر وليبيا والسودان في ضوء تشابه المشكلات وتنوع الخبرات بما يمثل حجر زاوية لإمكانية تحقيق تكامل حقيقي نحو تكامل إفريقي عربي شمالي". وأضاف أن إنشاء مدينة مصرية في المنطقة الصناعية بالسودان لتصنيع منتجات الجلود والتي تم تخصيص ألفي متر مربع لها يعد خطوة مهمة على هذا الطريق، كما أكد أهمية تعزيز التعاون الصناعي في مجالات الثروات المعدنية في المناطق الحدودية باستغلال الخبرات التي تتوافر لمصر والموارد لدى السودان حسبما يمثل منطقة تكامل حقيقي بين مصر والسودان وليبيا. وأشار الرئيس مرسي إلى أن إنشاء مصر لمركز تكنولوجي مشترك لتنمية الكوادر الصناعية السودانية وقال إن مصر تتطلع لزيادة نسبة استيراد اللحوم السودانية من 5% إلى 20 %، مضيفا أنه سيتم إنشاء مزرعة لإنتاج اللحوم البيضاء في ولاية النيل الأبيض وإنشاء مزرعة بحثية مشتركة لإنتاج القمح مساحتها عشرة آلاف فدان، معربا عن أمله في مضاعفة هذا المساحة قريبا. ولفت إلى مشروع إنشاء شركة مصرية سودانية لإنتاج الوقود الحيوي، وقال إن الاستثمار لايجب أن يكون مقتصرا على رؤوس الأموال وأن الأولوية يجب أن تكون للتنمية البشرية وبرامج التعاون ونقل الخبرات المصرية ودعم القدرات الوطنية السودانية في الغاز والصناعة والتعدين والزراعة والتنمية البشرية. وقال الرئيس مرسي إنه تمت الموافقة على افتتاح طريق شرق النيل خلال أيام قليلة دون انتظار لإقامة منشآت، موضحا أنه سوف يتم استكمال طريق غرب النيل خلال شهور قليلة وربما قبل نهاية العام الحالي، كما سيتم استكمال طريق البحر الأحمر ومشروع خطة سكك حديدية من الإسكندرية إلى كيب تاون، مضيفا أن طريقي شرق وغرب النيل سيمثلان شرياني للحياة والنماء يربطان أبناء وادي النيل. وأوضح أنه يتابع النمو المطرد للتعاون بين البلدين في قطاع الصناعة مشيرا إلى زيادة حجم الواردات المصرية من السودان بنسبة 800 % مقارنة بعام 2010، ولافتا إلى تأسيس تسع شركات مصرية في المجالات الخدمية والزراعية. من جانبه، قال الرئيس السوداني عمر البشير: "إننا على يقين بأن مصر بتاريخها وثقافتها وذكاء شعبها ستتجاوز هذه المرحلة الصعبة الراهنة كما تجاوزت مراحل سابقة وأنها ستعود الى وضعها الطبيعي كدولة رائدة في محيطها العربي والإفريقي والإقليمي". وأكد ضرورة البدء في افتتاح طريق شرق النيل وإقامة مشروعات للسكك الحديدية والاتصالات وطرق للنقل البري والبحري لتكون متاحة لرجال الأعمال من البلدين. كان الرئيس محمد مرسي قد وصل عصر اليوم إلى الخرطوم في أول زيارة له للسودان منذ توليه الرئاسة رسميا ويرافقه وفد وزاري كبير.