في بلد يتجاوز عمره السبعة آلاف عام، وتعاقبت عليه معظم حضارات الدنيا.. كل ركن يحوي حكاية تستحقّ أن تُروى.. في هذا الباب الجديد نروي لكم بالصورة والكتابة بعضا من هذه الحكايات المخفية في الأركان.. إنها "حكاية في صورة". هذا المبنى الذي يظهر في الصورة هو سبيل وكتاب علي أغا دار السعادة، أنشأه الأمير علي أغا دار السعادة عام 1677 ميلادية. يتكوّن المبنى من سبيل لشرب الماء يعلوه كتاب لتعليم القرآن للأطفال، وكان قد ألحق به قديما 15 حانوتا، وحوض لشرب الدواب، لكن الحوانيت والحوض اندثروا منذ وقت بعيد. من أجمل عناصر السبيل تلك النافذة في الدور الأرضي على يسار المدخل، وهي من مصبّعات معدنية، داخل كل مربع منها كلمة الله، لكن -مع الأسف- معظم هذه المربعات مفقود، ولم يتبقّ منها سوى القليل، مع الأسف أيضا فهناك أحد البائعين الجائلين احتل جزءا من المبنى ويعلق بضاعته على أحد الشبابيك. يقع السبيل في شارع السيوفية، الذي سمّي بهذا الاسم؛ لأنه كانت تنتشر به ورش صناعة السيوف قديما، والشارع يمتلئ بأروع كنوز العمارة الإسلامية من أسبلة ومساجد وتكايا وغيرها. المكان: شارع السيوفية، الدرب الأحمر.
سبيل علي أغا * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: