استنكر أحمد عارف -المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين- صفع امرأة على وجهها من قِبل أحد شباب الجماعة، مشيرا إلى أنه "ليس الشديد بالصرعة"، إنما الشديد الذي يملك نفسه أمام امرأة أساءت الأدب وقذفت من أمامها بأحط الكلمات، على حد قوله. وشهد عارف -في بيان صدر عن جماعة الإخوان المسلمين اليوم (الإثنين)- بدماثة الأخلاق والحرص على الجدية لكل الصحفيين الذين تعامل معهم في تغطية أخبار الجماعة. وأضاف: "لا يمكن القبول بالمساس بحرية الإعلاميين أو بكرامتهم المهنية في مواقع الاشتباك -وإن تخلى بعضهم عن حياده وأساء إلى مهنته فقام بالاشتباك والركل بالأقدام ثم سارع لالتقاط صور ردة الفعل ممن قام بضربه- فهذه واقعة فردية شاذة ولا يصح سحبها على كل الحاضرين أو تعميمها على العاملين ببلاط صاحبة الجلالة". وعن هجوم شباب الجماعة على المتظاهرين، تساءل عارف: "هل من الممكن قبول التعرض للآخرين بأقذع الألفاظ وأفسق السباب تحت اسم حرية التعبير؟! هل من الممكن قبول رسومات بذيئة تنتهك الأعراض وتخدش الحياء تحت اسم جرافيتي؟! هل من الممكن اقتحام خصوصيات الناس بالأسلحة البيضاء والسنج والعصي تحت اسم التظاهر؟!". وأشار عارف إلى أنه من الظلم البيّن التعدي على حرمات المنشآت العامة والخاصة وحرق عشرات المقرات واقتحام الخصوصيات بكثير من الإساءات، مستطردا: "وإذا حدثت بعض ردود الأفعال وبعضها في معرض الدفاع عن النفس، فإن البعض ينصب الصوان للندب والنواح ويقيم الحفلات لقلب الحقائق والبيّنات، ويصبح حينئذ توضيح الواضحات من أشكل المشكلات". وأنهى عارف بيان الجماعة بالقول: "قليل من الإنصاف يكفي لإصلاح المشهد بالكامل ويحمي الوطن ويدفع للأمام، وحق التقاضي مكفول للجميع في دولة القانون، والله يهدينا سواء السبيل". وكانت اشتباكات قد دارت بين شباب جماعة الإخوان المسلمين وبعض المناهضين للجماعة، معترضين على رسومات المتظاهرين أمام مقر الجماعة، وتطورت الأحداث لتصفع امرأة على أيدي أحد الشباب، والاعتداء على الناشط أحمد دومة.