أ ش أ أكد اللواء أركان حرب أحمد وصفي -قائد الجيش الثاني الميداني- أن الجيش المصري مؤسسة قتالية وليس مؤسسة أمنية، ولن يحل محل رجال الأمن من وزارة الداخلية في بورسعيد. وأشاد اللواء وصفي -في مؤتمر صحفي عقده الليلة حول الأوضاع في بورسعيد- برد فعل شعب محافظة بورسعيد إزاء الأحكام التي صدرت اليوم بحق عدد من المتهمين من أبناء المحافظة، فيما عرف إعلاميا ب "مذبحة استاد بورسعيد". وقال: "رد الفعل من قبل أهالي بورسعيد كان قمة في التحضر.. شعب بورسعيد لديه وعي كافٍ بأن مصر هي بلده، ويجب الحفاظ عليها وعلى منشآتها". وأشار قائد الجيش الثاني الميداني إلى أنه عقد جلسة مع أسر أهالي الشهداء، واستمع إلى مطالبهم وقد رفعها إلى القيادة ممثلة في وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن الوزير لم ولن يبخل في تصعيد كل المطالب وقد تم تلبية بعضها ونعمل على تلبية الباقي. وكشف أيضا أنه جلس كذلك مع أسر المتهمين، واستمع إلى مطالبهم ويعمل على تحقيق مطالبهم، وأنه لن يظلم أحد ما دامت توجد مؤسسة قضائية مثل التي توجد في مصر، مؤكدا وصول كل المفرج عنهم. وأكد أن مصر تحتاج إلى شعبها ورجالها، مشددا على ضرورة أن يقف الجميع من أجل عودة الإنتاج لتحريك مصر إلى الأمام، مشيدا بدور شعب بورسعيد ضد محاولات التهديد لقناة السويس. وطالب اللواء وصفي الشعب البورسعيدي أن يقف على قدميه وأن يرفع من شأن مصر، وقال: "حرام ما يحدث الآن في مصر، فمصر وشعبها والجيش جسد واحد". يُذكر أن اللواء أركان حرب أحمد وصفي قد تفقد في وقت سابق من اليوم حركة سير السفن داخل المجرى الملاحي لقناة السويس وإجراءات تأمينه المتخذة بواسطة العناصر المشتركة من القوات البرية والبحرية. وكانت محكمة جنايات بورسعيد قد أصدرت حكمها بالإعدام على 21 متهما، والمؤبد ل5 متهمين، و15 عاما ل10 متهمين، وحكم على 4 متهمين بالسجن 10 سنوات، وحصل 28 متهما على البراءة، في قضية استاد بورسعيد.