قال الشيخ سلامة عبد القوي -المتحدّث الرسمي باسم وزارة الأوقاف- إن التحرّك لإحداث خلل في مصالح الناس هو "نوع من الإفساد في الأرض، وهو مرفوض شرعا". وحول فتوى الدكتور طلعت عفيفي -وزير الأوقاف- بتحريم الدعوة للعصيان المني؛ أوضح عبد القوي -خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "بلدنا بالمصري" الذي يُذاع على قناة ON TV- أن وزير الأوقاف أراد التأكيد على أن العصيان المدني الذي يلحقه تخريبا في مؤسسات الدولة هو الذي يقع في نطاق التحريم الشرعي. وأتبع: "إذا قام العاملون في مؤسسة معيّنة بعصيان مدني لأن الدولة لم تُنفّذ مطالبهم هذا جائز، أمّا أن يأتي العاملون ليُؤدّوا أعمالهم فيمنعهم أشخاص بالقوة بدعوى العصيان المدني؛ فهذا هو المرفوض، وهو الإفساد في الأرض". من جانبه، أكّد الدكتور عبد الله النجار -عضو مجمع البحوث الإسلامية- أن كل فتوى حتى الخارجة من دار الإفتاء المصرية لا تُلزم أحدا. واستطرد النجار -خلال مداخلة هاتفية بنفس البرنامج- قائلا: "العصيان المدني نوع من أنواع الإخلال بواجب الطاعة والولاية للحاكم، وإذا لم يكن فيه تخريب لأي مؤسسة فهو جائز". وكان عدد من المواقع الإخبارية قد نقل فتوى عن الدكتور طلعت عفيفي قال فيها إن "الدعوة للعصيان المدني في المدن المصرية حرام شرعا".