السلام عليكم.. أنا باشكركم جدا على موقعكم الرائع ده.. أنا عندي مشكلة، هي طويلة شوية بس بجد تعباني أوي ومحتاجة حد يقول لي الصح فين، أنا ليّ صاحبتي كان أخوها عزيز عليّ أوي وزي أخويا بالظبط، وكنت مخطوبة، وبعد ما فركشت كان أول واحد أحس معاه براحة في الكلام، وكان دايما يسمعني واتشديت له أوي وحسيت إنه فاهمني أوي. وفي يوم صارحني بحبه وأنا حسيت إني بابادله نفس الشعور، بس كانت حاجة من جوايا بتقول لي إني بادلته لإني محتاجة لحد جنبي وإني أحس بحب واحد فاهمني للدرجة دي، وفعلا وافقت على حبه ولكن ماقدرش إنه يتقدم لأنه كان لسه بيدرس. بس كان دايما في شعور جوايا إني طموحة أكتر منه، وإن دماغه مكبرة، وأنا على عكس كده لأني طموحة جدا وأحب الاجتهاد والتعب وإثبات النفس، وإني كنت رافضة إنه كان بيفسر كل حاجه بيعملها عشاني وبس أو عشان يوصل لي، وأنا كنت عايزة إن أي حاجة يعملها عشان ده الصح وإنه المفروض يبقى حاجة، لأني لو رحت أو حصل لي حاجة هاينهار لو فعلا بنى كل حاجة عشاني. المهم خلّص دراسته وفضل سنة من غير شغل عشان ظروف عنده، وبعدين اشتغل وساب الشغل كذا مرة لحد ما استقر في شغل، وجه اتقدم وبعدين ساب الشغل مرتين. بابا وماما كانوا عارفين علاقتي بيه من أول يوم قال لي فيه إنه بيحبني وإنه عايز يتقدم رسمي، بس دايما باحس إن بابا رافضه لأنه مش قادر يتحمل المسئولية، وده شعور جوة بابا من غير ما يتعامل معاه، لكن لما اتقدم أنا كمان حسيت الإحساس ده. هو كان مبرره إنه ساب الشغل عشان مش مناسب ومش له فايدة ومش مُجدي، بس أنا كنت شايفة إنه بالنسبة لشغل مؤقت لحد ما يستقر في شغل كويس كان كويس جدا، بس هو كان عايز مواصفات معينة للشغل وأنا كنت رافضة كده، واللي ضايقني أكتر إنه كل مرة يسيب الشغل ويقعد في البيت لحد ما ييجي غيره. أنا أخدت قرار وسبته بس كل فترة ييجي لي شعور بالذنب إني سبته، وهو كان بيحبني أوي بس لما باقعد مع نفسي باقول أخاف بعد الجواز ألاقيه فعلا مش طموح ومش بيحب الشغل، وساعتها مش هالوم غير نفسي عشان كنت عارفة ورضيت وغمّيت عينيّ عن الحقيقة، وإن الحب مش كل حاجة في الجواز، وأرجع وأقول بس هو كان بيحبني أوي ومستعد يعمل أي حاجة عشاني. بس هو فين العمل ده! مشكلتي إني كل ما أحكّم عقلي وقلبي في الموضوع وأحسب أنا ظلمته ولا لأ باتعب أوي، ومافيش حد قادر يفيدني بحاجة، عشان كده لجأت لكم لأني باثق فيكم أوي، أرجوكم أفيدوني برأيكم.. وجزاكم الله كل خير.
nonya
عزيزتي.. السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته، نرحب بك صديقة لموقعنا، الذي نعدك ببذل كل الجهد أن يكون عند حسن ظنك.. وفيما يتعلق برسالتك، فمن الواضح أنك تفكرين بشكل جيد، وأنك لا تجعلين عواطفك فقط تتحكم فيكِ، وهذا أمر جيد. فهذا إن دل فإنما يدل على أنك إنسانة واعية، وأنك إنسانة تنظرين إلى المستقبل البعيد ولا تنظرين أسفل قدميك، والعقل دائما ينجّي صاحبه، أما العواطف فمن الممكن أن تغرق صاحبها، وهذا الشخص الذي تقدم لك من الواضح أنه بالفعل ليس جديرا بك لأنه غير متحمل للمسئولية، ومن الواضح أنه لو كان شخصا مناسبا لك لما رفضه والدك. ولهذا فأنت تصرفت التصرف الصحيح، وإنك بالفعل لو كنت تزوجت هذا الشخص لما شعرتِ بالسعادة، خصوصا أن الرجل هو المسئول عن الأسرة، وعن الإنفاق على هذه الأسرة، لقوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُوْنَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمُ عَلَى بَعْضٍ}. فالقوامة للرجل بأنه هو المتكفل بالصرف على الأسرة، وتلبية كل متطلباتها، وهو بالفعل لو كان يحبك لفعل المستحيل حتى يستطيع أن يكون الرجل الذي تستحقينه، وأن يكون عند حسن ظنك به، وأن يرفع رأسك عاليا أمام أسرتك. لهذا عليك أن تقطعي علاقتك بهذا الشخص تماما، وأن تفكري في مستقبلك المهني، وأن تجعلي لنفسك أهدافا وتسعين بكل جهد للوصول إلى هذه الأهداف، وتنمية شخصيتك وتفكيرك بشكل يجعلك أكثر نضجا، وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات في المستقبل، خصوصا فيما يتعلق بشريك حياتك، لأن قرار الزواج هو أهم قرار سوف تتخذينه في حياتك، لأن تكوين أسرة ليس بالشيء البسيط أو الهين. فالأسرة تعني الاستقرار، وتعني أنك مسئولة عن أطفال سوف يكونون في المستقبل هم عماد الأمة وشبابها، وبالتالي ينبغي أن تدققي في اختيار الأب لهؤلاء الأبناء، لأن الأب هو القدوة لأبنائه، وأسرة مستقرة تعني أبناء أسوياء النفسية، أبناء قادرون على بناء مستقبل جيد وبحالة نفسية جيدة تسمح لهم بالتقدم بأنفسهم وبمن حولهم وبمجتمعهم، فتحلّي بالصبر حتى تقابلي الشخص الذي تستحقين، والذي يكون قادرا على احتوائك، وعلى أن يكون ظهرا لك في المستقبل إن شاء الله.