زياد وجدي للمرة الثالثة يقف الفنان محمد رجب مع رفيق دربه أحمد عز بعد أن شقّا طريقهما الفني لأوّل مرة في فيلم "مذكرات مراهقة" مع إيناس الدغيدي، قبل أن يتقابلا مرة ثانية في "ملاكي إسكندرية"، وها هو اللقاء الثالث بفيلم "الحفلة" الذي قدّم رجب بشكل مختلف في دور الضابط "فاروق" الذي يؤدّي عمله بذكاء شديد تمتزج به خفة الظل رغم دقة المواقف التي يمرّ بها، وبدا من خلاله أكثر احترافية وقبولا لدى النقاد والجمهور؛ لذا التقاه "بص وطل" ودار معه هذا الحوار... كيف جاءت مشاركتك في بطولة فيلم "الحفلة"؟ المنتج وائل عبد الله -مؤلف الفيلم ومنتجه- هو مَن رشحني لهذا الدور، وفي الحقيقة أنا أعلنت موافقتي على المشاركة في هذا العمل قبل حتى أن أطلع على السيناريو؛ لأن ثقتي بصديقي وائل عبد الله ليس لها حدود، وازداد تمسّكي بالعمل بعدما عَلِمت أن أحمد عز هو أحد أبطال الفيلم؛ لأنه من أعز أصدقائي، وسعيد بالعمل معه مجددا. البعض انتقد اقتباس "الحفلة" من الفيلم الأجنبي shutter، وقرب تيمته إلى تيمة فيلم "ملاكي إسكندرية"؛ فما تعليقك على ذلك؟ كل هذا الكلام غير صحيح بالمرة؛ فالفيلم من تأليف المنتج وائل عبد الله، ولم يقتبسه عن أي فيلم أجنبي، وأنا على ثقة ودراية بذلك، كما أنه بعيد كل البعد عن فيلم "ملاكي إسكندرية"، وكلها مجرّد افتراءات لا أساس لها من الصحة، ولنكن صريحين، تيمات السينما كلها 36 تيمة، والطبيعي أن يكون هناك تشابه بين الأفلام وليس اقتباسا، ولو كان هناك اقتباس لأشار وائل عبد الله إليه. رجب: سعيد بالعمل مع عز مرة أخرى لم يستطِع فيلم "الحفلة" أن يحقّق إيرادات مرتفعة بالرغم من احتوائه على عدد من النجوم؛ حيث لم تتجاوز إيراداته 2 مليون جنيه في الأيام العشرة الأولى لعرضه؛ فكيف تُفسّر ذلك؟ الفيلم حقّق سمعة جيّدة لدى الجمهور، وأنا سعيد للغاية برد الفعل عند الجمهور، أمّا عن الإيرادات؛ فأنا لا أرى أن إيرادات الفيلم كانت ضعيفة؛ بل على العكس استطعنا أن نحقّق أرقاما جيّدة؛ خصوصا أن الوضع الآن غير مستقرّ، وهذا إنجاز أن نحقق هذا الرقم في ذلك التوقيت والظروف الصعبة. ألا ترى أن الشركة المنتجة أخطأت في ميعاد عرض الفيلم؟ هذا ليس من اختصاصي؛ فشركة الإنتاج لها حساباتها الخاصة التي لا يفهمها الجميع، وأنا لا أحب أن أتدخّل في ميعاد عرض الفيلم، وينتهي دوري بمجرّد انتهائي من تجسيد الشخصية وانتهاء التصوير. كيف وافقت على المشاركة بدور ثانٍ بعد بطولاتك المطلقة في أفلامك الماضية؟ أنا لا أنظر إلى الأمور هكذا، ولا أفكّر بهذا المنطق أبدا؛ فالدور الجيّد هو ما يدفعني لعمله، وليس لأنه دور أوّل أو دور ثانٍ؛ فهناك أدوار كثيرة تُعرض عليّ بطولة مطلقة، ولكني أرفضها لأن الدور غير مناسب ولن يضيف لي شيئا لذلك أرفضه، أما فيلم "الحفلة" فيكفي أنه قدّمني بشكل جيّد إلى الجمهور، وشخصية "فاروق" أثّرت في الجمهور وأحبّها جدا وتعلّق بها على الرغم من أن العمل ليس بطولتي المطلقة.